الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نتفائل بغدٍ أفضل

منتصر الحسناوي

2020 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هل نتفائل بغدٍ افضل .
ما يحدث في العراق من صراع ليس بجديد على الساحة العراقية وعلى جميع المستويات الاجتماعية والفكرية و السياسية ، ولعل الاخيرة اصبحت محرك للاولى والثانية ... بطرقٍ عدة .
إنّ اسلوب التجهيل للمجتمع والعزف على الاوتار الطائفية او العنصرية هو سبيل الكثير للحفاظ على مكاسب ونفوذ قائمٍ على اسس من الافكار المتطرفة التي كانت وقود لاشعال نيران على ارض وطن لنتنج وليمة المناصب والمكاسب الضيقة يدفع فاتورة حسابها الشعب بكل طوائفه.
إنّ البعد الاعلامي و التقني اليوم بات المسيطرة الاول على توجيه الفعل وردة الفعل وتسخيرها مجتمعة من خلال التوجيه المباشر او الايحاء والتلاعب بعواطف وعقول الشعب بكافة مستوياته وترسيخ الافكار والمفاهيم التي يراد ترويجها ابتداء من برامج الاطفال الى نشرات الاخبار والعاجل الحمراء التي باتت جزءاً من مفردات حياتنا .
بالرغم من هذه الصورة السلبية والتي نعيش واقعها وتراكماتها هناك تفاؤل وأمل ؛
نعم فالوعي الشعبي والوطني هو الرهان الرابح عاجلاً او أجلاً ...
لكن السؤال هل ذلك يكفي للحد من توسنامي الفساد والتطرف والسلبيات التي تنخر مؤسسات الدولة !؟
بالتأكيد لا .
فبالرغم من الجهد التوعوي للمعتدلين من المثقفين والناشطين وعدد لا يستهان به من الوطنيين الا ان ذلك لا يصل لاهمية دور المؤسسة الحكومية التي تمتلك المؤهلات لتنفيذ القانون والتخطيط الستراتيجي لتنمية بشرية وطنية قادرة على تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي ....
وهنا سيكون جواب الكثير ... "رجعنا للحكومة والحكومة مصالح واحزاب" ...
صحيح ان الحكومة نتاج أحزاب متنفذة وحركة اعلامية تابعة استغلت قنواتها وجيوشها الالكترونية لبث افكارها...
لكن من المؤكد ان اي حكومة مهما كان لها طموح بمكتسبات حزبية او غيرها فهي تجهد للنجاح امام جمهورها ...
وحكومة السيد الكاظمي جاءت من بعد انتفاضة شعبية راح ضحيتها الكثير من ابناء الوطن ...
ذلك الضغط الشعبي و الظروف التي يعيشها البلد تتطلب حركة اصلاحية كبيرة وبالتاكيد صعبة جداً مع ضغوطات حزبية وارادات خارجية ....
هنا تبرز الحاجة الفعلية للسلاح الاعلامي الاحترافي الذي يجب ان يكون من اولويات الحكومة وقراءة المشهد بمنظور وطني وسيادي سيعطي الأمل والتفائل بغدٍ افضل.
إنّ على المؤسسة الحكومية البدأ من حيث انتهى الاخرون ....
فالاعلام و التفنن به سلاح العصر ... وﻻغرابة ان يرفض الكونغرس الاميركي تمويل صواريخ (M.X ) بمبلغ 1.8 بليون دولار،ويوافق على تمويل الاذاعة الاميركية ب 2.3 بليون دولار ؛ لأنهم يدركون ان سلاح الاعلام الذي بات دائرة مهمة من البنتاغون اهم الاسلحة المتاحة في يومنا، وهناك دول قزمية ركبت هذه الموجة لتكون دول افتراضية مؤثرة بواقع ما تملكة من وسائل اعلامية !
استعمال الاعلام المدروس واعتماد لغة التسامح والاعتدال ما بين افراد الشعب ووضع قوانين نافذة رادعة للتطرف وتنفيذ واقعي لملفات الفساد سيكون المنجز الاهم لنشوء ارضية امنه مستقرة جاذبة للاستثمار والتحرك الاقتصادي ....
التفائل والايجابية هو ما نملكة لتجنب واقع مؤلم
ولعل ما نتفائل به اليوم كائن في الغد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة