الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للكبار فقط

علي دريوسي

2020 / 6 / 29
الادب والفن


باعدت بين ساقيها كمراهق في ملعب كرة القدم، وضعت كفّ راحة يدها اليمنى على مثلثها المسترخي بين فخذيها، لملمته بأصابعها وعانقته بقوة ثم جعلت تصرخ في وجه جارتها التي وقفت على البلكون المجاور في الطابق ذاته: سأنيك عجيزتك الرخوة بقضيبي هذا أيتها المومس الفلتانة.
كانت جارتها اِمرأة نحيلة وطويلة القامة، بدت كما لو كانت من المتزوجات حديثاً، أمسكت أصيص ورد من الفخَّار ورمت به المرأة الصفراء الوقحة ثم صاحت بها: يا عجوز، يا عديمة الرجال، يا فاجرة يا فاسِدة، اِتركي أخي بحاله، عمرك ضعفي عمره، سأتدبر أمري معك يا شَمْطاء، حين يصل زوجي مساء سأجعله يخلعك زُبّ ويشقلبك على الجنبين حتى تنكسر عينك يا منيوكة.
**
هذا المقتطف المطروح أعلاه هو من صميم الواقع، يحدث دائماً كما تعلمون، وليس من وحي الخيال. شكراً لتفهمكم وتسامحكم.
**

فجأةً تتغير ملامح وجهه ليصير كفيلسوف زورباويّ علّمته مدرسة الحياة والعمل لا مدرسة الكتب والإدارة والكلام الفارغ، يسترسل قائلاً: لكي تحظى مؤقتاً بإعجابِ المرأة عليك أن تعطيها دون اِنقطاع، أن تتوجَّع لمآسيها، أن تمتدح جسدها وملابسها وتسريحة شعرها ووجهها وزينتها ومكياجها وعقلها بمناسبة أو بدونها، عليك أن لا تتحدّث معها عن نجاحاتك وأعمالك وتطوراتك وطموحاتك وأموالك وأحلامك، عليك أن تُشعرها بأنّك دائماً في ورطة كبيرة وأن تندب حظك أمامها باستمرار وخاصة على الصعيدين المهني والاِجتماعي، ولا تنسى خلال تمثيل هذه المسرحية أن تخبرها بأنها الضوء الوحيد في عتمتك اللانهائية.
**

اِستيقظتُ مُبَكِّراً صباح هذا اليوم، يوم الثلاثاء الواقع في التاسع والعشرين من شهر أيلول لعام 1987، شربت كأساً كبيرة من الشاي على مهل وأنا أدخّن باستمتاع، اِستمعتُ إلى أبي وهو يتنخع كالسَّحاب من بقايا سكرة الأمس في إحدى خمَّارات القرية قبل ذهابه إلى عمله، اِستمعتُ إلى الاِفتتاحية الصباحية لإذاعة الجمهورية العربية السورية من دمشق، إلى معزوفة أمير البزق محمد عبد الكريم، اِستمعتُ إلى برنامج "مرحباً يا صباح"، إلى الدفء في صوت مخلص الورّار وزميلته فريال أحمد، وإلى صوت فيروز "بقطفلك بس هالمرة".
في الساعة العاشرة إلا دقيقة وقفتُ أمام مدخل بناية المهندسين أرقب العابرين في الشارع، كنت أرتدي بنطال جينز وبلوزة سماوية ولبست في قدميّ حذاء جلديّاً أسود اللون، حملت بيدي جريدة الثورة، كنت قد وجدتها منسية في مقعد الباص، في جيبي هويتي الشخصية وخمس وثلاثين ليرة، تناولت سيجارة من جرابي الأبيض، رطّبتها بريقي ثم أشعلتها ورحت أنتظر الرفيقة فاتن.
**

أعتقد أن العالم سيمر في السنوات العشرة القادمة بأزمات متنوعة وخانقة لا سيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
**

هو الضمير الغائب، فاستتروا.
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف يطالب ترمب بوقف الحرب في


.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق




.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة