الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم أقتل الإمام ...قصيدة إمامية

كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)

2020 / 6 / 29
الادب والفن


لم أقتلُ الإمام
و لم ألمس يوماََ إزاره المقدس
و لم أتجرأ يوما على سؤاله
فهو يعظُني بالخير و الإحسان،بارك الله فيه
و يهديني من جوهر الكلام ماس
و لكن لعنةُ الله عليَّ
لم أكن أتعظ،ليتني إتعظت
لم أكن أُحسِن ليتني أحسنت
فغضب الله عليَّ،و نفاني الى الضلال
فأصبحت بلا صلاة، يا للعنة
و بلا صوم،يا للكفر
بل و بلا إيمان،فيا لعنة الكفرِ إذن
*
بعدها دعوتُ الله
ليالي كثيرات لا تحصى
أن يجعلني من عباده الصالحين،كم تمنيت أن يستجيب
لكنه إبى،و كان من حقه الإباء
فوعظُ الشيخِ لم ينفع
أتوبة الآن تنفع هذا البلاء
لكن و برغم إصراره ،
برغم هذا الشيء العظيم
فانني لم أقتل الامام
بل و لم أتجرأ على زجره بغير إحترام
لم أُهنه على الفيسبوك،او الأنستغرام،كلا لم أفعل
و حاشا لله أن أكون قد دنستُ ثوب الإمام
حاشا أن أقع في الإجرام
حاشا أن أسئل-
فالسؤال اكيدٌ حرام
حاشا إن أُشكك،
فالشك لا يبدو صالحا هده الأيام
و الأهم الأهم ان أستعيذ بالله
أستعيذ من الشيطان الهدام
و أن أقرأ المعوذتين،
فهي يا سادتي تحفظ الأنام
و أن أتوضأ حين أغضب،فهذا علاج المؤمن
و أقرا سُوَرة الفاتحة دوماََ،إخشى انني لم أعد أقرأها كما قال الشيخ
بضم الدال في الحمد و إظهاره،
و بلفظ الضاد في الضالين
و ألا اتجاوز التفخيم،و هذا مهم يا بني
و قال:حين تقول بِسْم الله،حين تقولها
حافظ على مخارج الحروف،مخارج الأصوات
فهي يا بني،منجاة يوم القيامة من الإنحراف
فالشيطان حين يعرف انك تمسك القرآن
يصبح في شفاهك يمنعك من القراءة،يا ملعون
**
و برغم الخطايا و الذنوب
لكن لم أقتل الإمام
صدقوني يا جماعة
لقد قتله جاره،الإمام الآخر في ذلك المسجد
ذلك المسجد القريب من المسجد
قتله في صلاة الفجر يا سادة
حين إمتثل شيخي للرب
لقد قتله صاحبه
برصاصتين اذا لم تخني الذاكرة
احداهما في القلب،ذلك الرحيم
و اخرى قي صدره
كانت قتلة بشعة
فضيعة،بلا رأفة
كان الكره واضحا في الرصاصات
كانت الشناعة واضحة في مكان الرصاصات
و كانت الكراهية واضحة في وقت الاغتيال
و الآن يا سادتي،انا لم أقتل
و قلت حينها لضباط التحقيق
يا أخوتي الضباط
انا لم أقتل الامام،حاشا حاشا أن أمسَّه
بل قتله صاحبه الإمام
و يبدو ان الخلاف يا سادتي الضباط
كان حول حديث للرسول،حديث عظيم بالتإكيد
فهل كان الحديث صحيح كما أُسند
ام ملفق بلا تواتر
أختلف الأخوة يا سادتي
و قرر احدهما قتل الآخر،من اجل الله بالتأكيد
ليعلن ان الحديث كان ملفقاََ
*
الآن يا سادتي،الآن
قد قلتُ انني لم اقتل الإمام
و السلام !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب