الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين العشرين وتشرين هل تحققت امال العراقيين

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تمرعلينا اليوم الذكرى المئوية لثورة العشرين التي فجرها الاجداد ضد الاحتلال الانكليزي وأسست لبناء الدولة العراقية الحديثة بمفهوم الدولة بقيادة وسيادة.
لكن منذ تلك الثورة الخالدة والعراق يمر بمراحل مخاض لم يسترح ليلتقط انفاسه إلا لفترات قليلة وتكون هذه الفترة اشد خطورة على البلد من مرحلة التقلبات السياسية .
كانت كل مرحلة تبدأ وتبدأ معها امال العراقيين واحلامهم تتبلور وتظهر للعلن بالحرية والديمقراطية والتنمية ومكافحة المحسوبية والفساد وعندما تنتهي تلك المرحلة تكون قد ماتت حتى احلام المواطن ودفنت بسبب بطش السلطات وتآمر القريب والبعيد على هذا الوطن المنكوب .
وهكذا مرت الايام والسنون وبُدل النظام بنظام اخر رفع شعار الجمهور و يكون الرأي فيه للشعب ويتساوى فيه الغني والفقير لكنة كان ألعن من الذي سبقة حتى على من اوجده اولاً وعلى المواطن المسكين ثانياً فقد اكلت الثورات ابطالها وعولجت اخطاء الثورات بثورات لم تبقي لهذا البلد اي اموال و ثروات .
وجاء حكم البعث الدامي الذي احرق الاخضر واليابس ومزق كل شيء وحكم بالحديد والنار متمتعاً بتأييد كل دول العالم وفرحاً بسكوتها على جرائمه وأصبحت في زمنه حتى الاحلام ممنوعة وعلقت المشانق في كل الوطن من شمالة إلى جنوبه حتى بالشبهة تكون العقوبة الموت ولم يسلم حتى الطفل الرضيع من بطش وظلم الحزب وقائدة ومرت السنين ثقال عجاف لا أمل بنهايتهن ولا فرج يلوح في الافق
ولا مساعدة من صديق ولا حتى من عدو وكثرت النوائح في كل المدن واكتمل ظلم حكمهم بأن فرض على المواطن المسكين الحصار الذي حرمة من كل ملبوس او مأكول او علاج بحجة انه يستهدف قادة نظام البعث ورجالاتة وصار نادراً ان ترى عراقي بكرش عدا ازلام النظام طبعاً لأن الحقيقة المرة التي يعرفها حتى من فرض الحصار
ان البعث ورجالة يعبثون ليل ونهار بالخمر والقمار ويتناقلون بين احضان الغواني الفاتنات الصغار والشعب يلفظ أنفاسه الاخيرة ويتمنى الموت فلا حاجة له بهذه الدنيا التي يعيش فيها بالجحيم .
ويأتي الخلاص من حيث لا يُحتسب فمن جاء بالبعث وساعدة ليحكم ويبطش بالوطن جاء ليزيله فلا حاجة لهم به فقد حقق الاغبياء ما يريده المحتل .
وصار الكل يتغنى بالخير القادم لكن هيهات وهل يترك هذا الشعب يتمتع بخيرات وثروات وطنة دون ان يعبث به او يُتآمر علية
فحكم بعد البعث اناس اكلوا اموال الناس بالباطل فيما بينهم واستغنوا على حساب الفقراء
وبسبب هذا التفاوت والمنافسة على الغنائم قتل الالاف دون ان يعرف من قتلهم وتناثرت اشلاء وقطعت ارجل وسقطت ايدي واستبيحت اعراض واحتلت محافظات وهدمت جوامع وسالت الانهار بدماء الابرياء إلى ان جاءت انتفاضة تشرين او ثورة او اي تسمية يطلق عليها ومعها ايضاً بدأت تنبت امال واحلام العراقيين ونتمنى ان تكون نهاية لويلاتهم واحزانهم وتكون انطلاقة للتمتع بخيرات بلدهم الغني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا