الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إستخدام الحرية الفردية لهدمها
داليا عبد الحميد أحمد
2020 / 7 / 1حقوق الانسان
لا تتعجب من عقل يدعو لفرض اختياره علي الآخر ويظن ان تلك حرية شخصية له وهو يعترف انه يريد نزع حرية الجميع لصالح فرض دين او حكم شمولي او قبلي او ايدلوجية
وهو ذات الشخص الذي يرفض ويحارب اي دعوة عن مخالفة او نقد للسائد العلني لان تلك الدعوات تفتح الباب لعدم السيطرة في العموم وتجبر علي احترام الفرد لذاته وللآخر وليس لانه شبيه ومنتمي لفكر حاكم أو سائد أو ماضي
في الحرية الفردية لا تسود الافكار والآراء بالمعني المتبع في نشر الافكار الدينية والشمولية والقبلية لان نشر الافكار الفردية تجعلها علنية بعيدة عن الكدب والنفاق المعروف في المجتمع الديني والشمولي والقبلي الذي يحول الافكار لقوالب مفروضة وممنوع الخروج عنها
الحرية الفردية حينما تعلن بشكل جماعي تكون مجرد دعم لفكرة ضعيفة تعودنا رفضها لمجرد الرفض او احتفال لفكرة حقوقية إنسانية عادلة
لكن ليست اجبار وعقاب لمن يرفضها ولا وزن وقيمة تذكر لدعوات رفضها
الافكار الدينية والشمولية والقبلية تبدأ بخداعنا انها حرية فردية ومجرد أن تسمع الفرد يقول لأن هناك عقاب لو لم اتبع ذلك سيتضح انه ليس حر ولكن مجبر وغرضه ارضاء ما يتبعه ونشره لفكرته لفرض العقاب الفوقي الجماعي لراحة عقله من اي تفكير جديد أو حيرة ويلغي الحرية ويمنع كل الافكار المخالفة له او ناقدة وهكذا يبقي المجتمع كله لون واحد وذلك بقوة المجتمع وليس بقوة فرد ولا حريته وهكذا يقع الجميع في مشكلة صعوبة الخروج عن الإجماع والسائد والموروث
الحرية الفردية ليس معناها تخريب للسائد ولكن هي اعتراف بالحق المسكوت عنه وعدم انكار ووضوح ورفض للكدب الجماعي الذي يولد استباحة الظلم الإجتماعي
الحرية الفردية تعني انك لا تخيف ولا تفرض وصاية بحريتك ولا تجبر متبعينك بالترغيب والآخر بالترهيب بعد فترة علي اتباع اختيارك ولذلك هي حق لا يفسد المجتمع
بمعني ان رأيك لذاتك ونشره يكون لصالح مزيد من العدل والحريات العامة وليس انتقاص او العكس بإستخدام للحرية لنشر موافقة جماعية لإنتزاع الحرية الفردية وإعطاءها صبغة من ثلاثة لترويجها اما فوقية دينية او إستبداد وشمولية سياسية او قبلية عادات لأن الدعوة للحرية الفردية يجب ان تكون دائما في خانة الإفصاح وليس التميز عن غيرنا ومحاربة الآخر وإيذاءه و محو حريته ونشر الكراهية بل علي العكس الفردية هدفها الأساسي محاربة الكراهية والإيذاء وعدم تبريرهم لتصفية الحسابات أو البطولات المزيفة بإسم الدين أو الوطن أو المجتمع أو الأسرة
فأنت لست حر حينما تنشر أفكار ضد الحرية الشخصية وتضع قبضة المجتمع فوق رقبة الفرد
بل علي العكس انت تساهم في إلغاء الحرية لك ولغيرك
.. الحرية الفردية ضد سلطة الأديان وليست ضد الدين لأن أساس العقاب الديني نابع من حرية الإختيار الفردي وليس مجرد مخالفة السائد والموروث وإلا أصبح الدين مجرد اداة سياسية واجتماعية وليس منبع لأي قيم اخلاقية
الحرية الفردية ليست ضد المجتمع لأن أساس التطور هو التفكير الجديد وليس إعادة السائد والإنكار والسكوت علي الظلم ولذلك تقضي علي الخوف والزيف والنفاق المجبرين عليه لإعتبارات دينية وسياسية وإجتماعية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام
.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف
.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة
.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال
.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح