الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غذاء الدماغ -1

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2020 / 7 / 2
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر عن دار Penguin Random House UK، عام 2018،كتاب الدكتورة ليزا مسكوني الموسوم: غذاء الدماغ، كيف تأكل بذكاء وتشحذ دماغك
‏ "BRAIN FOOD,HOW TO EAT SMART AND SHARPEN YOUR BRAIN"
نظراً لتعلق الموضوع بمرض الزهايمر الذي له أثاره المهلكة على المصابين به والمجتمع، نعرض في هذه الحلقة ترجمة لمحتويات الكتاب القسم الأول من المقدمة التي كتبتها Dr Lisa Mosconi، تكملة المقدمة وعروض موجزة لبعض فقرات الكتاب في الحلقات القادمة:
محتويات الكتاب:
المقدمة
الخطوة الأولى
1- أزمة الدماغ تلوح في الأفق.
2- تقديم الدماغ البشري، من الصعب إرضاءه.
3- ماء الحياة.
4-حول دهن الدماغ.
5-فوائد البروتين.
6- كاربوهيدرات، سكريات، ومواد سكرية أكثر.
7-إعطاء الأهميةللفيتامينات والمعادن.
8-الغذاء هو معلومات.
9-أفضل حمية للدماغ في العالم.
10-ليس كل شيء عن الطعام.
الخطوة الثانية
الأكل من أجل القدرة المعرفية:
11 نهج شامل لصحة الدماغ.
12-انتبه للجودة بدلاً من الكمية.
13- الأسبوع النموذجي لصحة الدماغ.
الخطوةالثالثة
نحو الحمية الغذائية الأمثل للدماغ:
14-ما مدى حضور النظام الغذائي للدماغ في غذائك، حقًا؟
15-المستويات الثلاثة لرعاية التغذية العصبية.
16-وصفات لأطعمة تُعزز الدماغ.
ملاحظات.
ترجمة القسم الأول من المقدمة(التكملة في الحلقة القادمة):
قبل عدة سنوات، ألقيت الكلمة الرئيسية في مؤتمر دولي حول الوقاية من مرض الزهايمر.كان يومًا مشمساً جميلًا في إيطاليا، كانت قاعة المحاضرات تعج بالأطباء، الطلاب، ومن عامة الشعب، كلهم متلهفون لسماع المعلومات عن أحدث العلاجات الدوائية لمرض الزهايمر.لم أكن حريصاً على إيصال الأخبار السيئة: لسوء الحظ، تُخَفِفْ الأدوية الحالية لأعراض مرض الزهايمر لفترة محدودة من الزمن، ولكنها لا تستطيع إيقاف الضرر الذي تسببه الشيخوخة والمرض لخلايا الدماغ.
جيل جديد من الأدوية المعدلة-للمرض قيد التطوير، لكن التجارب السريرية أسفرت في الغالب عن نتائج مخّيبة للآمال حتى الآن، مما يؤكد ما هو معروف عند الجميع: لا يوجد علاج في الأفق. عند هذه النقطة سأل أحد الحضور:"ماذا عن زيت الزيتون؟" أصاب عقلي المُدَرّب على علم الأعصاب بالحيرة. زيت الزيتون؟ لم يكن زيت الزيتون بين مقترحات البحث الخاصة بي، ولم يكن جزءً من تعليمي بأي شكل من الأشكال. حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب والطب النووي للتركيز على الجوانب الوراثية للمرض، بدافع رؤية آثاره المدمرة الفورية على عائلتي.
تركز عملي خلال الخمسة عشر عاماً الماضية على الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر. أستخدم تقنيات تصوير الدماغ في بحثي على وجه التحديد، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بانبعاث البوزيترون(PET)، للنظر في أدمغة الأشخاص وإرتباطها بخلفيات جيناتهم، ومن خلال ذلك، التعرف على احتمالية إصابتهم بالمرض.
قادني هذا العمل إلى توجيه برنامج "أبحاث تاريخ الأسرة لمرض الزهايمر" في كلية الطب بجامعة نيويورك عام 2009. يركز البرنامج على الأطفال وأعضاء أُسَرْ مرضى الزهايمر. بشكل عام، لدى الجميع، هناك، نفس القلق: "هل أنا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر وما الذي يمكنني فعله لعدم الاصابة به؟" شهدت، على مر السنين، تَغّيُرا في أنواع الأسئلة التي طرحها مرضانا، مثل سؤال زيت الزيتون في المؤتمر.
بعدالمناقشات حول الجينات والحمض النووي، تحولت المحادثة عاجلاً أم آجلاً إلى الطعام: "ما الذي علىّ تناوله للحفاظ على صحة دماغي؟" في حين يعتمد كل بحثي على تعليمي كشخص بالغ، وكل ما أربطه بالطعام يأتي من تربيتي في فلورنسا، إيطاليا.
بالعودة إلى مسقط رأسي، منذ صغر سني نمى عندي تقديرًا قلبياً للطعام المفيدالصحي، الذي اعتبرته أمراً مفروغًا منه الى أن انتقلت إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه. لم أكن أتوقع تحدياً يتمثل في العثور على طماطم لذيذة أو خطر انسداد-الشرايين مخبأ في رقائق كعكة الشوكولاتة التي تبدو في ظاهرها بريئة.
بينما كنت أعاني من النظام الغذائي الخاص بي في بيئتي الجديدة، تعلمت من خلال بحثي أنني لست وحيدة. بَيَّنَ أكثر من نصف المشاركين في دراستي عن وجود كميات ضئيلة جداً من الخضار والفواكه في وجباتهم الغذائية. شيئًا فشيئًا، تبين بوضوح بأنني لست بعيدة عن المنزل وإنما بعيدة عن الأطروحات الأصلية حول الجوانب الوراثية للخرف أيضاً.
اتضح، حقيقةً، أن دور علم الوراثة في مرض الزهايمر والخرف، بشكل عام، ليس كبيراً كما اعتقدناه سابقا. في الوقت الذي يحمل بعض المرضى طفرات جينية عدوانية تسبب الخرف، بالقابل يتأثر الغالبية العظمى من السكان بمجموعة متنوعة من العوامل الطبية و نمط الحياة - بما في ذلك النظام الغذائي للشخص.
بعدما تبين من خلال بحثي مدى أهمية النظام الغذائي، والإهمال الغريب لهما، عُدت إلى الدراسة وأكملت المرحلة الثالثة في التغذية التكاملية. بالاستفادة من ذلك وعمل أخر أسستُ مختبر التغذية ولياقة الدماغ Nutrition & Brain Fitness Lab في جامعة نيويورك، بهدف تحديد عوامل نمط الحياة التي تدعم صحة الدماغ، وحمايته من الخرف.
(يتبع)
ورد في نهاية الكتاب(ص341) ما يلي من تحذير:
(لا يشارك المؤلف ولا الناشر في تقديم أي تشخيص طبي أو علاج للقراء الأفراد.
المعلومات الواردة في هذا الكتاب ليست بديلا عن المشورة الطبية. إذا كان لديك سؤال محدد حول أية مسألة طبية، عليك استشارة طبيبك دائمًا .
لا يمكن للمؤلف أو الناشر قبول أي مسؤولية عن أي خسارة أو إصابة أو ضرر يلحق بالقراء نتيجة اعتماد أي من الاقتراحات أو استخدام المعلومات الواردة في هذا الكتاب.)
لمزيد من الفائدة نوصي بمشاهدة:
1-شريط فيديو لDW: تأثير الطعام على الدماغ والسلوك الاجتماعي/ وثائقية دي دبليو
https://www.youtube.com/watch?v=30q_2pkbO24&feature=share
2-الحلقة الأخيرة من برنامج" رحلة في الذاكرة" - قناة RT بعنوان: ما الذي يجعلنا نتمرد؟ بروفسور في علم الدماغ يبين ما الذي يجعلنا مسيرين أو مخيرين في قبول الواقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا كل هذا الاعتراض على الزهايمر
ايدن حسين ( 2020 / 7 / 2 - 10:41 )
انا اتمنى ان اصاب بالزهايمر قبل ان اموت
اليس الافضل ان يموت الانسان و هو لا يعلم انه يموت .. بدلا من ان يعاني اثناء الموت و يشعر و يخاف من الموت
اليس الافضل ان يرحل الانسان من الدنيا و هو حي .. بدلا ان يرحل بالموت
الانسان المصاب بالزهايمر .. صحيح انه حي .. و لكنه في الحقيقة راحل من الدنيا و لا وجود له في الدنيا ... فيمكن اعتباره ميتا
استاذ خسرو
علينا ان نفكر في الجوانب التي لم يفكر بها الاخرون
دعك من تقليد الاخرين
كفانا تقليدا و كفانا تفكيرا مشابها للباقين
و احترامي
..


2 - جواب على تعليق السيد أيدن حسين
خسرو حميد عثمان ( 2020 / 7 / 2 - 16:24 )
بالتأكيد يوجد من يشترك معك في وجهة نظركم، ويوجد أخرون من يحاولون أن يستفيدوا من إنجازات العلماء للوقاية ومحاولة تجنب الوقوع في براثن الأمراض بمختلف انواعها منها الزهايمر والخرف قدر الإمكان وأنا منهم، أحاول أن أزيد معارفي العلمية كمحاولة لبقائي سليم العقل قدر الإمكان الى اليوم الموعود. العلوم ملك لمن يريد أن يستفيد منها، للمعلومات مهنتي ليست الترجمة لا أجد ضيراً في ترجمة قسم ما أقرأه في الميادين العلمية ليطلع عليها من يرغب على مبدأ -فد وأستفيد-. لكم خالص تقديري لتعبيرك عن رأيك بصراحة، نحن نلتقي في الحوار المتمدن بحوار متمدن، الشكر مجدداً

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء