الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موهبة الكتابة

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 7 / 2
الادب والفن


الابداع ينمو مع بداية نشوء الانسان سواء كان ذكراً او انثى ومن السهل تنمية وتطوير هذا الابداع في اي مجال من مجالات الحياة سواء بالفن او الرسم او الكتابة او الرياضة وبدون ان ينمي المرء مهاراتة سوف تغدو هزيلة تزداد ضعفاً ألى ان تنتهي لذلك في اكثر الدولة التي اهتمت بالمواهب ورعايتها نرى تلك الدول تتقدم يوماً بعد يوم ومن ابرز المواهب التي ترعاها الدول التي تفكر في مستقبل ابناءها هي الكتابة سواء كانت ابداعية او علمية او تحقيقية .
نرى المؤسسات الاعلامية والتعليمية تتسابق لرعاية اصحاب تلك المواهب واصحاب الاقلام المبدعة والفكر النير والتركيز على تطوير نقاط الضعف وابراز نقاط القوة حتى يتم رفدها بالمستقبل بنتاج الابداع للشخص الموهوب
ما نشاهدة في عالمنا العربي للاسف عكس ذلك تماماً فما يهم ابناءنا غير ما يهم ابناء الغرب رغم ان العقل واحد بل يكاد يكون العقل العربي اكثر تقبلاً للنصح والرعاية والاهتمام بسبب اختلاف اساليب الرعاية والتنشئة والعلاقات الاسرية والتربية
لكن الاختلاف يكون لسبب واضح تماماً وهو ان ما يهم العربي ليس كيف يثري حياتة الفكرية ويشبع عقلة بل ما يريدة العربي هو اشباع بطنة الجائعة لذلك نادراً ما ترى عربي يقرأ ونادراً ما ترى عربي يمسك كتاباً او يدخل مكتبة .
ومن المواهب التي تشهد نقص واضح في عالمنا العربي هي الكتابة والنتاج الادبي في مختلف الميادين ورغم قلة رعاية المواهب الواضح نرى الكثير من الكتاب ابدعو رغم انعدام الفرص بنجاحهم
الكتابة مفهوم لغوي واسع يحاول فية الكاتب نقل ما يملك من خبرات ومهارات وتجارب واحاسيس الى الاخر وهو القارئ ليشركه بما يشعر او بما مر من تجارب والكتابة شأنها شأن باقي المواهب والمهارات لن تقوى وتستمر وتظهر دون ان تحاط بالرعاية والاهتمام والتطوير والكتابة التي لا تخلق لدئ القارئ الفضول حول ما يقراءه وتشدة لما مكتوب بالتأكيد فيها من مواضع الضعف الكثير وهذا لا يتم دون ان يملك الكاتب القدرة على التعبير الواضح ونقل الافكار بتسلسل ابداعي يجذب القارئ بقوة
على الكاتب الاستمرار بتطوير ما يملك من موهبة بأمتلاك الكثير من المفردات واحاطة بقواعد اللغة ليبقى قادراً على الانتاج ولا ينضب مخزونة من افكار وهذا لا يتم دون القراءة بمختلف المواضيع ليزيد مخزونة الفكري واللغوي .
لا يستطيع الكاتب ان يكتب عن اي موضوع دون ان يكون على احاطة كاملة بخفاياة واركانة وان يقرأ عن ما يريد ان يكتبة من فكرة او موضوع بأفاضة كاملة ويرتشف من المعاني الكثيرة والمفردات القيمة التي سوف يسطرها في الورقة التي امامة
الكاتب عندما يكتب لا يعني انه سوف ينجح وأصبح كاتباً كبيراً وان ما يكتبة سوف ينتظرة الناس بلهفة كبيرة عليه ان يكون مستعداً للفشل ربما لفترة طويلة او ان ما يكتبة لن تقبل اي وسيلة اعلامية او جهة تهتم بالكتابة ان تنشرة .
لكن الفشل يزيد من فرص نجاح الكاتب فكلما يصطدم بعائق جديد سيحاول ان يجتازة وهذا يضيف الى الكاتب خبرات كبيرة هو بحاجة إليها ليصل الى النجاح وعندما يصل الى النجاح يجب التوفيق بين نوعية ما يكتب وكمية ما يكتب فالنجاح يعتمد اولا واخراً على قوة ونوعية الكتابة وليس على كثرة الكلمات والمنشورات واخيراً وليس اخراً يجب على كل انسان ان يتحمل النقد من اي طرف ويتعلم من الاخرين فما تسمعة من رأي سوف يزيدك ابداعاً حتى لو كان هذا الرأي محبط وان لا تيأس من ان النجاح سوف يطرق بابك يوماً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-