الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تصريحات المالكى ولجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك
عبدالله مشختى احمد
2006 / 6 / 25اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كانت ولا زالت قضية كركوك من القضايا المهمة التى تناولتها الاوساط السياسية الكردية مع الاطراف والقوى العراقية الاخرى ، واسفرت هذه اللقاءات على تثبيت نص قانونى فى قانون الدولة العراقية المنسوخ وباسم المادة 58 تنص على معالجة هذه القضية معالجة صحيحة ومنصفة ، وشكلت لهذا الغرض لجنة عليا باسم لجنة تطبيع الاوضاع فى كركوك. مهمتها دراسة اوضاع هذه المحافظة بدقة وحيادية وايجاد الحلول المنطقية لها بالاستناد الى الواقع الديموغرافى والتلريخى و ...... الخ اى من جميع جوانبها . وكانت برئاسة السيد حميد مجيد موسى الشخصية العراقية والوطنية البارزة فى الساحة السياسية ، ولكن حكومة الجعفرى لم تسمح لها بممارسة مهامها وتحمل مسؤولياتها ، ولم تبادر الى تقديم اى دعم مادى او معنوى لها كى تتمكن من اداء مهمتها بالوجه المطلوب . متذرعة بالعديد من الحجج والمبررات الغير المنطقية وبدعوى ان حكومته كانت انتقالية ومؤقتة ، بعد اقرار الدستور العراقى الدائم ورد فى المادة 140 منها البند 58 من قانون الدولة العراقية وضرورة معالجة هذه القضية الحساسة من قبل الحكومة العراقية المنتخبةوبوسائل وصيغ عادلة لا تضر اى طرف كان بل تطبيع الاوضاع فيها بما يخدم المصلحة الوطنية للعراقيين جميعا ، وكم من محاولات جرت انذاك من قبل اطراف حكومية من اجل وضع العصى فى عجلة ميسرة لجنة التطبيع وارسال افراد وجماعات جديدة الى كركوك وكان هذه الاطراف لم تكن قد وقعت ووافقت على هذه البنود التى تخص هذه القضية
بعد اقرار الدستورالدائم وتشكيل الحكومة المركزية الفيدرالية تعهد العديد من المسؤولين والساسة العراقيين بحل هذه القضية واستبشر الجميع وبالذات الكرد بان اخوة الاعداء بالامس قد ظلموا وغبنوا الكرد ، الا ان الاوضاع الجديدة والعراق الجديد والقوى والساسة الجدد الذين ظهروا فى الساحة العراقية اليوم ليسوا هم من كانوا بالامس ، حيث الانفتاح للديمقراطية والالتزام بمبأ الحوار والتفاهم بلغة العصر وحل كل القضايا المعلقة لاتمام التحرير الكامل للعراق من جميع تركات النظام الفاشى البائدوقراراته العنصرية بحق الكرد الذين نادوا دائما بالديمقراطية للعراق قبل المنادات بحقوقهم ، وكم من تصريحات مسؤولين كبار تعلن عن معالجة قضية كركوك بما يخدم مصلحة العراق الفيدرالى والذى يضمن وحدة ارض العراق وشعبه.
ان اتصريحات الى اطلقها السيد نورى المالكى رئيس الحكومة العراقية قبل ايام ونيته فى حل اللجنة العليا المشرفة على تطبيع الاوضاع فى كركوك وتشكيل لجنة جديد كان شيئا حسنا من اجل تحريك القضية واخراجها من الجمود الذى كان قد اصابها ايام حكم الجعفرى . ولكن الشئ الغريب والمثير فى التصريح هو تكليف شخصية قيادية من الجبهة التركمانية لاسناد مهمة هذه اللجنة اليه ، ان المالكى يعرف حق المعرفة ماذا تحمل الجبهة التركمانية فى جعبتها للكرد خاصة من حقد وكراهية وما تحاول دائما اتهام الكرد بانهم مضطهدى التركمان فى اقليم كردستان وتحاول وبشتى الطرق اثارة دولة تركيا للعمل ضد الفيدرالية فى اقليم كردستان فكيف لنا ان نفسر هذا الموقف وهذا التوجه ، هل انه مقصود ومدروس ام انه لحاجة فى نفس يعقوب ، ان الكرد يكنون كل الود والاحترام للاخوة التركمان ويقرون بكامل حقوقهم المشروعة القومية والسياسية والثقافية دون اى نقص ،ومع هذا نرى مواقف غريبة من الجبهة التركمانية فيما يخص كلمة الكرد وكردستان
لهذا لابد للسيد المالكى ان يعيد النظر فى هذه المسالة الف مرة قبل ان يقدم على خطوة كهذا . عليه ان كان يريد فعلا علاجا لهذه القضية ان يعهد هذه المهمة الى شخصية عراقية محايدة وبعيدة عن عن داء الحقد والكراهية وان لا يعتبر نفسه ندا او خصما لاى طرف من الاطراف المشاركة فى النسيج السكانى لمحافظة كركوك وان يكون لديه نكران للذات وينسى خلال فترة مهمته قوميته او مذهبه او انتماؤه القومى او المذهبى وان يعتبر نفسه شخصية كردية وعربية وتركمانية واشورية فى عين الوقت كى تتعاون معه كل الاطراف ويصل الى العلاج العادل والانسب لكل القوميات والطوائف الموجودة هناك ، لا ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك بل يعمل من
اجل مصلحة الجميع ،وان يكون نظرته الوطنية والانسانية من اولوياته الرئيسية .
ان محافظة كركوك كردستانية تاريخيا وجغرافيا وديموغرافيا ويعيش على ارضه نسيج متعدد من القوميات وقد عاشوا لمئات السنين مع بعضهم باخوة ومحبة وهم متعايشين ومشاركين فى السراء والضراء وكلهم عانوا من الماسى والنكبات على يد الانظمة الفاشية التى حكمت العراق منذ تاسيس الدولة العراقية وحتى سقوط الصنم . وقد ان الاوان للتشابك ايادى الكل من اجل تطوير واعمار هذه المدينة التى اصابها الاهمال المتعمد من قبل الانظمة ، ولن تجدى نفعا للذين يتشبثون بالاجنبى الذى يحاول تحريض البعض من اجل تعكير الاوضاع واثارة الفتنة فى هذه المحافظة ، محافظة الاخوة والتاخى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد سقوط الأسد... ما مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ |
.. اعتقل في عهد حافظ الأسد .. لبناني يعود إلى بلاده بعد قضاء 33
.. دول أوروبية عديدة تعلق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط الأسد
.. آلاف المفقودين الفلسطينيين ما زالت جثثهم تحت الركام في قطاع
.. رئيس الحكومة الانتقالية: حان الوقت لينعم السوريون بـ -الاستق