الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القومية و بداية عصر الاسلام السياسى

سليم نزال

2020 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية
افول المرحلة الثورية القومية و بداية عصر الاسلام السياسى

هناك شبه اجماع بين المؤرخين العرب ان هزيمة عام 67 كانت مفصلية فى التاريخ العربى فمنذ ذلك الحين بدانا نرى تراجعا كبيرا فى الافكار اليساريه على تنوعها , و فقد الخطاب القومى جاذبيته التى كانت فى خمسينيات و ستينيات القرن الماضى.و لعل الهزيمة العسكرية كانت مؤشرا على فشل نماذج حكم سياسيه الهبت لعقدين على الاقل حماس الجماهير العربية .

و على الرغم من تعدد الاراء التى سعت لتفسر اسباب الهزيمة و قد تطرقت اليها باختصار شديد فى السابق الا انا سنلاحظ ان الهزيمة كانت الهدية الاكبر لللاتجاه الاسلام السياسى الذى وجد فى الهزيمة فرصته التاريخيه ليعلن فشل المشروع القومى و ليطرح خيارات الاسلام السياسى .و حرصا على الاختصار اورد الرد الفعل الاسلامى الذى اختصره هنا برد صلاح الدين المنقد الذى كانت من ابرز من كتب من الاسلاميين حول ضرورة المراجعة و نقد المرحلة الماضية و الوصول الى نتيجة من وجهة نظره مفادها ان ابتعاد العرب عن الدين هو السبب الاساسى فى الهزيمة.

و بغض النظر ان كانت استقالة عبد الناصر حقيقيقية ام لا ,الا ان الاستقاله كانت تعبر فى رمزيتها عن استقالة و تراجع مرحلة هامة من مراحل التاريخ العربى.و سنرى كيف تراجع عبد النصر عن مواقفه السابقه تجاه الدول الاسلاميه التقليدية و هادن السعوديه التى حاربت الفكر القومى بشعارات اسلاميه .

و للمرة الثالثة خلال قرن ساد الاحباط العرب الذى كان الفرصه الذهبية للتيار الدينى الذى كان غائبا لاسباب عدة ان يطل براسه بقوه رابطا النصر بعودة الايمان الدينى .
و لقد بات هذا الامر من اهم مقولات الاسلام السياسى الذى يبرر وجوده بهزيمة القوى القوميه العربية. .و لقد شهدت احداث مرحلة ما بعد الهزيمة احداث مثل الثورة الاسلاميه فى ايران و و حرب المجاهدين الافغان ضد الاحتلاال السوفياتى هذه الاحداث قوت من التيار الدينى الذى بدا يقوى اكثر و اكثر على حساب تاكل التيار القومى خاصة ان الامر ترافق مع اتفاقيه كامب ديفيد التى اخرجت مصر من الصراع مع الصهاينة .

فى تلك المرحلة بدا الالاف الشباب يتدفقون الى افغانستان للجهاد هناك الامر الذى ساهم فى وضع المنطقه فى اجواء الاسلام السياسى فى ظل تراجع مخيف للفكر العلمانى العقلانى بتنوعاته .
لقد ترافق صعود الاسلام السياسى مع نهاية الحرب الباردة و فى ظل ازمات كبيرى بدات تعيشها الدول القوميه التى لم تتمكن من تطوير خطابها و سياستها الداخليه التى ظلت تتسم بقصر نظر قاتلة عن رؤية المتغيرات و عدم القدرة على فهم التغيرات الجديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة الأردنية تقر نظاما يحد من مدة الإجازات بدون راتب لمو


.. حرب غزة.. هل يجد ما ورد في خطاب بايدن طريقه إلى التطبيق العم




.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار من التبرعات عقب قرار إدانته ف


.. علاء #مبارك يهاجم #محمد_صلاح بسبب #غزة #سوشال_سكاي




.. عبر الخريطة التفاعلية.. كيف وقع كمين جباليا؟