الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاح فوق القانون يحاصر الدولة ويغتال هشام الهاشمي

مروة المظفر

2020 / 7 / 7
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


مَوعودٌ بلونِ دماءِ أبنائِه المفكّرين والوطنيين هذا العراق، ممَّنْ يَحظَونَ بحُبِ الشعبِ واحترامِه.
فما إنْ نتعافَى من صَدمةٍ حتى نَصحُوَ على صَدمةٍ أخرى تُدمِي القلوب.
سلاحٌ فوقَ القانونِ يُحاصِرُ الدولةَ.. الدولةَ التي تكتَفِي بإعلانِ نَبَأِ الوفاةِ وتَشكيلِ لِجَانٍ تحقيقيّة.
اللِّجانُ التحقيقيّةُ مَشهدٌ يتكرَّرُ في كُلِّ مرّةٍ يُقتَلُ فيه ناشِطٌ أو متظاهِرٌ أو كاتِبٌ أبدَى رَأيَه ضِدَّ الفصائلِ المسلّحَة، أو إعلامِيٌّ ذَنبُه الوحيدُ أنّه اختارَ مِهنةَ المَصاعب. لِتخرُجَ هذه اللّجنةُ أو غيرُها مُعلِنَةً أنّ الهاشمي تُوفِّيَ بعياراتٍ ناريّةٍ من مُسلّحينَ مجهولِينَ وتنتهِي القضيّةُ هنا.
وحادثةُ الكرّادة التي نَعيشُ ذِكرَاها بألمٍ خَيرُ دليلٍ على ذلك فأينَ نتائِجُ التحقيقاتِ فيها وفي المَجازِرِ التي حدَثَت للمتظاهرين في ساحةِ التحرير وساحاتِ التظاهر في عمومِ المُحافظَات.
ذوو الضحايا يَرَونَ أنّ الإعفاءَ وأوامِرَ نَقلِ القيادَاتِ الأمنية باتَت بمَثابةِ مكافأةٍ على الفشَلِ أو الخِيانَةِ، مُطالِبينَ القضاءَ بالقِصاصِ ومُحاسبَةِ الجُناةِ والمُقصِّرِين.
جريمةُ اغتيالِ الهاشمي ليستِ الأُولى وقد لا تكونُ الأخيرة ما دامَتِ الفصائِلُ المسلَّحَةُ باقيةً وتَتمدَّدُ ما لم تَتَّخِذِ الحُكومةُ العراقية خُطواتٍ جريئةً لاجتثَاثِها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف