الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس أخرى ممكنة...

عمران مختار حاضري

2020 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تونس أخرى ممكنة !
... تونس أخرى ممكنة بمن ينتصرون لسيادتها و سيادة شعبها سيادة كاملة... بمن يؤمنون بالشعب و ينحازون دون تردد إلى انتظاراته و استحقاقاته المشروعة في ظل دولة محكومة بقيم الحرية والمساواة و الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية في كافة مفرداتها ... لن تكون تونس أخرى ممكنة في ظل الاستقطاب الثنائي النيوليبرالي الحالي و خياراته العدوانية بحق الشعب و الوطن... في ظل سياسة التجويع والافقار الممنهج و رهن قرارها السيادي في قبضة الدوائر الأجنبية والمؤسسات المالية العالمية ...!!!
لن تكون تونس أخرى ممكنة و لن يحرز الشعب تقدما يذكر في ظل التدمير الممنهج و " الخلاق " لسيادة الدولة و العلاقات الاجتماعية و تفكيك ما تبقى من بعض المكاسب في القطاع العام في ظل الفريق النيوليبرالي الفاشل بشقيه الاسلاموي و الحداثوي الشكلاني الزائف... سيستمر الحراك الإجتماعي ولن يكون هناك إستقرار إلا متى اتخذت إجراءات جوهرية تطال الإقتصاد المنتج صناعة وفلاحة يوفر الشغل و قادر على إنتاج الثروة وإيجاد حلول جدية لمشاكل الفئات الشعبية التي تعاني التفقير و التهميش و الكف عن إتباع نفس السياسات العدوانية المازومة التي إنتهت برحيل نظام بن علي... في ظل منظومة رأسمالية نيوليبرالية تبعية ريعية بنكية متخلفة لا تستجيب لتطلعات عموم الشعب الكادح ولا تخدم سوى شريحة برجوازية نيوكولونيلية و وكلائها... إن الإحتجاجات الاجتماعية ستظل متواصلة وكذلك معركة الرعاية الاجتماعية و الصحية، ستظل متواصلة ينخرط فيها من ينتصر للشعب و انتظاراته و سيظل الإعتقاد في الدور الإجتماعي للدولة راسخا و قوة الأمل في دولة محكومة بقيم العدالة الاجتماعية لا يزال قويا في تونس أخرى ممكنة... و هي معركة مرتبطة بمدى قدرة الحركات السياسية والمدنية والنقابية الوطنية التقدمية المناضلة و الديموقراطية الثورية على خوضها باقتدار و رص الصفوف و تجاوز التشرذم و عدم الانحسار في الجانب السياسي و إهمال الجانب الاقتصادي والاجتماعي و السعي إلى كسب رهان الإنتشار و الانغراس في الفئات الشعبية و مقاومة كافة مظاهر الاغتراب و توجيه حركة الاحتجاجات الشعبية المرتقبة التي ستتفاقم على وقع تداعيات الميزانية التقشفية و أزمة " الكورونا" صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا في ضوء استراتيجية واضحة و تكتيكات سليمة في إطار الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي لاقتناص اللحظة التاريخية... !!!
و إبقاء رواد الاسلام السياسي كما رواد الحداثة الشكلية الزائفة خارج الحكم لأن بقائهم لا يعني سوى إضافة سنوات إلى عمر الاستبداد و القهر والاستغلال و النهب و الإذلال...
كل معركة تفرض منتهاها و منتهاها في إنتصار الشعب و أصدقائه الفعليين...
عمران حاضري
7/7/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة