الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


كلمة الكراهية تأتي من الكره والكره عكس الحب والشخص المكروه هو من تستهدفه حملات الكراهية بكلمة او لفظ او تلميح واشارة من شخص او مجموعة حسداً او غيرة او خوف او اي سبب اخر ويحاولون عزلة او تميزه او عدم التعاطف معه والشخص المكروه يشعر بالألم والانعزال وتتولد لدية مشاعر حقد لنفسة وللمجتمع قد يترتب عليها نتائج فظيعة تصل حتى ارتكاب الجرائم بحق نفسة والمجتمع . ايضاً الكثير من الابرياء سقطوا ودفعوا حياتهم ثمن لذلك جراء حملات الكراهية ضدهم. واكثر مكان نرى في الكراهية بوضوح في مواقع التواصل الاجتماعي في المنشورات او التعليقات لغياب القوانين الراعدة حيث يشعر صاحب الحساب انه غير معروف ويستطيع ان يقول ما يشاء ويحب ويكره من يريد.
اسباب الكراهية
وللكراهية اسباب عديدة لانتشارها بالمجتمع واهمها التخلف وعدم تقبل الاخر المختلف سواء اختلف بدينة او جنسه او فكرة او حتى اختلف بالرأي او الملبس او طريقة العيش .
مادام هناك تخلف وانغلاق بالمجتمع على نفسة سترى الكثير من حملات الكراهية الممنهجة ، فأكثر مجتمعات ترويج للكراهية هي مجتمعات الشرق واخص بالذكر المجتمع العربي .
ومن اسباب انتشار الكراهية ايضاً السياسية والسياسيين الذين يحاولون كسب الانصار بإشعال نار الحماسة والاندفاع والكراهية لدى اتباعه وإظهار تفوقه هو ومن معه على الاخرين وانهم مستهدفين كما يفعل اليمين المتطرف في بعض الدول ضد المهاجرين او من اصول ليست اوربية محاولاً كسب تأييد اصوات العنصريين او الذين يشعرون بتهديد الاخر المختلف .
ومن اسباب الكراهية ايضا
حكومات الدول والسلطات التي تحاول استهداف معارضيها بواسطة الجيوش الالكترونية وتسقيطهم ونزع مشاعر الحب من عامة الشعب تجاه من يعارض السلطة وهذا احد ادوار الجيوش الالكترونية
من اسباب الكراهية ايضاً وجود المتطرفين بجميع الاديان في مواقع التواصل الاجتماعي وهؤلاء عندما يتقابلون مع متطرفين من الطرف الاخر سوف يحرقون الاخضر واليابس ولن يستثنوا احد بخطاباتهم التكفيرية .
من المستهدف بحملات الكراهية
اكثر من يتعرضون لحملات الكراهية في مجتمعاتنا العربية هم النساء الناشطات في المجتمع لان المجتمع العربي هو مجتمع ذكوري يرى في النساء القويات تهديد لقيم الذكورة وتسلط الرجل فيحاول هذا المجتمع الضرب على النقطة الاضعف وايجاد اي سبب للطعن فيها ومهاجمة النساء عبر حملات كراهية منظمة لتحد من نشاطها وتكون عبرة لغيرها من النساء اللواتي يردن الخروج من سلطة الرجل . وايضاً هناك فئات كثيرة مستهدفة بحملات الكراهية من مثليين او ملحدين او اصحاب الاعاقات الجسدية.

مكافحة الكراهية
ربما سائل يسئل هل معايير المجتمع في مواقع التواصل كافية للحد من هذه الظاهرة ؟
في الحقيقة ان مواقع التواصل هي نفسها متهمة بترويج الكراهية وغض الطرف عن حملات الكراهية التي تحقق مصالح سياسية او اقتصادية للموقع نفسة واختلاف الثقافات لها دور بعدم فعالية مكافحة العنصرية في تلك المواقع فربما تصرف او كلمة او مقطع فيديو لا يعتبر محرضاً على الكراهية في الدولة التي يحتكم الموقع في قوانينها لكنة في دولة اخرى يعتبر عنصري ومحرض على الكراهية لكن لم يتم حذفة او مكافحته .
دور قادة المجتمع
لقادة المجتمع من ادباء ومثقفين وكتاب وقادة دينين وسياسيين دور كبير في مكافحة الكراهية وعليهم ان ينظموا لحملات الحد من الكراهية وجعل جزء من خطاباتهم وانتاجهم لمكافحة الكراهية في المجتمع وتشجيع اتباعهم او من يهتم بخطاباتهم على تقبل الاخر ونشر قيم التسامح والعيش المشترك بسلام وان الاختلاف لا يشكل خطورة للوجود بقدر ما يكون مصدر اثراء للمجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور