الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الحرب الوشيكة بين مصر وتركيا في ليبيا !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

2020 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


قالت الأمم المتحدة أن "هناك حشد عسكري غير مسبوق في محيط سرت وأن التدخل الاجنبي في ليبيا بلغ أقصى مستوياته"!، وقالت وسائل اعلام مختلفة أن "الهجوم على سرت من قبل حكومة الوفاق بات وشيكا وأن الأمور في ليبيا قاتمة تنذر بعودة الحرب الأهلية الى وضع غير مسبوق بسبب التدخل التركي والمصري المباشر"، فهل تعتقدون أن هذا الحشد هو لأغراض سياسية واعلامية كما يرى البعض أم هو حشد عسكري بالفعل لبدء القتال من جديد ولو للرد على الصفعة التي وجهتها، ربما فرنسا، لتركيا بضرب قاعدة الوطية في غرب ليبيا!؟ البعض يقول أن شرارة الحرب ستكون من خلال توجيه تركيا ضربات جوية لقاعدة الجفرة التابعة لقوات شرق ليبيا(اقليم برقة)، وفي الوقت ذاته يبدأ الهجوم البري لقوات غرب ليبيا(اقليم طرابلس الغرب) على قوات شرق ليبيا في سرت!... في تقديري أنه بعد القصف الذي تعرضت له (قاعدة الوطية) تغير المشهد كثيرا وبات احتمال نشوب الحرب مرة اخرى وشيكا بالفعل وبنسبة 90%، وستكون (مصر) في وضع حرج جدا بسبب (الخط الأحمر) الذي خطه (السيسي) وحذر من المساس به وتوعد بالتدخل العسكري المباشر اذا تم تجاوزه!!، فبلاشك أن عجزه عن تنفيذ وعيده في خطاب معلن سيمس كثيرا من كرامته الشخصية وهيبته العسكرية وصورته امام شعبه وانصاره بشكل عميق وسيتحول خطه الاحمر إلى ((اضحوكة)) ليس عند انصار الاخوان المسلمين واوردغان والعثمانيين الجدد المسيطرين على ((حكومة السراج)) المعترف بها دوليا فقط، ولا عند الشعب المصري وحسب بل لدى الشارع العربي كله!، فكيف سيكون رد السيسي يا ترى اذا تمكنت قوات حكومة السراج المسنودة من تركيا من السيطرة على سرت وبالتالي تحويل السيسي وخطه الاحمر الى أضحوكة في الشارع العربي؟؟؟، هنا يحضرني احتمال آخر!، وهو أن يكون اصرار حكومة (الوفاق/الاخوان) و(تركيا/أوردغان) للاستيلاء على (سرت)، وليس (قاعدة الجفرة) ولا حتى (موانئ النفط) في برقة، غرضه ابعد من حسابات الصراع في ليبيا!، ويكون الغرض الحقيقي هو الحاق هزيمة بالسيسي شخصيا وتحويله الى اضحوكة في الشارع المصري والعربي وبالتالي النيل من هيبته كخطوة نحو تثوير الشارع ضده، ولا شك ان هذا الهدف هو مطلب للتنظيم العالمي للإخوان ولأوردغان وقطر!، فكيف ستسير وتصير الأمور برأيكم!؟ ولكن في المقابل قد يكون هناك فخ مرسوم لأوردغان لاغراقه في المستنقع اللببي وتعريضه لهزيمة عسكرية وسياسية مريرة تنال من هيبته امام شعبه وتكون خطوة للتخلص منه سياسيا، فلا شك أن سقوط هيبته كرجل تركيا القوى سيفتح الباب امام خصومه السياسيين للتخلص منه إما عن طريق الانتخابات القادمة او عن طريق تدبير انقلاب عسكري أو ثورة شعبية عن طريق جماعة (غولن)، هذا احتمال آخر !!.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ



.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل

.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق



.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل