الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهم العمالي واحد ...عدم دفع الرواتب

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2006 / 6 / 26
الحركة العمالية والنقابية


(1)
الجانب الفلسطيني أولاً ...العالم أجمع يبحث عن الحل ...العالم يُفكر .. يتساءل ..الأمم المتحدة بهيئاتها لا تنام الليل .. والسبب يا سادة هو عدم دفع رواتب العاملين في أجهزة السلطة الفلسطينية ...هناك من يقول أن عدم دفع الرواتب سيؤدي الى الإنهيار ؟؟!! وآخر يؤكد أن "شعبنا صامد" أمام هذه الضغوط ... لكن الهم العمالي يبقى كما هو .. عمال يعملون بدون رواتب ... أي أنهم وعائلاتهم يرزحون تحت طائلة التجويع والإهانة ...ولسان حالهم يقول لماذا هذه الإهانة يا تُرى ؟؟؟ إننا نتساءل مع إخوتنا العمال في فلسطين ...أين هي المواثيق الدولية ؟؟التي تنص على دفع أجور العاملين كل شهر في موعدها !! ...أم أن إنتهاك هذه المواثيق من قبل من يدعون المحافظة على الإلتزامات الدولية .أصبح .أمراً طبيعياً ..

أين أنتم يا حُماة الديمقراطية وحقوق الإنسان ...هل أُصبتم بالصمم وفقدتم البصر والبصيرة ..عندما يتعلق الأمر بالمجتمع الفلسطيني ..وعماله ..لماذا خُرستم يا هؤلاء ..لماذا ..؟؟؟ تفكرون ..وتفكرون..نسألكم .. بماذا ؟؟ هل تجويع أطفال هؤلاء العاملين هو ضمن شريعتكم ؟؟؟ أم أنكم تتلذذون وتفرحون عندما تُشاهدون معاناتهم من على شاشات التلفاز ..وهم يتضورون جوعاً ..لم نستغرب هذه التصرفات يا هؤلاء .. فأنتم من تصمتون على قتل أتراب هؤلاء الأطفال يومياً بصواريخ طائرات الإحتلال الإسرائيلي ..المتطورة جداً جداً ...فقد أعلنت قيادة الجيش الذي يمارس عمليات قتل الأطفال هذه ..أنها تقوم بتدريب قواتها عن طريق برامج حاسوب .. يتدرب من خلالها الجنود والقادة على عمليات إبادة للقوات السورية أو المصرية أو الأردنية وكأنهم في ساحة الوغى الحقيقية ..وأكدت هذه القيادة أن الهدف من هذه التدريبات هو أن يتدرب هؤلاء الجنود على معرفة تضاريس ساحة المعركة القادمة ...ومعرفة وجوه الجنود والقادة والعتاد الذي سيلتقي بهم بهذه الساحة في المستقبل الآت ..؟؟ وقال المسؤول عن هذه التدريبات أنها دقيقة لدرجة أن الجندي يطلع عن قرب على ملامح "جنود العدو" ..وما يستعمله من عتاد إذا كان دبابات ..أم بنادق وحتى لو كان صواريخ ...؟؟؟ لكن هذا المسؤول تناسى أن "دقة ضربات " صواريخ طائرات جيشه ..تُثير إعجاب العالم المتحضر ..لإنها تتفنن بإصابة الأطفال والأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني .. الذين تتقطع أجسادهم أشلاء من القصف "الدقيق" للطائرات الإسرائيلية ...

نعم دم أطفال غزة خاصة وفلسطين عامة يستصرخ الرأي العام العالمي .. كما يستصرخ أطفال العاملين في السلطة هذا الرأي لقيامه بتجويعهم ..وهم الأبرياء ... فهل من ضمير يتحرك لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء ؟؟...هل يتحرك الضمير العربي يا ترى ؟؟أم أنه مصاب بالشلل الدائم كما عهدناه ...وكما يريد له جورج بوش وأتباعه...
إننا نعي الحقيقة المُرة ..وهي غياب الضمير العربي ...الذي يغط في سبات عميق ..كما حدث مع أهل الكهف ..هذا الضمير غائب ولن يتحرك .. مما يعني أن أطفال العاملين في السلطة سيواصلون التضور جوعاً ..وأترابهم ستواصل الطائرات الإسرائيلية تمزيق أجسادهم أشلاء ..والقادة العرب يتمرغون بدلال منقطع النظير في أحضان القادة الإسرائيليين من البتراء وحتى القاهرة ومن الرياض وحتى بغداد ...

(2)
الجانب الإسرائيلي ..ثانيا ..أطفال عمال السلطات المحلية ..يعيشون في جوع ...لأن عمال هذه السلطات لم يحصلوا على رواتبهم منذ عدة شهور ...والسبب أن هذه السلطات لا تجد المصادر المالية لدفع رواتب هؤلاء العاملين .. كل ذلك يجري منذ عدة سنوات ..حيث يعيش هؤلاء العمال وعائلاتهم سيناريو تراجيدي دائم وعلى حلقات متواصلة ..فحواه أنهم يعملون في أماكن عملهم ..لكن أجورهم لا تدفع في موعدها ... صرخات النقابات العمالية ..والعمال تجلجل يوميا أمام المكاتب الحكومية...من وزارة داخلية وحتى وزارة المالية وديوان رئاسة الوزراء ...والجواب حتى الآن يوك ... هنالك عمال لم يتلقوا رواتبهم منذ 24 شهراً ولم تدفع تأميناتهم الإجتماعية منذ العام 1999 ...والمظاهرات التي يقوم بها العمال لا تُحرك ضمير الوزراء والحكومة ...ويبقى أطفال هؤلاء العمال وعائلاتهم جياع .... نضال العمال يتواصل دون كلل ...حتى تُدفع هذه الرواتب ...وهنا أيضا نلاحظ الصمت الدولي المطبق ..وكأن قضية عدم دفع الرواتب المخالفة للمواثيق الدولية وللقانون الدولي والمحلي ،أصبحت مشروعة ..أطفال عمال السلطات المحلية يتضورون جوعاً مثل أترابهم أبناء العاملين في السلطة الفلسطينية .. مما يؤكد أن الهم العمالي واحد وقوى الإستغلال تواصل البطش بحقوق العمال وبأطفالهم ...هنا وهناك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اهل فلسطين
صالح فهمي صالح العقرباوي ( 2011 / 8 / 30 - 20:23 )
من يصدق ان جزءا من الشعب العربي وهو الجزء النابض الذي رفع راس العرب عاليا الا وهو ابناء الشعب الفلسطيني وموظفيهم لا يجدون اموالا لدفع رواتبهم وكيف يطيب لاصحاب العمائم والدشاديش اصحاب الابراج والمليارات ان يرو خيره الخيره من ابناء الشعب العربي في فلسطين لايجدون ما يعيلون به اطفالهم في يوم عيد الله اكبر على كل من يستطيع ان يقدم العون لهذا الشعب الطيب ولا يقدمه ويترك هذا الشعب لقمة صائغه بيد اعدائه تحت ذريعه الدعم ورايه الجمعيات الاميركيه والاروبيه الخيريه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. كوريا الجنوبية تستدعي السفير الروسي لديها احتجاجا على معاهدة


.. تونس.. ا?نهاء عقود عشرات العاملين بشكل مو?قت في مو?سسات رسمي




.. قضية الهجرة تتصدر المشهد الانتخابي في بريطانيا.. ورهان العما


.. إضراب بمطار رواسي شارل دي غول احتجاجا على تدني الأجور




.. مسيرات السخط الاجتماعي في الأرجنتين تطالب بالإفراج عن معتقلي