الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهذيان حول -نهاية اللادولة-

صوت الانتفاضة

2020 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بعد كل عملية اغتيال تقوم بها عصابات الإسلام السياسي لنشطاء ومعارضين وصحفيين ومحللين واعلاميين، تحدث ضجة مفتعلة ومصطنعة تقوم بها أطراف السلطة ذاتها، للتخفيف من وطأة الجريمة، ولتهدئة غضب الشارع، هذه الضجة الإعلامية والالكترونية تتحدث عن "غياب الدولة" ويجب ان يكون "القضاء فاعلا" وعلى السلطة "تقديم الجناة" الخ من هذه الهذيانات، المشكلة ان هذه الضجة الإعلامية تجر وراءها الكثير، ويبنون الآمال عليها، ويبدئون أيضا بالهذيان، فأحدهم يقول مخاطبا الكاظمي "ماذا تنتظر اضرب بقوة كل الميليشيات"! وآخر يطالب الكاظمي "بسحق رؤوس قادة الميليشيات"! وثالث يقول "على القضاء ان يأخذ دوره"! واخر يطالب الكاظمي "بالتعاون مع أمريكا لضرب الميليشيات"! الخ من هذه الاحلام الوردية، التي يمنون بها النفس، وكلمات "عسى ولعل" هي الجواب عندما تقول لهم انها أحلام.
يٌعرف الهذيان في بعض الأحيان على انه "النتيجة الناجمة عن ان فكرا سويا يضفي المنهجية على تجربة غير سوية" او كما تقول الويكيبيديا "انه تراجع في الحالة الادراكية"، الان لو ان انسانا ما قام بفحص الكلمات التي يرددها البعض حول "نهاية اللادولة"، خصوصا بعد اغتيال هشام الهاشمي، ترى ماذا سيجد؟ تصور ان العملية السياسية كلها عمل سيء بكل تفاصيله "تجربة غير سوية"، وهذه حقيقة مسلم بها من الجميع، هل ستنتج لنا شيئا جيدا، سويا؟ إذا قال أحد ذلك فأنه حتما يٌهذي، أي ان عملياته الادراكية أصابها خلل ما، فكيف نطالب او نصدق بمن يقول "بنهاية اللادولة" والميليشيات والعصابات الاسلامية هي المكون والعصب الأساس للسلطة، فهي الحاكم الفعلي، والاوحد، وتستطيع ان تطول أي شخص، بل انها في بعض الأحيان تريد قتل من تأتي به هي، "الكاظمي" على سبيل المثال، فلا يمكن والحال هذه ان يكون الكاظمي او غيره هو من "يقضي" على الميليشيات، او يؤسس للدولة، او يكشف الجناة، هذا ليس هذيان فقط، انما هٌراء.
ستخبو هذه الضجة الإعلامية بعد أيام، وستعود هذه العصابات الإسلامية الحاكمة للاغتيال مرة أخرى، في حال ان هناك من يعارضهم او يتكلم على خطوطهم الحمر او تيجان رؤوسهم، والتاريخ يذكرنا بأسماء كبيرة اغتيلت وحدثت بعدها هذه الضجة ثم خبئت، "كامل شياع، هادي المهدي، علاء مجذوب، احمد عبد الصمد، وأخيرا وبكل تأكيد ليس الخاتمة في مشاريعهم الدموية هشام الهاشمي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات