الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتات صعودى

هدى يونس

2020 / 7 / 11
الادب والفن


لن اكون مصيرا بلا إختيار، هؤلاء الساسة اتبرا منهم..
ويموج عقلى برعب شهوانى لا يحده حدود، يقوده شيطان يقنعنى ان نبع روحى ورع رع، ويعطينى جذرا لبطاطس ويامر " امضغه فقط وتخلص منه، المضغ وتحريك فكيك دون بلع هذا مرتبة النساك، اجعل داخلك نظيفا ليسكن الله وحده"..
حلاوة الجذر تغرى الجوع ولا ابلع حتى تجاوزت مراحل الضيق.. امرنى" اركب مجرى زمنك، وسر عكس التيار، تأمل برفق نشوة الإلهام الكونى الساكن من ازل .. الرؤية فيض، والعقل منتهاك، إحذر الحدود انها طاعة تسحب، وتكون تابع لسلطةغيرك وليس العقل..الآن تعبر الازمان".. ورأيت فلكا لم اره.
قلت: الآن اعترف انك رفيق، ماهذه الورود!!.
: ليست ورود، انها عيون من عبروا وهلكوا..!!
: هذه رؤى ام خيال؟.
: احكام متهورة تجذبك وتنكر بها وجود الخالق.
: حاشا لله الخالق موجود، اذا هجرته فمن لى!!.
: انا كلك ووهبتك بدنى..
: هو عبئ يعجزنى عن الحركة افصله واتركنى..
: لا.. طريقنا واحد.
:الى أين؟.
: الى حدود الصحارى..:هذا تليق، كيف وامامى نهر؟.
:ليس نهرا وانما مستنقع ،يفيض بخزى من عبروا
وضعفوا، ابعد خطاك لاتلمس مائه، كى لا يسلبوا
الطاقة ومعها الروح ، ويستعيدوا بها الحياة..
: اسمع صراخ واصوات عراك!!.
:ابتعد احسوا اقترابك من يفوز بروحك يتركهم
ويخطو بها على الأرض وتكون انت قربان العدم ..
***
وجدتنى اسير فى طرق مترنحة، ابحث عن محل"سلامة "
لشراء توال والوان الرسم، اختلف الطريق، اقدامى تهرس اوراق جافة تتداخل الوان العدم بالوان لم ارها ابدا، ولا املك وصفها، عقلى مشغول بدرجات اللون وكيف تسجلها عدسة عينى وتظل حية، حين كبشت بيدى كى احتفظ بها، تغير اللون وعاد لترابه .. وادخلنى حجرة الدفن بالهرم الاكبر بلا ضوء، بلاهواء..وصوت بعمق الزمن قادم من التابوت الفارغ الذى ظهر ومعه ضوء شمس غاربة..
يامر الصوت " ضع جسدك فى التابوت، واغمض عيناك كى تتحقق من الألوان التى ادهشتك".. فعلت على عجل كى اهرب من اختناق مؤكد، لاهواء اتنفسه..
حين اغمضت عيناى فتحتهما غصبا بلا سبب وجدتنى فى محطة، لم اشعر بركوبى او وصولى، ونزلت اخطو إلى البيت سيرا..
وصوت المؤذن يتوغل فى الكون قادما من السماء إلى اعماقى متهللا بالبشرى.. واصل المؤذن وتغير الصوت لارهابى كى اتعجل بالوضوء واقف بالصف الاول لاقامة الصلاة..
نومى يصارع شظايا مارايت ، بعد اجهاد عانيته...
اتحسسنى بفزع مرتبك من اختفاء جنون شهوتى..
خفت حين تذكرت عودة اذان الفجر من المسجد القريب بعد انقطاعه، وارهاب covid 19 له..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو