الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجريب حرب خاسرة

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2020 / 7 / 12
الادب والفن


قبل قليل؛ ربما قبل عام أو أكثر،
كنت أقف وحيداً وعاجزاً، ولكن ساخناً كرغيفٍ بورجوازي
أنتظر أن أعض على اِسمِ امرأة
هكذا يبدأ الحب في الواقع، على خلاف القصص
والحب المدرسي الذي يكون خاملاً
ولا يحتمل البرد وأوحال المطر..
يحدث هذا قبل قليل من نضوج بورجوازية الرغيف...
أو بعد أن تُدِلُكَ امرأة
من أين تعض دم بورجوازيته الزرقاء
بقليل كبيرة، كبيرة بحجم بناء قصة جديدة،
عليكَ أن تبدأ قصتك
لأنكَ لم تكن نرجسياً بما يكفي...
أو لأنك لم تدخل منفاكَ على يد أنثى...
من قبلٍ بعيدة.
**********
في واقعتنا الأولى، تحت شجرة التفاح،
لم يدلِ الله رأياً حول الحب
كان مشغولاً بشأنه الشخصي
فتركنا نتعلم أشياءنا الكبيرة...
وأشياء الحب
تحت الشمس، بقليل من اللغة والحبر الأزرق...
وشفاهنا الشاغرة،
لأنها كانت تنتظر حروبها الخاسرة منذ البدء..
هل جربت حرباً تبدأ بقبلة
وتختم مذاق خسارتها بقبلة؟
*********
هل يذكر أحد كيف صعدنا إلى الفلك؟
هل يذكر أحد ماذا دست الملائكة الحارسة في حقائبنا اليدوية؟
أظن أنها دست بعض مما يحرضنا على الحب،
لأن نحن النساء لم نكن نفكر لا بالتأريخ ولا بالمنافي
كنا مشغولات بإعادة الأشياء إلى رشدها
ليس لأن الطوفان خرب كل شيء،
بل لأن كان عليه أن يخرب كل الأشياء
لنعيد ترتيبها بطريقة أنثوية...
وعليكَ أن تتذكر أن قائد الطوفان كان رجلاً
خانته أنثاه...
ولم يكن معه أسم يعض عليه في وحدته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي