الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينما في المدرسة: فن أم مادة دراسية؟ لكمال بن ونِّيس/ ترجمة :محمد الرحالي

محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما

(Mohammed Rahali)

2020 / 7 / 12
الادب والفن


هذا النص هو ترجمة قمت بها لمقال الكاتب التونسي كمال بن ونيس المنشور بعنوان :Le cinéma à l’école
Un art ou une matière d’enseignement ?
بمجلة :
Wachma, N° 2, 1er trimestre 2006, école et cinéma numéro spéciale.
النص المترجم:
في حديث أولي مع البيداغوجيين تبين أن أغلب التلاميذ لا يطالعون ولا يقرأون، هو طلاق بينهم وبين القراءة المطالعة، وحتى البرامج التعليمية تزيد هذا الهاجس فقليلون هم التلاميذ الذين يطالعون أو لهم فضول أدبية. وكالخوف من الفراغ هناك تخوف كبير لدى البعض في ضوء بروز المجال السمعي البصري وانتشاره فن الفيديو والأنترنت خاصة وأنهم صاروا مستهلكين للأفلام خاصة تلك التي تحاكي الحروب والقتال، ولكن هذا لم يمنع ظهور سوق لرواد ومحترفي القرصنة السينمائية، و هناك شبكة من النوادي السينمائية التي غيرت خلفية المشهد الإعلامي ومنطقه وهياكل التوزيع، مع استمرار عدد المسارح في التقلص من 120 سنة 1956 عاما استقلال إلى 17 عام 2003 ،والأندية من 200 إلى اقل من ذلك بكثير إنه تغيير عميق في طرائق الاستقبال في دور السينما. هو عقد فردي غالبا ما يكون منفردا ينظر إلى مشاهدة الفيلم من قبل الشباب بشكل أساسي على أنها لحظه من أوقات الفراغ هواية بسيطة وسيلة مريحة للهروب تسمح له بالهروب من القيود، هناك من يتابع يوميا الأفلام باعتبارها سفرا إلى الكون الخيالي الذي يتم تقديمه و الذي ينسج منه أفكاره دون أي هامش من الحس النقدي وبالتالي ينبغي مراجعه السينما والتربية الفنية وتحفيز محبي السينما وعلى العكس من ذلك تفرض السنيما نفسها كأداة للانفصال الثقافي مقارنة ببيئتها الأم وينسى الشباب أنها أيضا فن وثقافه وأداه للانفتاح والحوار بين الحضارات . السينما أيضا يمكن أن تكون مكملا مهما وفعالا لتدريبهم فهي أداة فاعلة لتصوير الأحداث التاريخية والظواهر العلمية وإيصالها للمتلقي فتصبح تلك الحقائق ظاهرة واضحة ومرئية ، وهي فرصة لنرى السينما ورأي التربويين فيها ما يعني ضرورة انخراط الفاعلين في نقاش جاد ومسؤول منهم الممثلون الثقافيون وعلماء النفس والمسؤولون التربويين وخلال السنوات العشر الأخيرة ظهرت محاولات جدية من خلال المهرجان السينمائي الدولي للطفولة بسوسه والمهرجان الدولي لسينما الهواة وغير المحترفين في قليبيه، و دور وزاره التربية مهم في تعزيز هذه الثقافة ، ويبقى السؤال: كيف يمكن نشر الثقافة السينمائية في البيئة المدرسية التي يمكن أن تدمج السينما في علم التربية الحديثة؟ وكيف نحارب تآكل الاهتمام بالثقافة والفنون بين الشباب ؟ والكثير من الأسئلة ذات الصلة ببعضها البعض كيف يمكن ربط السينما بالحياة المدرسية وما هي اسس هذا المشروع؟
في بلد صغير مثل تونس حيث يعرف الجميع بعضهم البعض لا يكون هناك أي بديل آخر لمروجي لهذا المشروع سوى دعوة ممثل المنظمات الوطنية المعنية مباشرة بالسينما في هذه الحالة: الاتحاد التونسي مستعينا بنادي الاتحاد التونسي واستقطاب هواة الجمعية الوطنية مباشره ومندوبي بعض المهرجانات خاصه المهرجان القليبية وسوسة وبالطبع عدد من كتاب السيناريو والأكاديميين المهتمين بالسينما للقاء حول الطرائق التي يمكن اعتمادها لإدماج السينما في الحياه المدرسية، والأم هو إظهار الكثير من بصمات الشركاء المعنيين على وجه الخصوص: والاتحاد التونسي ونبذ الصورة المنتشرة عن السينما من خلال الإدماج الفعال لها في التعلم بطريقة تضمن تعليما جيدا وربما تعلما في الأستوديو الذي يوكل تسييره إلى متعلمين وهي عادة متوارثة في الثقافة الفرنسية باعتبار السينما رسالة ومراعات الأسس التعليمية و بتأطير من الأساتذة المتخصصين في السينما. لا يزال هذا التفاعل بين الأنشطة والمصالح التعليمية والثقافية حول إدماج السينما ضعيفا ويجب تطبيقه في برنامج أندية المخرجين الهواة و الأعضاء الشباب وتوجيه سلسلة من التدريبات الموجهة لتطوير الكفاءات في السينما وكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج والتحرير والتهيئة لهذا البرنامج المهم وما يلزمه من تصنيع و تفكير ووضع تصميم برنامج لتنفيذ هذا النهج التعليمي الذي يهدف الى تأطير الشباب في السينما، ليتعلموا لعب دور ديناميكي وتنشيطي في مؤسساتهم في ترسيخ الثقافة السينمائية وجعلها أداة للتكوين والتحصيل الدراسي ولكن تكون المدرسة شريكا بمساعدة لجنه الإنتاج التابعة لوزارة الثقافة وتنظيم مهرجان سينما خاص بالإبداعات المدرسية يكون تحت رقابه الهيئات المتخصصة في القطاع الوصي في تونس.
نتائج: إدماج السينما في المدرسة مشروع يعد جزء من تمديد الأنشطة المدرسية وهي الطريقة التي اتبعت في محاربة التدخين سلفا في المؤسسات التربوية ولكن تعزيز حضور السينما في المدرسة. ما هو نوع النادي الذي نختاره ؟ أولا نختار الأطر التي لها ميل للسينما وتفضل الاشتغال في هذا الحقل والمشتغلين في سينما الهواة، كما ينبغي تسيير النادي المؤسس من طرف إطار تربوي يعمل بطريقة طوعية وخارج توقيت عمله سواء بمبادرة من المديرين أو تحفيز من المخرجين أو دعم لوجستي للأستاذ المسؤول كما ينبغي تأسيس نادي الهواة السينمائيين في المؤسسة التربوية المعينة، ويكون هذا مشروعا لتلقي تكوينات في السينما يشرف عليها الاتحاد التونسي بشراكة مع الكتاب الهواة الذين لا يترددون في تقديم المساعدة و الدعم ولا ننس مهرجان السينما المدرسية إذ ينبغي أن يرى النور خلال الشهور القليلة القادمة ، ففي ديسمبر 2004 في سوسه أظهر المسح الإشعاعي للتجربة التونسية أن مشروع إدخال السينما إلى المدارس لم ينقل لحد الآن مكتفٍ بإدماج الرسوم المتحركة ، فيما ابتدأ آخرون بالحرف السينمائية. وعلى كل هذا النهج ليس سلبيا لأنه في حد ذاته يوفر فرصه للبيئة المدرسية للانفتاح على البيئة السينمائية مباشره وهذا ما يجعل تراكم التجربة لسنوات في المدارس ينزع المخاوف التي لا تتوافق مع هذا المشروع التربوي، ففي اجتماع مهم نظم في مارس الدورة الاولى لمهرجان سوسه عام 2004 سمحت الفرصة بتعديل المشروع من خلال التوصيات القادمة و ونذكر منها مركزين على ثلاثة جوانب على الأقل أولا إنشاء دفاتر تحمل تعليميه للسينما المدرسية مع جميع المتدخلين وبدعم مصالح الأنشطة الثقافية بوزارة التربية، و عرض حلقة في تاريخ السينما وانجاز دراسة موجزه لشخصية كبيره من صانعي الأفلام السينمائية ، وعرض آخر لأحد كتاب السيناريو والتدرب على تحليل فيلم ثم التدرب على التصوير والتحرير وإدماج الطالب وتحفيزه من خلال الوسائل التي توفر وكل ذلك بتنسيق مع المفتشين التربويين، ثم إنشاء بكالوريا سينمائية كما فعلت مجموعة من الدول المتوسطية وبالثالثة وتسهيل ولوج السينما كمادة دراسية مدرسة كباقي المواد الدراسية كالفلسفة والتاريخ والجغرافيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم