الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونيات2

وسيم بنيان

2020 / 7 / 12
الادب والفن


عزلة قبل الوحدة

حينما ولج كوفيد في رئون اول المرضى في (ووهان)،كزائر وقح.وتسارعت اخبار انتشاره على المحطات العالمية،مزاحمة اخبار جرائم الصهاينة وحلفائهم وامريكا،الى غيرها من مآس.كنت رابضا في عزلة اختيارية خلفها انهيار عصبي حاد،اعقبته كأبة طويلة.ومن على كرسي نقاهتي بت اتصفح اخبار المحاجر وخلو شوارع اشهر المدن واماكنها العامة من الحركة والمارة.تاركة الصخب لاعداد الذين افترسهم الوباء،وسط حيرة منظمة الصحة العالمية،واكثر الدول تقدما. وهكذا اوقع الفايروس اللامرئي العالم في حيص بيص،واغرقه في مستنقع من التحليلات المتضاربة،والتكهنات الغريبة، وانتشار هستيري للفزع.داومت على نفس البرنامج،اخرج مرة في الاسبوع للتبضع،وكل ما استجد اني اصبحت اتدرع بقفازات سود، القي بها في القمامة فور عودتي،واغسل يدي بعدها بالماء الفاتر والصابون.كما بقيت على نفس المنوال،اذ اركن دراجتي الهوائية بعد ان اشتري كل مايلزمني،في احد الحدائق العامة والتي تكاد ان تخلوا من البشر.اجلس ساعة او اثنتين،اذا كان الطقس مشمسا،ومن ثم امتطي حصاني الحديدي،تاركا له زمام اعادتي الى المنزل ...


ابصار العمى

كان من الطبيعي ان ادمن تصفح المواقع الاخبارية وغيرها على الشبكة العنكبوتية، لمعرفة اخر اخبار كوفيد من جهة،ولكسر ملل الانتظار واللاحركة من جهة ثانية.تعطل (اللاب توب) خاصتي قبل الكورونا بفترة، فصرت استخدم الهاتف.وهكذا باتت عيني محمرتين من كثر التحديق في الآيونات المشعة.وراح نظري يضعف قليلا بسبب الساعات الطويلة التي اقضيها متصفحا.كما اني نقلت كتبي بعد ان تركت منزلي القديم، عند احد معارفي لاني انتظر الانتقال الى منزل ثابت.فصار الهاتف سلوتي للمطالعة والقراءة،وللاتصال بالعالم الخارجي.ومن المفارقات اني التفت ذات يوم،ومن خلال عيني المحمرتين،بأن اول حرف من اسمي،
والذي يظهر في صفحتي على (يوتيوب)،بدل الصورة، حينما اقوم بالتعليق، يبرز عام مولدي باللغة اللاتينية(W)،لكن بحسب الترقيم الهندي،ولم اكن قد التقطت ذلك قبل الوباء...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس