الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا: الجمهورية الارهابية

فوزي النوري
مناضل يساري تونسي

(Ennouri Fawzi)

2020 / 7 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


في البداية لابدّ من الاشارة للدور المتعاظم لتركيا و الذي فرضته الموازنات العامّة في السياسة الدّوليةلدرجة أنّ الأمم المتحدة لم تحرّك ساكنا أمام الفضاعات التي يرتكبها النظام التركي في الداخل و الخارج .
في اعتقادي بعد ورطة الولايات المتحدة في العراق و التي دفعت ثمنها باهضا أوكلت لتركيا و فوّضت لها ادارة الملف و تحجيم النفوذ الايراني في العراق و قدّمت لها كلّ أشكال الدّعم لتكون القوّة الاقليمية التي تحفظ توازنا في منطقة الشرق الأوسط في مقابل ايران، لتحقيق هذا التوازن استعانت تركيا بالجماعات الارهابية و قدّمت لها كلّ أشكال الدعم و باختصار صنعت داعش لحسم الصراع في كلّ من العراق و سوريا و قبر القضيّة الكردية بانهاء امتداداتها في العراق و سوريا و لكنّ ايران بدورها حرّكت ذراعها العسكري و المختصّ في حرب العصابات "حزب اللّه" و الخبرات التي راكمها في حروبه ضدّ اسرائيل و عقيدته القتالية بالاضافة الى كلّ أنماط الدّعم اللّوجستي من الحرس الثوري الايراني هذه العوامل الى جانب تماسك جهاز المخابرات السوري و الانهاك الذي تعرّضت له داعش جرّاء محاولات اجتياح المناطق الكرديّة جعل من التدخّل الرّوسي و الذي أحدث توازنا في مستوى القوّة الجويّة حاسما لانهاء حلم الدّولة الاسلامية في العراق و الشام.
لم تكتفي ديبلوماسية الجمهورية الارهابية بذلك بل حاولت عقد صفقات مع النظام الروسي لكن المصالح الاسترتيجية لروسيا منعت قيام أي نوع من التحالف .
الجماعات الارهابية و الاسلام السياسي ليسوا ورقات بيد الأتراك بل سلاح استراتيجي لتنفيذ عمليّات النهب لمقدّرات الشعوب و اسناد مشاريع الاسلام السياسي في المنطقة برمّتها .
في منطقة شمال افريقيا و أمام تراجع الدور الأروبي الذي تنخر جسده الانقسامات و عدم نجاحة في التحرّك ككتلة سياسية موحّدة و أمام السبق الأمريكي الذي تحرّك استخباراتيا لاسقاط أنظمة الحكم و تسهيل وصول الاسلام السياسي لسدّة الحكم وجدت أروبا نفسها في ساحة مفتوحة لم تصنع تفاصيلها و أوكلت المهمّة من جديد للجمهوريّة الارهابية المتحمّسة لانعاش اقتصادها الوطني بالثروات الليبيّة و تثبيت أقدامها و حلفائها في المنطقة .
حتّى لا نطيل أكثر بانسحاب الأمم المتحدة و بتراجع النفوذ الأروبي الذي أصبح مختصّا في الشجب و التنديد و الاستنكار تماما مثل جامعة الدّول العربية و ببعض الاتفاقات الجانبيّة مع فرنسا و ايطاليا و بتفويض من الولايات المتّحدة وقع تسليم ليبيا للراعي الرسمي للارهاب في العالم و لم يبق سوى الجيش الوطني الليبي و أحرار الشعب الليبي للدفاع عن أرضهم و حتّى الموقف المصري لا أعتقد أنّه سيرتقي لمستوى الرهانات خاصّة و أنّ شوكة الاخوان في خاصرة النظام تنتظر أوانها للتحرّك و ادخال مصر في فوضى شبيهة بما يحصل في المنطقة .
ملاحظة : إنّ صمتنا جميعا على ما يحصل في ليبيا يرتقي الى مستوى الجريمة السلبيّة لأنّ الفضاعات التي ترتكبها الجمهورية الارهابيّة التركيّة ستفوق بأضعاف ما حصل في سوريا و العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة