الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية..... الدين المنقذ للبشرية

طارق محمد سلايمة

2006 / 7 / 1
ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع


تساءل الأخ عايد سعيد السراج في مقال سابق له بقوله : هل العلمانية دين جديد ؟؟؟
وللإجابة الدقيقة على ذلك لا بد من تحديد تعريف العلمانية أولاً" ، إن كانت تعني الوجودية ورفض كل التصورات الأخرى غير الوجودية للحياة البشرية ، أم تعني اتخاذ العلم ومعطياته فقط سبيلاً للحياة البشرية وتطورها ومنطقاتها ؟؟
ولكون العلمانية من وجهة نظري على الأقل ينبغي أن تنسب إلى العلم وحده بعيداً عن الأهواء وما تشتهي الأنفس ومجرد الانقياد لسلطة المجتمع والأمة بلا شهادة ولا قناعة ولا دليل ...
فإن العلمانية بذلك تكون الدين المنقذ للبشرية جمعاء دون حكر على أمة دون غيرها وفي كل الأوقات التي تنزلق فيها البشرية إلى هاوية الخرافات والدجل والحروب...
ولأن أكثر الناس عادة يتعاملون مع الدين الذي هو المكون النفسي والسلوكي الذي يختاره الفرد عن قناعة وإيمان من خلال فهمه لما يحيط به من معطيات طبيعية وتدبر مستمر لمكونات الطبيعة ، ولكن بطريقة مغلوطة من خلال تقليد قوى اجتماعية مسيطرة عليه تقول له " اتبعني " ، فيتحول الدين إلى مشكله حقيقية بدل كونه دليلاً للإنسان للوصول للحياة الأكثر إنتاجا وسعادة وحرية وكرامة بلا وكالة من أحد على غيره من البشر مهما كان هذا الأحد .......
ومن الطبيعي إن كان الإيمان لا يدفع إلى تكليف النفس المؤمنة تكاليف لا أساس لها ولا منطق ولا تطيقها النفس البشرية ، أن يكون إيماناً محبباً للنفس البشرية يعتمد على التفضيل وتحقيق الذات ، ( ولا تقف ما ليس لك به علم ...) لأن إتباع ما ليس لي به علم مثلاً ، هو شرك نهتنا الآيات المحكمة من الكتب المقدسة عنه ( وإن جاهداك على تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً )
فالدين بوجود الحرية .... لا مشكلة
والدين بوجود كرامة كل إنسان يدخل مع غيره في السلم الاجتماعي والتعايش السلمي ..... لا مشكلة ..
والدين بوجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف لطرد الأفكار المضللة المنتشرة باسم الدين ، كاعتقاد البعض بأن الدين هو لتنظيم علاقة المخلوق بالخالق ، بينما هو لتنظيم حياة المخلوق فقط وجعلها أكثر إشراقاً واستخلافاً للأرض ، فمن عمل صالحاً عن علم وعن قناعة ، فلنفسه ومن أساء وتخبط ،واستحوذت عليه شهواته فعليها .....
لذلك فالدين ليس بالعقد التي يظنها البعض ، بل أنه ميسر وسهل ولا يحتاج إلا أن يكون الإنسان إنساناً حتى يكون في صلب الدين ، ( أرأيت الذي يكذب بالدين ، فذلك الذي يدع اليتيم ، ولا يحض على طعام المسكين ..... ) فقط
فمتى نتخذ العلمانية دينا لنا جميعاً باتباعنا لما أنزل إلينا من ربنا فقط ، لا قال فلان ، ولا رأى علان . وبذلك فقط تتحقق لنا الحياة الطيبة ، فليكف أدعياء الدين عن المتاجرة باسمه وإزهاق الأرواح البشرية باسم ما يسمونه.. "المقدس " .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد