الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة جديدة لأحداث 14 تموز على ضوء الوثائق والصراع الدولي في ذلك التاريخ

ماجد شاكر

2020 / 7 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في النصف الثاني من الخمسينات بلغ الصراع والحرب الباردة بين المعسكر الغربي الرأسمالي بقيادة بريطانيا والمتحول إلى أمريكا وحلف الناتو والقوى اليمينية من جهة والمعسكر الاشتراكي وحلف وارشو والأحزاب الماركسية اليسارية بقيادة الاتحاد السوفيتي من الجهة الاخرى أوجه وأصبحت أولويات الغرب هو منع أي حزب شيوعي ماركسي من الوصول للسلطة سواء بالطرق الدستورية أم الثورية في أي بلد من بلدان العالم خاصة البلدان التي تمتلك مصادر الطاقة البترول أو قريبة منها وهذا خط أحمر وكانت الدول الغربية مستعدة لخوض الحروب اذا ما وصل حزب ماركسي للحكم لدولة تمتلك مصادر الطاقة ولها موقع قريب وحيوي مثل العراق واتخذت من أجل ذلك عدة إجراءات من انشاء التحالفات والتكتلات والمنظمات الإقليمية ليس بصدد ذلك لأن موضوعنا أحداث 14 تموز 1958 واقع العراق السياسي في الخمسينات وخارطة الأحزاب السياسية واضح التفوق الهائل للحزب الشيوعي العراقي الذي يمتلك تنظيم حديدي واسع منتشر في صفوف الطلبة والعمال والفلاحين والطبقة المثقفة والمؤثرة في المجتمع وله قيادة وعلاقات وتحالفات واسعة مع الأحزاب الشيوعية واليسارية في المنطقة والمعسكر الاشتراكي وعلى رأسهم الاتحاد السوفيتي لذا كان الشغل الشاغل للغرب استخدمت بريطانيا حلفائها من السياسيين مثل نوري سعيد وعبد الإله للحد من نشاطهم أي الشيوعيين تحت هذا الضغط حصل إعدام آمين عام الحزب ومؤسسة فهد ورفاقه سنة 1949 استمر الضغط البريطاني ولكن لم يحصل على كل ما يريد لأن النظام الملكي لم يكن دموي في طبيعته جاء عام 1953 واعتلى الملك فيصل الثاني العرش وهو شخصية رقيقة ومسالمة لا يمكن أن يسمح بالقمع والاعدام في ظل هذه الأوضاع أخذ نفوذ وقوة الأحزاب الشيوعية واليسارية بالتنامي في العراق والمنطقة مثل الأردن وسوريا وحتى مصر ولكن تجربة مصر من كبح الحركة الشيوعية واليسارية واحتواءها بالفكر القومي العربي وسحب الجماهير إلى جانب الحركة القومية وشكلت الضد النوعي الظاهر هذه التجربة نبهت الغرب إلى السلاح الامضى والقدر على تحجيم الأحزاب الشيوعية واليسارية ومنعها من الوصول للسلطة لذا أستطيع القول بأن الذي حدث في 14 تموز 1958 كان بعلم بريطانيا والغرب ولم تمنعه لأن الهدف هو إيصال القوى القومية للحكم لقمع الحزب الشيوعي من خلال الصراع الايدلوجي ولكن حصل خطأ ما واستطاع الزعيم عبد الكريم قاسم إفشال ذلك لذا حصل التصحيح في انقلاب 8 شباط الأسود وتم قمع الحزب الشيوعي بصورة وحشية نقول هذا بناء على مذكرات الملك حسين للذي اتصل بابن عمه الملك فيصل الثاني قبل يوم 14 تموز بعدة أيام وأخبره بوجود معلومات موكدة عن وقوع انقلاب بالعراق والأردن وطلب من الملك فيصل إرسال شخصية رفيعة المستوى لافهامه بكل المعلومات والوثائق وأسماء الضباط المشتبه بهم فعلا تم إرسال رءيس أركان الجيش رفيق عارف على وجه السرعة مباشرة من المطار إلى القصر الملكي وجد الملك حسين ورئيس الديوان الملكي وضابط المخابرات الأردني الذي شرح بالتفصيل مخطط الضباط الأحرار للإطاحة بالنظام الملكي المهم رفيق عارف طمأن الملك حسين على ولاء ضباط الجيش للنظام بعد هذا الدفاع عن ضباط الجيش أمر الملك حسين رفيق عارف إيصال المعلومات للملك فيصل وعبد الإله والحكومة العراقية طبعا المعلومات كانت تتواتر من قبل استخبارات الجيش وحتى مدير الأمن العام بهجت العطية حمل معلومات للقصر الملكي وعرضها على الملك وعبد الإله قبل أيام واطلع عليها نوري سعيد الذي اتصل برفيق عارف رءيس أركان الجيش الذي كان دائما يدافع عن حركة الضباط لأنه قومي الاتجاه وصديق عبد السلام عارف ليس هذا المهم عبد الإله عرض المعلومات على ضابط الاستخبارات في السفارة البريطانية الذي بعد يوم طمأن الوصي ونفى تلك المعلومات رغم شيوعها عبد الإله كان في إجازة يقضيها في اسطنبول في الأول من تموز يهيئ الأمر لزواج الملك وسفره وكذلك لحضور اجتماع حلف السنتو التقى به عدنان مندريس رءيس الوزراء التركي وأيضا قدم له معلومات استخبارية تفيد بوجود مخطط لانقلاب قريب يقع في العراق أيضا طمانه عبد الإله بأنه متأكد من ولاء الجيش والاهم من كل هذا رءيس جهاز السافاك الإيراني بختياري زمن الشاه ارسل صحفي معروف بصورة شخصية وغير رسمية إلى عبد الإله نقل له رسالة شفهية يخبره بوجود مخطط انقلاب وشيك الوقوع يناشده أن يبقى في تركيا وان يرسل لطلب الملك فيصل الثاني على وجه السرعة واخراجه من العراق وان تصرفه هذا هو شخصي لأسباب إنسانية وكون العائلة المالكة نسبها يرجع للرسول الكريم الوصي امتعض واعتبر هذا تدخل بشؤون العراق ودافع عن الجيش السؤال اذا كانت إيران وتركيا وهما عضو في حلف بغداد مع العراق والباكستان تعلم بما يقع يوم 14 تموز كيف لا تعلم بريطانيا ولماذا إيران ابلغت عبد الإله بصورة غير رسمية وطلبت من العائلة الهاشمية الخروج وليس كشف الانقلابيين من ضباط الجيش هذا دليل بوجود قرار غربي إسقاط النظام الملكي لتصل القوى القومية الضد النوعي التي سوف تتحالف مع القوى اليمينية الإسلامية فيما بعد التي خيوطها بالكامل بيد بريطانيا والغرب وكذلك معرفة الأردن وهذا ثابت وموثق هل يعقل المخابرات الأردنية لديها معلومات والقوى الغربية الاستخبارية لا تعلم خاصة وأن الشيوعيين أصبح من المحتم أن يصلوا إلى السلطة سواء عن طريق الانتخابات أو الشرعية الثورية خاصة وأن توجهات الملك الشاب هو البناء ونزاهة الانتخابات وان السياسي القوي نوري سعيد الذي يقف عائق لوصول الشيوعيين للبرلمان مع عبد الإله الاثنين في طريق الافول الأول بسبب كبر سنه وصعود جيل جديد من الساسة أو في دوره للصعود خاصة انه أصبح رءيس وزراء الاتحاد الهاشمي وهو منصب فخري أكثر منه تنفيذي والثاني الملك الشاب أخذ دوره وأنه يفكر باعتزال السياسة وهذا يفسر شخصية في السفارة البريطانية اجتمعت مع الملك فيصل تقترح عليه أن يرشح شخصية عسكرية قوية ولها توجه قومي لتكون على رأس الحكومة هذا مطلع سنة 1958 لذا أجزم الذي حدث في 14 تموز كان القصد منه إيصال الضباط القوميين للحكم لقمع الشوعيين ولكن الزعيم بحكم كونه أعلى رتبة عسكرية وتوجه عراقي الذي خفيه على بريطانيا لانها تعتقد كل الضباط توجههم قومي من تجربة عام 1941 وكذلك تاريخ الزعيم عبد الكريم في القتال في فلسطين يفترض أن يكون قومي التوجه لذا تم تصحيح ذلك بانقلاب شباط الأسود والذي يؤكد هذا تحالف الإسلاميين الذين خيوطهم بيد بريطانيا لذا النظام الملكي ظلم وذهب ضحية الصراع الدولي والادلجة وذهب العراق ولحد الان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ


.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -




.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب