الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطّ الأماني في معرفة الكبيسي الاول والثاني

علي شايع

2003 / 4 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


           

قرأت مؤخرا ًبعض اراء الاخوة الاسلاميين بين مهاجم وآخر مدافع عن الشيخ الكبيسي ،وتسائلت وفي نفسي نسبية الحقيقة التي بين الحق والباطل ايضاً: ترى هل إفترق اهل الدين حقاً إلا من بعد ما جاءتهم البينة؟.
 وتذكرت مقابلة الجزيرة في برنامج ديني مع الشيخ الكبيسي وظهوره مدافعاً عن صدام ، وكتابة ناصر العتيبي عن هذه الحلقة بعد ثلاثة ايام في  جريدة السياسة الكويتية في زاوية ماقل ودل "وقفة مع الكبيسي" والتي نبّه خلالها الى دور قناة الجزيرة التسويقي للنظام العراقي ،والى مهزلة ظهورالكبيسي في برنامج "الشريعة والحياة" مدافعاً عن الطاغية صدام وهو يعلم ان "الشريعة" وجميع القوى الدينية سحقت بالحديد والنار وباسلحة صدام الكيماوية والجرثومية ، وانه شرد اربعة ملايين من خيرة ابناء العراق من عقول ومفكرين وشعراء وفنانين، وتسائل العتيبي:" واين "الحياة" التي يتحدث عنها البرنامج والطاغية هو عدو الحياة, فقد قتل في حروبه مع جيرانه الملايين من العراقيين وغير العراقيين ". واكتفيت وقتها بقراءة المقال ظاناً ان الشيخ الكبيسي سيهزم مع صدام الذي يبدو ان عنقاءه تركت رماداً توليدياً. او ربما هذا ما وعدت الجزيرة به ، وما تحدثت عنه لحظة سقوط التمثال في بغداد حيث قالت ؛لم يسقط التمثال كاملاً فحذاء صدام بقيت على قاعدة التمثال.
 ومثلما هو معروف للجميع محاولة صدام انقاذ نظامه من السقوط بإتخاذه الكبيسي الاول منقذاً، وحين لم يفلح وكان ما كان من خبر سقوطه ، يحاول ان يحي نظامه هذه الايام بالكبيسي الثاني،علماً انهم ابناء عم(أحمد عبيد عبدالله الكبيسي ، وعبد الجبار سليمان عبد الله الكبيسي) تكبسهم وتجمعهم المصالح  اولاً واخيراً ،الاول سقطت ورقته والآخر يحاول بورقة التوت التستر على طروحاته الخطيرة هذه الايام ، والتي يبدو ان خطواتها محسوبة بعناية  كبيرة ، منذ ذهابه الى الامارات اول مرة في عام 1976 لأربع سنوات، والتي عاد اليها في 1997 للتسويق الفضائي الهادئ للنظام ،معلناً انه يتكسب من عمل الافتاء في غطاء وتمويه للفكرة التسويقية التي وكّلت اليه على ما يبدو لتخفيف الحنق الخليجي على صدام ، كواجب اولي، وسيتأكد هذا الامرجلياً اذ علمنا ان الشيخ الكبيسي عمل فور عودته من الامارات عام 1980أستاذا في جامعة بغداد في كلية القانون والسياسة ، ويبدو ان خروجه الاخير ومهمته في الخارج كانت على جانب وظيفي سياسي بأمر من النظام، الذي اصدر قبل خروج الكبيسي بوقت طويل قراراً حاسماً وشديد التهديد يعاقب بموجبه باعدام كل أستاذ جامعي يحاول الخروج من العراق . وفي كل تصريحات الشيخ الكبيسي  لم نسمع انه خرج من العراق هارباً ،وحتى حين عاد الى العراق  (واتمنى ان لا ينتبه الى هذا الموضوع الان ليعلن اضطهاده وخروجه فارا)ً ، ولم تثبت تصريحاته المحابيه للنظام إلا كونه  - ومن موقعه - أخذ نفس الدور المخابراتي للمطرب المشهور الذي سوّق لصدام وثقافته خارج العراق وفي الخليج خاصة، بشكل بدا واضحاً ومعلناً.
ورواج "المطرب والداعية " هذا  لم يكن ليحدث الا في غياب الشخصية العراقية الحقيقية التي ينتظرها العرب في العراقي الذي يكبرون فيه الفطنة والمعرفة والعمق التاريخي، الامر الذي روّجهم بشكل كبير.

في الاونة الاخيرة تعاظمت مخاوفي من تصريحات السيد الكبيسي الاول  والثاني الاخيرة حول الجهاد والمواجهة. واصبحت ارى الرعب في اسم هذا الرجل الثاني خاصة بعد زوال الاول، الامر الذي دعاني لقراءته بعمق، حتى في الفتاوى والاسئلة الدينية التي طرحت عليه، فقرأت الصحف والمواقع التي نشرت له،وليقرأ معي القارئ العزيز جواب الشيخ الكبيسي عن سؤال وجه له منذ اشهر على احد صفحات الانترنت ، ربما سنكتشف من خلال اجابته سرّ عودته العاصفة الى العراق وتصريحاته الاخيرة :

السؤال : ما المقصود بقولنا (( إقتلوا أنفسكم )) في قوله تعالى
((( و إذا قال موسى لقومه يا قوم أنكم ظلمتم أنفسكم بإتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم )))
الجواب:
لما اشرك بنو اسرائيل وعبدوا العجل بعد ان امنوا بموسى ووحدوا ربهم ولما ذهب موسى للقاء ربه وجعل اخاه هارون على بني اسرائيل صاغوا الحلي التي كانت عندهم والتي سرقوها من المصرين وهم خارجون من مصر صاغوا عجلا فعبدوه ....فلما جاء موسى وتابوا الى الله من هذا الفعل قبَل الله توبتهم بشرط ان يقتلوا انفسهم فجاءت عاصفة ترابية كبيرة فحمل كل واحد سيفه وبدأ يقتل الاخر دون ادراك وعلم بما يفعلونه ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكة “إن بي سي”: إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة


.. 5 مرشحين محافظين وإصلاحي واحد يتنافسون في انتخابات الرئاسة ا




.. نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي توحي بصعود اليمين في معظم ا


.. اليمين الشعبوي يتقدم في الانتخابات الأوروبية




.. كتائب القسام تستهدف قوات إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب ق