الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ينتحر المغاربة جماعة ؟؟

خالد الصلعي

2020 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية




حكومة استفزازية بامتياز . لكن السؤال من تستفز فعلا ؟ . لا أحد يناقش قراراتها وقوانينها الا نزر يسير . لا معرضة تواجه انحرافاتها الفجائعية . حتى المؤسسات الدستورية العليا كالمجلس الأعلى للقضاء ، بعيد كل البعد عن اتخاذ أي اجراء تحكيمي فيما تقرره وتسنه . بل ان مجلسا دستوريا ساميا وبرغم كل التقارير التي تكلف خزينة الدولة ملايين الدراهم ، وهو المجلس الأعلى للحسابات يتم ركن تقاريره في سلة المهملات ، ووخلي دار لقمان على حالها .
ففي ظل ما يعيشه المغاربة من أوضاع مزرية وكارثية ، وبشهادة مرة أخرى مؤسسة دستورية هي مؤسسة الاتحادي السابق أحمد لحليمي رئيس المندوبية السامية للتخطيط والاحصاء ، فان قدرة المغاربة الشرائية تراجعت بنسب كبيرة في ظل الحجر الصحي الذي دام أكثر من أربعة أشهر . لكننا كمتابعين محايثين وعمليين ، فاننا يمكن أن نؤكد أن نسبة تراجع القدرة الشرائية للمواطن قد ترجعت الى الحضيض ، وأن صندوق الدعم المخصص لمعالجة تداعيات الحجر الصحي وتوقف فئة هامة من المغاربة عن كسب عيشهم جاء ليغطي مزرا ضعيفا من حاجيات المواطنين ، ذلك أن مبلغ 1200 درهم يكاد بالكاد يغطي مصاريف أسبوع واحد بالنسبة لعائلة ضعيفة عليها مصاريف الماء والكهرباء ، دون الحديث عن الأسر التي تؤدي واجب كراء السكن .
لكن الحكومة فاجأتنا بتخصيص آلاف الملايير ، نعمآلاف الملايير لشركات ومؤسسات ليست بحاجة اليها ، كتخصيص 4610 مليار لشراء سيارات لوزراء ، 6000 مليار سنتيم للخطوط الجوية المغربية ، و 100 مليار سنتيم للمكتب الوطني للماء والكهرباء ، وملياري سنتيم لجمعية طفيلية أُنشأت بليل ، والحبل على الجرار . في حين ظل المواطن ، سواء من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة يكتوي بنيران فقدان العمل ، ومصاريف لم يعد قادرا عليها ، وأصبح عاجا بالمرة عن القيام بواجبه كانسان فقط ، فبالأحرى كرب أسرة أو مسؤول عليه رعاية من هم بذمته .
والآن هاو الشعب يضيق به الخناق ، لكن الحكومة تبذر وتسرف فيما لا نفع به ولا طائل منه . وعوض الانكباب على معالجة المشاكل التي يتخبط فيها الشعب اتجهت لتمتيع أعضائها وزبائنها بالمال الحرم الذي يوفره الشعب المغربي برغم وضعيته البئيسة . وكأن الماسكين بخناق هذا الشعب يتفانون في خصيه وتعنينه . لا أحد يفكر في ازدهاره ونمائه وسعادته ، كلهم مجتمعون على تضييعه وتفقيره ودفعه الى الانتحار الجماعي .
ان ظاهرة الفساد والاستبداد لم يعد بالامكان حجبها ، وان مظاهر الفساد والاستبداد أصبحت تعلن عن نفسها في كل قرار حكومي ، وفي طريقة تعامل السلطات مع المواطنين في ظل الحجر الصحي . وها هي أرقام الأمراض الاجتماعية تتناسل متضاعفة كالفطر ، حيث أرقام الانتحارات في تصاعد ، وأرقام العنف الأسري تتضاعف ، وأرقام الفقر تتضخم . وحدهم أعضاء الحكومة وعلائلاتهم والمقربين منهم من يحظون بالاستثناء . بالصحة والراحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة