الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الفلسطينية بين المشروعين الإسلامي و الوطني.

محمد جابر محمد
(Mohamed Gaber Mohamed)

2020 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


*القضية الفلسطينيه سياسية أم دينية

اسرائيل من مصلحتها تحويل مسار القضية و تدويلها كقضيه دينية لأنها تستطيع حشد جميع يهود العالم
ومعهم الأصوليين المسيحيين في الولايات المتحده الأمريكية تحديداً

وإذا كانت حقاً قضية دينيه ، إذاً أين البُلدان العربيه و الإسلاميه ؟

البلدان العربية و الإسلاميه تتعاون مع اسرائيل في السياسه و الإقتصاد و العلوم و الصناعه و التجاره وتعترف بها
( في مسأله الإعتراف باسرائيل نعم هي دولة حقيقية موجوده )ولم يقدم العالم الإسلامي أو أغلبه أي شئ مفيد للقدس ، سوي التنديد و الإستنكار !!

فيما إسرائيل تواصل احتلالها وتتوسع بمشاريعها الاستيطانية
ونري الأسلاميين " يجاهدوا " في كل مكان في العالم إلا في فلسطين !!!

لماذا لاندع كل شئ يسير في مساره الطبيعي ؟
هل هي العاطفه ؟

بالطبع هناك احترام لمشاعر وعواطف المسلمين تجاه فلسطين إلا أن السياسات والعلاقات الدولية لا تقوم على العواطف والمشاعر
بل على المصالح وموازين القوى والممارسات الفعلية على الأرض،
وكل صلوات المسلمين ودعواتهم للفلسطينيين بالنصر لن تحرر فلسطين أو تُنهي سيطرة إسرائيل عن القدس والمسجد الاقصى،
كما أن وضع الصراع في سياق ديني شجع إسرائيل لأن تعلن عن نفسها كدولة يهودية.

*ألم يحين الوقت لظهور مشروع و طني تحرري ؟

مازالت حماس تتقوقع داخل مشروعها الخاص ( مشروعها الإسلامي ) وحينما تنظر علي أرض الواقع تجد أن فلسطين بأكملها تحت الإحتلال الإسرائيلي
لذا يجب ظهور مشروع وطني بمشاركه الشعب بأكمله في جبهه واحده ضد الإحتلال
وبعد التحرر لا مانع من وحود صراع ايدولوجي علي السلطه ينتهي بشكل ديموقراطي سِلمي و عادل

*الإنقسام

أدي الإنقسام في وحده الشعب الفلسطيني إلي تكوين جبهتين متصارعه معاً
وبذلك نجد أنه تم تقسيم الفلسطينين إلي غزه و الضفة ، هل حقاً هذا في مصلحه هذه القضيه

وهذا ما كان يريده الاحتلال الإسرائيلي ، وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج لمشروع إسلامي ،
لكنه يحتاج إلي مشروع وطني تحرري.

*إنتصار زائف

عاشت حماس نشوة النصر لأنها سيطرت على قطاع غزة وتجد قبولاً من أنصارها في الخارج ممن ينتمون لنفس مشروعها الإسلامي
بل وقبولاً أميركياً وإسرائيلياً مشروطاً بوقفها للمقاومة المسلحة، وهو ما تحقق نسبيا في اتفاقية الهدنة ،
في هذا الوقت يشعر أنصار المشروع الوطني بالغضب بل بالهزيمة لعدم انجاز المشروع الوطني التحرري

وفي الوقت الذي تجاهد فيه حركة حماس لتأمين رواتب لموظفيها وترسيم دولة غزة على حساب القضية الوطنية، تناضل منظمة التحرير وقيادتها من أجل القدس
وحق العودة والحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.


*من المخطئ ؟

بالرغم من أن حماس تتحمل النصيب الأكبر لكن كل الأطراف مُخطأه ،
نحن اليوم أمام مشروع إسلامي تقوده حركة حماس ومشروع وطني تقوده منظمة التحرير الفلسطينية

فهل يُعقل التخلي عن مشروع وطني مقابل مشروع إسلامي خاص بحركه حماس ؟ في ظِل فشل الإسلام السياسي في المنطقه العربيه !

يجب أن يعترف الجميع بخطأه وتكوين مشروع وطني بمشاركه الشعب الفلسطيني كاملاً تحت مظله واحده وهي الوطنية أولاً

إن لم يحدث ذلك فسيستمر الصراع و الإقتتال
وستسمر إسرائيل في مشروعها الإستيطاني حتي يأتي وقتاً حتي المشروع الوطني لن يُجدي نفعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا