الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب الكتاب بين اللغو و المقصد

محمد أمين خيرالله

2020 / 7 / 18
الادب والفن


ربما ولا استغرب كثيراً
بل وأتفق تماماً عندما يوجه العامي البسيط امتعاضاً و نفوراً بدرجة ما من الكتاب و المثقفين..لكن لماذا؟
لأنهم ليسوا بأصحاب بلاغة..اكثرهم
فأغلب الكتاب العرب اينما وجدوا
او اينما اجتمعوا..تراهم يتكلمون مع الآخرين و كأنهم في فلم خيال علمي
إذ كنت توجه خطاباً إلى العامة
و تنشر أو تتكلم بما تريد في مكان عام أو موقع عام..فلماذا اللغو الكثير و الاصطناع ؟ الذي يجتاح لسانكم و نصوصكم بكثرة أيها الكتاب العرب
لقد فشل الكتاب العرب..بالتحدث إلى المجتمع وليس فقط العامي يرى فيهم العيب..أنا الكاتب أيضاً..أرى فيهم عيباً كبيراً
لقد مرت عليك عزيزي القارئ بالتأكيد عبارة(خير الكلام ما قل و دل)
وهذه العبارة تُقال و تُطرح وكأنها عبارة عادية بل أصبحت مبتذلة
وأنا أرى فيها أنها قاعدة لا يجب الفرار منها كقواعد اللغة في الكتابة عند الكتابة
إذ لم يستطع الكاتب
تقليل اللغو و الحشو في إيصال المعنى
فلن يستطيع أن يهرب من وصف الثرار!
وأنا اتعجب كثيراً عندما اقرأ هنا و هناك
في النصوص الثقافية أو حتى الأدبية
أن هنالك لغواً كثيراً قابلاً للإختصار
لماذا الإبتعاد عن الإختصار؟
وهل في قوة النص .. عدد كلماته؟
وكم من نصوص .. أطول من عُمرٍ وهي لا تَفهَم شيء في ثانية!
إذ لم
يصبح الإختصار .. ضرورة عرفية بين الكتاب العرب
وإذ لم ..ينتبه الكتاب العرب أن في البالغة شدة الإختصار و قوة المعنى
فسوف يبقى الكتاب العرب هكذا
منزوين كما ينزوي العجائز في غرفهم
وأنا اعتقد في هذا الموضوع
أنهُ ليس موضوعاً عادياً
بل موضوعاً أصولياً يجب أن يفكر فيه أي كاتب عند محاولة الكتابة
ويجب أن تكون الكتابة
وخاصة الكتابة الموجهة كخطاب و إعلان
ان تعرف مغزاها
وهي إيصال الفهم و جذب العين و السمع
لا النفور و الملل
ولا البحلقة في النص و الكتابة
لمعرفة القصد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل