الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصرية

جلال الصباغ

2020 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في تناولنا لفكر المثقفين ورؤاهم بخصوص ما يجري على الساحة السياسية والاجتماعية والأمنية، نحاول أن نبين دور بعض منهم خصوصا المحسوبين على النظام، الذين أصبحوا ناطقين باسم الطائفة والقومية ، فمثل هؤلاء المعتاشين على موائد السياسيين والمليشيات، مهمتهم الوحيدة هي تبرير الجرائم المرتكبة من قبل النظام وأجهزته الأمنية ومليشياته.

احمد عبد السادة نموذج واضح لهذا المثقف الذي عمل طوال سنوات على تبرير القتل والتهجير والخطف بلغة المثقفين، ووصل به الحال الدعوة إلى تهجير سكان منطقة الطارمية شمال بغداد، كما تم تهجير سكان منطقة جرف الصخر من قبل، ويؤكد عبد السادة على ضرورة عدم إرجاع هؤلاء النازحين لأنهم يمثلون حاضنة اجتماعية للإرهاب كما يدعي، فهو يقول بالحرف الواحد" اليوم أجدد الدعوة بشأن قضاء الطارمية لتحويله إلى منطقة منزوعة السكان بعد أن تحول حاضنة مزمنة للإرهاب تهدد بغداد"

يطل عبد السادة وهو الشاعر وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، كل يوم عبر إحدى الفضائيات وهو يروج للطائفية والعنصرية ويدعوا إلى التطهير والتهجير، ففكر هذا المثقف حاله حال الكثيرين من أمثاله، لا يختلف قيد شعرة عن فكر أي زعيم عصابة أو قائد مليشيا، بل إن خطره قد يفوق خطرهم باعتباره يضفي الشرعية على الجرائم التي ترتكبها السلطة ومليشياتها.

إن احتضار السلطة المليشاوية في العراق يتطلب الكثير من الأبواق الإعلامية والمثقفين والأكاديميين، وهؤلاء المنتفعين موجودين دائما، خصوصا مع الأموال التي تغدق عليهم. وعبد السادة قد اتخذ موقف الداعم والمطبل لجناح النظام الأكثر إجراما ورجعية ألا وهو المليشيات، فقد اختار إن يكون المدافع عنها، والمبرر لكل ما قامت وتقوم به من افعال.

العمل على تعرية هذه الشريحة التي تعد شريكة للنظام في النهب والقتل والتدمير، أمر في غاية الأهمية، فهؤلاء مسؤولين عن إراقة الدماء خلال انتفاضة أكتوبر عبر تحليلاتهم وتأويلاتهم التي صنفت المنتفضين على أنهم عملاء أمريكا وإسرائيل والسعودية، كذلك فأن مثل هؤلاء شركاء للطغمة الحاكمة في عمليات النهب والتدمير لكل مفاصل الحياة في العراق، على اعتبارهم أول المطبلين لهذه السلطة الطائفية القومية الرجعية التي مارست شتى أنواع الجرائم بحق الشعب.

إن عبد السادة وخلال سنوات من العمل قام بالدعوة لتعميق الطائفية والعنصرية عبر كتابته وتصريحاته ، فشاعرنا مرهف الحس هذا، الذي يعتنق الفكر الوجودي السارتري!، تعلم أن المسؤولية تحتم عليه أن يدعوا إلى تصفية المختلفين معه طائفيا أو سجنهم جميعا، أو حتى نفيهم إلى أي بلد! في صورة تمثل المثقف العنصري والفاشي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال