الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوقاية خير من العلاج ترشيد الكهرباء بتقليص فساد إسالة الماء

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2020 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


رأي
الوقاية خير من العلاج
ترشيد الكهرباء بتقليص فساد إسالة الماء

السيدان الفاضلان رئيس الوزراء، ووزير الكهرباء المحترمان
الموضوع:- الوقاية خير من العلاج؛ ترشيد الكهرباء، بتقليص الفساد في إسالة الماء:-
قد يتعجب متعجِّب من الربط بين أمر ترشيد الكهرباء، وتقليص الفساد في إسالة الماء، لكن بالنظر الواعي الواقعي؛ نفهم كيف يتمُّ هدر الكهرباء؛ نتيجة للفساد؛ في إسالة الماء، فمعلوم أن مياه الحنفيات غير صالحة للشرب؛ مما وفَّر لشركات القطّاع الخاص الطفيليّ؛ فرصة للانتشار في معظم المدن العراقية، وعلى نطاق واسع؛ لبيع الفلاتر الكهربائية، فيُكلِّف الناس تكاليف نصب هذه الفلاتر، وتغيير ما يجب تغييره نتيجة الطين العالق في الماء، ثم إصلاح العطلات في تلك الفلاتر؛ ما يتكلَّفه الناس؛ ماليا، كل ذلك؛ يتحمَّله المواطن الفقير الذي لا يُعنى به أحد، ولا أريد التركيز عليه في هذه الكلمة، لكن هذه الفلاتر؛ تعمل/ كما هو معروف- بالكهرباء، ولو كانت نسبة استهلاك الواحد منها 50% من الأمبير، فلو فرضْنا وجود عشرة ملايين فلتر في كل العراق، فهذا يعني الحاجة إلى 5000000 أمبير كهرباء، لو تمَّ رفع هذه الفلاتر من البيوت، لتوفَّرت لوزارة الكهرباء؛ الحريصة على ترشيد الكهرباء، فهل تتفاهم وزارة الكهرباء؛ مع إسالات الماء العراقية، لِتنقية المياه بصورة أفضل؟! أم أنهما في دولتَين مختلفتَين؟!
نقطة أخرى أكبر وأخطر هي ضعف تدفق المياه في الأنابيب المكسَّرة/ أحيانا- بحيث لا تصل إلى الطوابق الثواني من البيوت؛ ناهيك عن العمارات، والطوابق الثالثة؛ من البيوت الصغيرة التي صارت تبني أكثر من طابقَين، لِتستوعب الزيادات المستمرّة في العوائل؛ الأمر الذي فرض على كل بيت؛ شراء ماطور لسحب الماء، وإذ تأخذ الماطورات الأولى الماء ممن يليها؛ يُضطرُّ مَن يلونهم إلى شراء ماطورات أكبر وأقوى يُسمى الواحد منها:- (الحرامي)، فليس الفاسدون وحدهم حرامية، حتى ماطورات المياه؛ صارت حرامية، فعجبي، ولو فرضنا أن في كل بيت أو شقة؛ ماطور واحد؛ عنى ذلك أن في العراق 10000000 ماطور، ولو فرضْنا معدل ما يحتاجه كل منها من كهرباء إلى 2 أمبير، لعنى ذلك أنها محتاجة إلى 20000000 من الأمبيرات، لو تمت تدفق الماء جيدا في الأنابيب، لاستغنت الكهرباء عنها، فإذا أضفْنا 5000000 من الأمبيرات؛ إلى 20000000 من الأمبيرات، لصار المجموع الكلي التقريبي 25000000 من الأمبيرات يتم إطلاقها لخدمة المواطنين؛ ترشيدا، واستفادة.
إن هذا لن يُرشِّد الكهرباء لوزارة الكهرباء فحسب، لكنه سيرفع دخل المواطن؛ دون زيادة الدولة لدخله، لكن فيه عيبا واحدا خطيرا يا سيادة الرئيس القدير ألا وهو حرمان القطاع الخاص الطفيليّ، والمصانع الأجنبية؛ من الاستفادة من أموال العراقيين؛ شعبا ودولة، فهل سيُنصف الفاسدون في إسالات الماء؛ الفقراء من المواطنين؟!
هذا ما أشك فيه تماما، ولو تمكَّنْتَ من تحقيقه، لأنقذْتَ الشعب من كثير من الأمراض التي تحدث للناس، لأن مياه الحنفيات، لا تصلح للشرب، ويشهد الله أنها كثيرا ما لا تصلح لغسل الوجوه، فهي تؤذي العيون، فلو أنقذْتم الناس من الفساد في إسالة الماء، لخففْتم على وزارتي الكهرباء و الصحة؛ جانبا من عملهما، فلا تُصدِّق أن كل الفقراء، بل 10% منهم؛ قادرون على شراء المياه التي يزعمون أنها مصفاة، ثم لا تُصدِّق مرة أخرى؛ أنها مصفاة فعلا، ثم لا تُصدِّق ثالثة أن خصخصة إسالة الماء؛ منقذة من الفساد، فقد كشفت لكم جباية الكهرباء؛ والهاتف النقال، والأنترنيت، وغيرها؛ أن القطاع الخاص؛ فاسد حتى النخاع المستطيل، وشركات النفط فكم دليلا يُريد العاقل على أن شمس تموز، لا تُطاق؟!
ألا هل بلغْت؟! اللهم فاشهد أني أقول، ولا يسمعني أحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا