الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شلل القطاع السياحي بسبب أزمة كوفيد 19 و تداعياته على النمو الإقتصادي

عبد العزيز وسو

2020 / 7 / 20
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


بفضل تطور تكنولوجيا المواصلات و العولمة التي جعلت من العالم قرية صغيرة أضحت السياحة العالمية تشكل دعامة إقتصادية مهمة لجل بلدان العالم. لكن في بداية سنة 2020. و بالظبط في الشهر الثاني و الثالث من نفس السنة أصدرت العديد من الدول قرارات سيادية بإعلان حالة طوارئ صحية ترتب عنها إغلاق الحدود البحرية و الجوية و البرية في وجه المسافرين من و إليها بسبب تفشي جائحة وباء كورونا المستجد و بالموازاة مع إغلاق الحدود و عزل الدول تم أيضا إصدار قرارات بمنع التجوال داخل البلد نفسه من خلال إصدار أوامر بمنع النقل الطرقي بين المدن و الأقاليم و الجهات و تقييده بشروط داخل كل مدينة. و إجبار الفنادق و المطاعم و مختلف المنتجعات السياحية ودور السينيما على إغلاق أبوابها حتى إشعار أخر. إستمر هذا الإ غلاق لمدة تتراوح بين شهرين و اربعة اشهر و مازال مستمرا في بعض الدول و المدن العالمية الى حدود كتابة هده الأسطر.
ترتب عن هذا الإغلاق شلل كلي في قطاع السياحة الذي يلعب دَورا حيويا في النمو الإقتصادي لمختلف بلدان العالم إذ تعتمد بعض الدول بشكل كبير على القطاع السياحي لإنعاش إقتصادها و تحقيق نسبة نمو سنوية مهمة و عادة ما يكون لقطاع السياحة دورا مهما في تحقيق هذا النمو إلا أن القطاع تضرر كثيرا بسبب هذا الإغلاق الذي فرضته الطوارئ الصحية. نذكر من بين البلدان التي تعتمد على السياحة لإنعاش إقتصادها "جزر المالديف" التي تلعب فيها السياحة دورا مهما اذ يعتمد حوالي 40٪ من إقتصادها على السياحة ووصل هذا الإعتماد سنة 2016 الى مايقارب 41.55٪ و قد أُغلِقت هذه الأخيرة بسبب تفشي الوباء داخلها بتاريخ 11 من شهر مارس 2020 و أستمر هذا الإغلاق الى اواخر شهر يوليوز من نفس، السنة ما أثر بشكل كبير على إقتصاد هده الأخيرة.
و في القارة العجوز تعتبر مالطا الأكثر إعتمادا على السياحة بحوالي 14٪ من الناتج المحلي الكلي . تليها مونتيغرو كرواتيا و تأتي بعدهاجورجيا.

و هناك العديد من الدول يشكل فيها القطاع السياحي جزءا مهما من الناتج الداخلي الإجمالي. تضرر إقتصادها كثيرا بسبب فرض الحجر الصحي و الإغلاق الكلي او الجزئي. منها الولايات المتحدة فرنسا و اسبانيا و تركيا و الصين و ماليزيا و أستراليا و كوريا الجنوبية ....
و في شهر يونيو الماضي بدأت بعض الدول من رفع القيود تدريجيا و الفتح الجزئي للأماكن السياحية و تشجيع السياحة الداخلية و إعداد مخططات للإنعاش قطاع السياحة الذي تضرر كثيرا والذي ألقت أزمته بضلالها على مختلف القطاعات الإقتصادية . و من شأن تشجيع السياحة الداخلية داخل البلدان إعادة الحياة ولو جزئيا الى هذا القطاع الذي اضحى قطاعا حيويا تعتمد عليه الدول في بناء إقتصاداتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟