الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون وطنيون مخلصون لتطلعات شعبنا .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الشيوعيون وطنيون مخلصون لتطلعات شعبنا وأمانيه ؟...

الشيوعيين ليسوا فقط مع انتفاضة شعبنا ، إنما المتصدرين والمحرضين والمشاركين الفعليين في جميع الأنشطة الجماهيرية ومنذ سنوات وحتى الساعة وسيبقون كذلك .

الساعين لتحشيد وتوحيد صفوف الملايين المنتفضة ، ودفعهم للمساهمة الفاعلة في انتزاع حقوقهم ، والمساهمة في رفع وعيهم وتبصيرهم بحقوقهم وما يجب عليهم فعله ، والسعي الحثيث والمتواصل لتحقيق النصر على مستَغِلِهم الجاثمين على صدورهم منذ عقود ، والخلاص من ظلام وتخلف وعنصرية وطائفية قوى الإسلام السياسي التي تتحكم بمصائر الناس ، هذه القوى الطائفية المتخلفة الفاسدة التي مارست كل أنواع القهر والطائفية والمحاصصة وسرقت أمول الشعب ودمرت البلاد والعباد .

لن يتخلف الشيوعيين وحزبهم العظيم يوما عن الركب ، إنهم في وسط هذا الحراك المبارك وتصدرونه ويتقدموا صفوفه ، غير مبالين بالثمن تلك المواقف التي يتبناها للدفاع عن مصالح العراق وشعبه وليسوا بهيابين أو مترددين وقدموا التضحيات الجسام بالنفس والنفيس .

الشيوعيين ليسوا بحاجة إلى من يذكرهم بما عليهم وما يجب القيام به !..

فقد تصدروا ودافعوا عن حق هذا الشعب في الحرية والديمقراطية وعن دولة المواطنة والمساواة ، وحق هذا الشعب بالحصول على رغيف الخبز بكرامة وشرف ، وواجب ( الدولة ) توفير الخدمات وفرصة عمل وحياة أمنة رخية سعيدة .

الحزب ورفاقه وأصدقائه والقريبين منه والوطنيون الشرفاء ، والديمقراطيون والتقدميون ، تصدروا التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ، وأعوام 2011 م وما تلاها !.. مرورا في تموز 2015 م واستمرارهم بالتظاهر في كل يوم جمعة ، في بغداد والمحافظات وما زالوا كذلك ، ولن يتخلفوا عن ذلك الواجب المقدس والوطني ، رغم التضحيات الجسام .

تعرض الحزب ومنظماته ، والمقرات والرفاق والكوادر الميدانية والناشطين والتقدميون إلى الاغتيالات والاعتقالات والتهديدات السافرة والإرهابية الجبانة ، والأمثلة كثيرة ولا مكان لتبيانها وكم هي حجم الخسارة التي تعرض لها الشيوعيين وحزبهم وجماهيره ومناصريه .

فقدنا في مسيرة الحزب الظافرة ، رفاق بواسل ورموز سياسية وفكرية وقيادات جماهيرية ووجوه اجتماعية مناضلة شجاعة نتيجة القمع والإرهاب والتصفيات أدمت قلوبنا ، غيابهم كانت خسارة في مسيرة شعبنا الكفاحية ، كانوا قرابين على مذبح الحرية والانعتاق والشرف .

الجميع قد شاهد عِبْرَ شاشات التلفاز، بالأمس رفيقاتنا ورفاقنا يتعرضون في ساحة التحرير ببغداد ، للاعتداء السافر من قبل ( الحرس القومي !!.. شرطة الأعرجي والعبادي والملثمين ! ) وهم يمارسون كل أنواع الإرهاب والقمع والمطاردة لرفاقنا ورفيقاتنا ، من غاز مسيل للدموع والماء الحار والهراوات واطلاق الرصاص الحي في شارع السعدون والبتاويين وساحة النصر ببغداد !..

ألم تشاهدوا الشيوعيين وأصدقائهم بأُمِ أعينكم ؟ .. يتقدمون الركب في الناصرية والنجف وبابل والبصرة والديوانية والمثنى والمحافظات الأخرى !..

لم ينتظروا من السيد أو غيره ليستأذنوا منه أو من غيره في تصدر نضال الجماهير وثورته العارمة !..

أنا هنا لست بمعرض الدفاع عن الشيوعيين وحزبهم المجيد والعظيم !..

الشيوعيين ليسوا بحاجة مني أو من غيري للدفاع عن مواقفهم وعن نهجهم وسياساتهم ، وعن حقيقة التصاقهم المصيري بالشعب وجماهيره الكادحة ، فهم من هذا الشعب وخرجوا من رحمه ، ويتشرفون في تصدر نضالات هذه الملايين ، وإن حب الشعب للشيوعيين ووفائهم له ناتج عن ثقة مطلقة بصدق الشيوعيين في تبني ما يخدم مصالح الجماهير الكادحة وعموم الشعب والوطن .

الحياة زكت الشيوعيين عبر سفرهم الخالد ، الذي عمره تسعة عقود ، وبرهنوا ا للخصوم قبل الأصدقاء !.. بأنهم يحملون رسالة الدفاع عن الكادحين والفقراء والبؤساء والمظلومين ، بشرف وكبرياء واقتدار ونكران ذات قل نظيره بين البشر ، يتبنون تطلعات وأمال وأهداف الكادحين ، من شغيلة اليد والفكر ، وذادوا عن هذه المبادئ والأهداف السامية والنبيلة والصادقة بالنفس والنفيس ، ولم ينتظروا من أحد الثناء والشكر وهذا ديدنهم وقيمهم الخلاقة ، فهو من صلب مهمات الشيوعيين وهذا جوهر نضالهم وقيمهم النبيلة الصادقة والمخلصة لأماني وتطلعات هذه الملايين المتعطشة لنسائم الحرية والأمن والرخاء والتقدم .

في سبيل تلك الأهداف وغيرها ، وتعبير صادق وأمين عن إرادة الشعب ، وعن تطلعاته وأمانيه في الحياة الكريمة ، فوقف الشيوعيين بثبات ودافعوا عن حياض الوطن وعن استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه ، ولا أحد ينازع الشيوعيين على حبهم لوطنهم وشعبهم ، وتضحياتهم للشعب وللوطن مشهود بها للقريب والبعيد .

الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين ، قوى ثورية جبارة ، تتسلح بالنظرية الثورية العلمية وبالتراث العظيم للشيوعية العلمية ، وبالنضال التحرري والثوري لشعبنا ولحركة التحرر الوطني القومية والأممية .

ربما أراد الكثير من الأصدقاء والرفاق من الحزب ، موقفا أكثر صرامة ووضوح في موقفه من النظام السياسي الفاسد في عراق اليوم ، وأن جماهير غفيرة من الشعب تريد موقفا أكثر وضوحا وصلابة في دعم الثورة وثوارها وأهدافها السياسية والمطلبية والخدمية ، وكشف وتعرية زيف النظام وفساده وطائفيته ونهجه العنصري المتخلف .

أقول نعم نحن وأنا منهم !. وأضم صوتي مع كل الخيرين والوطنيين والديمقراطيين والعلمانيين التقدميين ، وكل قوى الخير والسلام !.. بأن يرتفع صوت الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين العراقيين عاليا يسمعه الجميع ، و يكون داعما ومحرض وبوضوح أكبر وليسمعه العدو والصديق ، يساهم بشكل فعلي وأكثر صراحة وشفافية ، في تبني مطالب الجماهير كما عودنا دائما ، ويعمل على بلورتها وقيادة نضالاتها ، ويعبر عن إرادتها مهما غلت التضحيات .

أنا على ثقة تامة بانتصار إرادة الناس وسعيها لتحقيق أهدافها بقيام نظام سياسي اجتماعي اقتصادي ديمقراطي عادل ، يلبي ويحقق تطلعات وأمال هذه الجماهير في الحرية والانعتاق ، والخروج من عبودية هذا النظام الفاسد المتخلف ، ومن أجل قيام دولة ديمقراطية علمانية اتحادية واحدة ، دولة تساوي بين الجميع ، وتوزع الثروة بشكل عادل ومنصف ، وتحقق الأمن والرخاء والتعايش بين مكونات شعبنا المختلفة ، والفصل بين السلطات والفصل الكامل بين الدين والدولة والدين والسياسة ، وتحقيق العدالة وسيادة القانون وحفظ حقوق الناس ، دون إلغاء وتهميش وإكراه ، ويسود السلام بدل التناحر والشقاق والكراهية والعنصرية ، والتصدي الحازم لكل أشكال الإرهاب الفكري والسياسي والعرقي والطائفي ، واجتثاث كل العصابات ( الجريمة المنظمة .. وتجار السلاح .. وتجار المخدرات .. والتجارة بالبشر والبغاء وعصابات صالات القمار والعهر ، والميليشيات الطائفية والخارجين عن القانون ! ).

المجد لشهداء ثورة الجياع الأبرار .

العار والموت للقتلة المجرمين .

على الحكومة التحقيق العاجل والعادل بإشراك السلطة القضائية والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولة ذات العلاقة ، مع كل من ساهم وأصدر الأوامر وشارك بشكل فعلي في تلك الجرائم المدانة ، وإحالة هؤلاء المجرمين إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل .

على الحكومة والجهات الأمنية والعسكرية التقيد الصارم بحماية ساحات التظاهر وحماية المتظاهرين ، وعدم الاعتداء عليهم وتمكينهم من التعبير الحر والديمقراطي عن رأيهم بحرية وتجنب كل الممارسات القمعية والإرهابية المخالفة للدستور والقانون ، واعتبار الضحايا الذين سقطوا في سوح التظاهر شهداء الشعب والوطن ، والاعتذار لذويهم وتكريمهم ومنحهم كافة الحقوق المترتبة وفق القانون والدستور .

على الحكومة والنظام السياسي الحاكم بعدم التسويف والمماطلة والمراوغة والكذب ، في تلبية مطالب الجماهير المشروعة والعادلة ، وأولها البدء بالإصلاح السياسي الشامل والكامل للدولة ومؤسساتها كافة ، وأولها إعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية وفق منظور الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ، وإبعاد أحزاب الإسلام السياسي الفاسدة والطائفية عن التدخل في شؤون المؤسسة الأمنية والعسكرية كونها مؤسسة وطنية مستقلة وغير مسيسة وبعيدة عن الأحزاب والأنشطة السياسية .

الإسراع بقيام حكومة من المستقلين والوطنيين الديمقراطيين ، المشهود لهم بالمهنية والنزاهة والإقتدار ، من أصحابي الخبرة والكفاءة والمعرفة في إدارة الدولة ، وأن يكون رئيس الوزراء من المستقلين ومن خارج دائرة النظام السياسي الفاسد والطائفي .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/7/2018 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا