الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جالس على الطريق

كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)

2020 / 7 / 22
الادب والفن


لا أدري أين سأصل
جالس...أبكي على ضوء شمعة صغيرة
فيمر القطار أمامي
و يمر الناس من حولي
و يتحرك العالم في كل الجوانب
لكنني جالس
لا أعرف اين الطريق
إنني ضائع وسط المتاهات
شاردٌ بلا بدايات
ميت على أطراف الطريق
*
أنام لأنظر لقُبَّتنا الزرقاء
و أتأمل الحياة
ثم أفكر...لأضع العالم في كفي
و أُحطمه
و أهشمه
بل و أدمره حتى النهاية
ثم أعود لكتابة كل شيء من جديد
جالس على الطريق
إنتظر الغائب متى يعود
و لكنني لم إجد اي شيء
جالسٌ على الطريق
*
غنيتُ طويلا
عزفتُ طويلا
بكيتُ كثيرا
و أنا في هذا الطريق
سئلتُ و تأملتُ
شعرتُ بشيء،
و توفيتُ
فلقد تجمدتْ أطرافي
و أُحرق ورقي
و أنا جالسٌ بلا حراك
أراقب القمر في الليل،يا للبلاهة
و أتذكر قمري الغائب
ثم أتذكر
ألحان الماضي
و كل الماضي
ثم
اصمتُ رويدا
لأصرخ
لأصرخ
على المارة
و على نفسي
و على العالم تارة أخرى
أصرخ في الوجوه
لماذا انا هنا
ماذا حدث
هل أنا موجود
و لماذا انتم هنا
أصرخ
و بيدي قلم
بل بيدي مطرقة
كلا كلا
كان مدفعا
إهشم به رؤوس الجميع
*
أصرخُ في وجوههم
أمضي....ثم أصرخ
حتى يُغمى علي
حتى يغشى على أجزائي
تعبا و إرهاقا
و حزنا و قلقا
ثم أمضي..و أصرخ
حتى يُغمى علي
لكنني،لا أجد نفسي
و لا أتذكر ما حصل
*
نعم صرختُ
ثم صرختُ
من انا
ماذا أُريد
لفحات حزن..
ان نغمات قلق
ام ألحان باكية من عصري البعيد
صرختُ
كيف جئت...؟
و لم أنا هنا ...؟
و لكن
ماذا أريد
و ما هذا العالم
ماهذا الوعي
و ماهذه الكلمات
يا سادة أجيبوا
فإن أوراق ربيعي ذبلت
و حروف عمري فُنيت
و لكن
ماذا أُريد
ما هذا العالم
ما هذا الوعي
و ما كل هده الكلمات
يا سادتي
لقد قتلوا حبي على الطريق
و عذبوا نفسي في الطريق
لقد كانوا طغاة مجرمين
إنهم لاشيء
بل لا شيء حقا
إنهم أيضاً كل شيء
إنهم...لا اعرف
ربما صراخ
او وهم في الداخل
و ربما هم لا شيء سواي
لا اعرف،لا اعرف
و لم أهتم،
و لم يعد هناك معنى
فإنني سأُسافرُ بعيدا
في جزيرتي...في عالمي
و بعيدا عن كل شيء هنا
و أنتم خذوا عالمكم الملعون هذا
و خذوا كل الأموال و الكره معكم
فإنني سأعيش هناك
و لكن من دون صراخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بسبب دهس سيدتين


.. كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال




.. هنا صدم الفنان عباس ا?بو الحسن سيدتين بسيارته في الشيخ زايد


.. إيران تجري تحقيقا في تحطم المروحية.. وتركيا تتحدث عن رواية ج




.. ضبط الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في الشيخ