الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤانسة...

محمد الزهراوي أبو نوفله

2020 / 7 / 22
الادب والفن


الظاهر والباطن في
موقف اللحظة:
حرفية نقد اعتباري.............
الناقد حميد العنبر الخويلدي
نص نقدي مقابل
نص الشاعر:
م . الزهراوي أ . نوفل
---------------
امراَتي...
شعر ؟ !
..............
أيها الشعر
يا امرأتي..
أنا لا أشبع منك.
وهذا الحب...
لا يقترفه أحد في
حقك أيتها القصيدة
إلا أنا..
لأنك كل نبضات
القلب فيك أجد
القناعة والرضى.
عالمي..
فارغ بدونك .
إذ أنت رفيقة دربي..
وما لي منك مهرب.
كيف للجرح أن
يشبع منك....؟
وفيك الدواء
للشفاء من كل داء..
حب يائس.
وما الدين إلا أنت
ويجمعنا الحب والوفاء.
حبيبتي هذه إن
مشت بحذاء الكعب العالي
قارورة عطر باريسية.. !
قدُّها الفذ بجماله
البكر سروةُ نهار بهيج..
وكل أسافلها
خلطة ياسمين
ومسك من الركبة..
حتى المستنبت.
م . الزهراوي
أ . نوفل / المغرب
..................................................
المطالعة النقدية للأستاذ الخويلدي
..................................................................................................................
ومثل الحُمّى لا أعرف كيف دبّتْ بفرائض
هذا الجسد ..و فيه انطوى العالم الأكبر..أو
قد صرت متوترا مباشرة فجاءةً..أو حزنت
من هَمٍّ لاتستطيع تحديدَه..
أخذت تنظر للداخل على طريقة التنصّت
وبقلق مثير.. فلعلك تتماسك مع الأحباب
النائمين في الأسرة كالأغصان المزهرة أو
مع رواق البيت المنمّق بالقوارير
والإيقونات بحواشي وعناوين الكتب..
قد رضيتَ ..ولا رضيتَ..إنما هداَتَ..
هنا أول الغيث قطرٌ...
فإن كنتَ ممن نلتَ علمَ التجربة،
طبعا فرحتَ وحلّقتَ مع دخان التخيُّل
وتذكرات الطلل في متون ذاكرة
الوقت وذاكرة الذهن..
تعدُّ وتحسبُ خليقةَ نصوصٍ مرَّتْ عليك
نجحتْ وتناولتْها عيونُ المتلقّين سلفا، إذ
أصبحت معرفةً وجزءا من موروث
راهن..تعيش مجدَهُ أمام عصركَ وتعيش
فيه أمام دهرك في الأبد..هذا أول الغيث
وأنت تتخاطر من دون علم ولا دراية أن
ستنزل عليك قصيدةٌ أم لوحةٌ أم منحوتة
أم قطعة موسيقية أم . أم ..
الخ من مجريات الفن البديع..
وإذا بنا المغمورون بالفعل رويدا
رويدا..وكأن قد مسكتْنا الاستجابةُ البكر
في الأول في حمى الوقت..
ولا فكاك من جريان وسريان حسيس الاَتين
للموقف معك مدعوّين.. ياترى مَنْ دعاهم
معك....؟ وهم في مخافي الأزمنة
وطيّات الأمكنة ...ا.ا.
مَنْ خبّرهم أن أبا نوفل جَهزَ لكتابة
نص..امرأتي...
من أعدهم من رزم حقايبهم......؟
من نقلهم إليه.....؟
هل بطيّارة أم بسيّارة أم على حصان أم
بظهر جمل .أم .أم . وكثيرات
من التوخي بالواسطة..
هذي سؤالات أثيرها لغاية في دائرة ضوء
النقد التحليلي اعتبارياً ومنهجيةً...
وأقول قبل كل شيء أنه اللِّدْنيُّ الوجوديُّ،
إنها المؤانسة الأولى ، أو تنمُّلات اللذة
والتخاطر الهمسي في البطانة السرانية
للذات للوقت الحميم للقنوات المارّة
رجوعا ورحيلا..معكَ أو مع غيرك..
الوجودُ كليٌّ ليس فقط لكَ.. ولكنه بدونك
يسقط حتما وتختل الموازنة النسبية
فيه..أنت وغيرك في اللحظة منك وجود
حتمي...ومن دونك تنهزل
الاعتبارات..وترتبك المعادلة حتى ولو
دعسوقة فوق جبال زاكروس ماكانت عمدا
وبيد ذي قدرة مثلا أزيحت..وهي لابد حتما
أن تكون..هذا فهمنا الفكري بحاصل حركة
وقت نرغب به أن نبدع نصّاً نقدياً مقابلاً
ونفسّرُ به نصّاً آخر سبق
لأبي نوفل الزهراوي.....امراتي..
ولعل هذا الاطراد الذي أشتغل به أعني
ناموس المؤانسة وتوزيعها كذلك ينطبق
علينا في النقد نتحسسه نستشعره ولولا
ذاك ما كنا نطبقه على نص الزهراوي..ولا
على أي فن مبتدع ...
ولعلي استشعرتُ وتوترتُ وتلفّتُّ كثيرا من
حيث لا حسبان للتلفت حتى في المقهى أو
مع الشجر في الشارع أو انسراب الأشرعة
من أمامي في النهر والشاطي..
كنت تارة أرتاح وأنتشي وتارة أشيص
للمجهول وأنتكس ..نعم جزر ومد ذات
المبدع مكانها عند الإبداع في حافات
الوجود كالمركب السكران.. هي موجات
بحر الوجود جذبتني من خلال آت جديد فيَّ
في عالمي..لا بد من خلقه هناك ونقله هنا
في العرض الكوني المشع..
فهل هو شعر أم رسم أم رقص أم خطابة أم
نحت صخرة وتوليد مخلوق منها يبزغ على
عرضنا الكوني أم أغنية خالدة..
كل هذا الريع في الغنائيين ولكن خسارتنا لا
نصغي لذواتنا.. نحن آبار النبع الجمالي
في طبقات الوجود..
إذن...
فهي عوامل صنعة ونضج صيغة
أولا...الإرادة
ثانيا... الاختيار
ثالثا...الحب
هذا في النوعي تحليلا وخلقاً..
وأقول عنه .. المال النوعي..
يقابله في الفعل نفسه مال آخر هو
الماَل التصيُّري..ويعتمد على أشراط
أولا موقف الفنون
وهنا تُدَبّرُ المُودَعات المشتركة
في خلق المُبْدَع صيغةً..
كأن يكون استدعاء غزالة أو نجمة
أو جرادة أو ضحكة ودمعة..
أو جبل أو خف بعير أو قنبلة أو صاروخ..
وثانيا..موقف المؤانسة..
وهنا التخالط على سرير الشَّوْف والعيان
بين الرموز الجمالية النوعية..
وبمجرد أن نشعر أننا تعايَنّا بالمشهد
الحصري كذلك هوالعَدَمي الشفيف قبل
العدم المظلم من ناحية اللون فلعله في
الغائص الذي لايرى..ريثما يظهر ويرَى
نعم كل هذا باستشراف ذات ألي نوفل
الزهراوي. الذي بثَّ مناخ الحب المثير
لعلمه من أنه الفريد الذي تبث فيه
الاسرار والمكاشفات..
يا امرأتي....أنا لا أشبع منك
وهذا الحب لايقترفه أحد في حقك
أيتها القصيدة إلا أنا..
هذا النفير وهذا الإتيان والانجماع مع
الزهراوي في ذاته..طبعا هو لم
ينوجد حتما إنما هيولى زهراوية
حلّتْ في العناصر وهيولى
عناصر جمالية استدعتْها
قدرةٌ خفيةٌ حلّتْ بالشاعر الزهراوي..
وعلى عيان شخصاني ملائكي..قدسي
في فراش طهر وحلولية فوق المادي
ولا وجود لصلب إنما هي ظلال النور أو
حقيقته..يأتيك العصفور والغزال والنجمة
و.و.الخ يأتيك بديعُها أرواحها هذا يقول
طوعُك وذاك قبل أن يرتد طرفُك..و كلهم
يحجز لك من المنى والأنس..لتدخل
إمتاعك وطقوس مؤانساتك..
حبيبتي..
إن مشت بحذاء الكعب العالي..
قارورة عطر باريسية..
قدها الفذ بجماله البكر
سروة نهار بهيج..
هنا اختلف أبو نوفل وصار ملائكيا
بأنسه وربوبيته من خلال حسن الاشياء
وبهرجها وقدسيتها ..وفي مناخات
أقرب للإيمان والطهر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل