الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف جعلت السي آي إيه من أفغانستان بلدا آمنا لتجارة الأفيون

سعيد مضيه

2020 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


موجزتقرير التقصي الصحفي أجراه الكاتب التقدمي الأميركي جيفري سنت كلير ونشره في 10 تموز 2020

"قررت أن بمقدوري العيش مع ذاك"
ستانفورد تيرنر:مدير السي آي إيه بإدارة كارتر، وذلك هو المستوى العالي لإصابات المدنيين في حروب السي آي إيه السرية بأفغانستان
ما زالت حرب أفغانستان تذكر كاحد ظواهر الحرب الباردة التي انهزم فيها الاتحاد السوفييتي. استخدم الدين وسيلة تجييش القوى ضد الوجود السوفييتي ، باسم حماية الدين. هذا التقرير يكشف حقيقة المتاجرين بالدين؟، الأمر الذي يلقي الأضواء الساطعة على الاتجار بالدين والدفاع عن الدين. فقد صرح ترمب أنه يشهر العداء للصين غيرة منه على إسلام شعب الييغور المضطهد من قبل سلطات الصين. لعل هذا العرض الملخص على حلقتين يلقي بعض الضوء:
جميع التقارير التي نشرت حول حرب افغانستان مزيفة: ، وصفت حكومة حفيظ الله أمين[ وهو النظام الذي انقلب على حكم محمد نور طراقي] "النظام التابع المعين من قبل موسكو في كابول" تبين ان لأمين روابط وثيقة بالمخابرات المركزية الأميركية. اما المجاهدون "المحاربون من اجل الحرية في افغانستان...الذين انخرطوا في كفاح وطني حتى الموت من أجل الوطن والجنة "، فنادرا ما حارب المجاهدون من اجل الحرية ،إنما كافحوا من اجل فرض أحد أشد الأنظمة السلفية الإسلامية اضطهادا عرفه العالم ، بربري، جاهل وشديد القسوة تجاه النساء؛ إدارة ريغان أشاعت ان السوفييت استعملوا الأسلحة الكيماوية ضد القرى الأفغانية، اما حقيقة الأمر كما طرحها فرانك برودهيد في صحيفة الغارديان البريطانية، فهو " خليط من مواد مزجتها الدعاية التضليلية لوزارة خارجية الولايات المتحدة بسذاجة إعلامية"؛ وكذلك فرية تسلح المجاهدين ببنادق كلا شنيكوف حصلوا عليها من الجنود السوفييت المتوفين فقد تلقى المجاهدون أسلحة كافية من السي آي إيه في " أغلى الحروب السرية التي نفذتها الوكالة"؛ عرضت مشاهد قصف جوي من طائرات سوفييتية على قرى أفغانية، وحقيقتها انها طائرات باكستانية في مناورات بالذخيرة الحية أجريت شمال غربي باكستان.
ونشرت محطة سي بي إس ما ادعت انها اكتشفته مناطق قصفتها الطائرات السوفييتية بألغام كي تفجر بالأطفال الأفغان وتمزقهم إربا. فيما بعد تبين أن مصائد المغفلين من صنع المجاهدين أعدت خصيصا لبرنامج سي بي إس ذكرتها صحيفة واشنطون بوست في مقال تسلية.
احد الصحفيين ، دان راثر، أخرج فيلما عن "المجاهد البطل يوناس خالص قائدا للمحاربين الأفغان تبين أن مناظره التقطت في المكسيك. خالص جزار تباهت قواته بقتل 700 من أسرى الحرب. حقا أمضى معظم أوقاته يحارب ، لكن ليس ضد القوات السوفييتية، إنما ضد عصابات أفغانية منافسة من أجل السيطرة على حقول ألأفيون وعلى الدرب الموصلة الى سبعة مختبرات تابعة له قرب مقراته بمدينة ريباط العلي.
نشر راثر أن إدارة كارتر تباطأت في الرد على التدخل السوفييتي ، اما الحقيقة فتقول ان كارتر قاطع المباريات الرياضية في موسكو عام 1980 ، بهدف تخريبها، وأوقف شحنة قمح كانت متجهة للاتحاد السوفييتي، واوقف العمل باتفاق سالت 2، وتعهد بزيادة موازنة الحرب بنسبة 5%كل عام. قدمت إدارة كارتر مساهمات في حرب أفغانستان ودعم لأنشطة السي آي إيه السرية يحسده عليها غلاة المتطرفين في إدارة ريغان. اقنعت السي آي إيه الرئيس كارتر ان أفغانستان هي البداية للاندفاع نحو الخليج الفارسي، السيناريو الذي دفع الرئيس للتفكير جديا في استعمال السلاح النووي التكتيكي. أفلح وزير الدفاع، هارولد براون، في إقناع المصريين بشراء أسلحة بقيمة 15 مليون دولار . وقبيل اغتياله قال السادات أن "الولايات المتحدة اتصلوا بي وابلغوني ‘ من فضلك افتح مخازنك لنا كي نعطي الأفغان السلاح الذي يحتاجونه في حربهم’ وقدمتُ لهم السلاح. وبدأ نقل السلاح من القاهرة الى أفغانستان على طائرات أميركية. خسائر بشرية عالية، وكان القصد إنهاك السوفييت وليس الإطاحة بالحكم القائم في أفغانستان. لم تردع الخسائر البشرية.
تمت زراعة ستين بالمائة من محصول الأفيون الأفغاني في وادي هيلماند، رويت بمياه جلبت في أنابيب جهزتها (الأميريكان إيد). وفي النشرات الصحفية أشاع راثر أن "الأفغان حولوا دارا الى مدينة مزدهرة، يبيعون فيها الأفيون ويشترون أفضل الأسلحة المتوفرة، ثم يعودون للقتال داخل البلاد"!!
وحاليا دارا مدينة صغيرة شمال غرب باكستان أقامت السي آي إيه فيها مصنعا للأسلحة من نمط سوفييتي تعطيها لكل من يأتي الى أفغانستان. يدار المصنع بموجب عقد مع الاستخبارات الداخلية الباكستانية؛ ومعظم الأفيون المورد الى البلدة يباع لحاكم المقاطعة، الليفتينانت جنرال فزل الحق . من مادة الأفيون يتم استخلاص الهيروين النقي في مختبرات دارا ، وينقل على شاحنات الجيش الباكستاني لينقل بحرا من ميناء كراتشي الى الولايات المتحدة وأوروبا.
شدد طراقي حملاته على زراعة الأفيون في المناطق الحدودية ، حيث نشطت جماعات المجاهدين تحارب نظامه "الكافر"، بتمويل من عائدات الأفيون. تبين أن "كفر" نظام طراقي تمثل في مكافحة تجارة الأفيون وتزيع أراض الإقطاعيين ,فتح المدارس للبنات وحظر الزواج بالإكراه. أشرفت المخابرات المركزية على اكثر الحروب تكلفة من الناحيتين المادية والبشرية . وكتب ستانسفيلد تيرنر، مدير الوكالة في إدارة كارتر في مذكراته " قررت أن بالامكان العيش مع ذاك".
بلغت الحملات الدعائية للسي آي إيه والبنتاغون شوطا عاليا؛ في 3 يناير 1980 كتب جورج ويلسون في الواشنطون بوست ان القادة العسكريين يأملون في أن يساعد غزو افغانستان في التخلص من عرض فييتنام المصلط فوق الأميركيين. باختصار ، برهنت أفغانستان عن حملة مجيدة لكل من المخابرات المركزية ووزارة الدفاع. تدفق المراسلون الأميركان لكتابة تقارير عن التهديد السوفييتي للولايات المتحدة. ولكن ما أن تسلم ريغان السلطة حتى وجد الرئيس ومدير السي آي إيه الذي عينه، وليم كيسي، يتلقون الدعم من الديمقراطيين المسيطرين على الكونغرس ، يضغطون لمضاعفة موازنة الحرب. بلغت موازنة الوكالة الاستخبارية في ذلك الحين 3.2 بليون دولار.
صرح ديفيد موستو ،عضو المجلس الاستراتيجي للبيت الأبيض حول المخدرات، أنه أبلغ الإدارة "أننا ذاهبون الى أفغانستان لمساعدة تجار الأفيون في تمردهم ضد السوفييت.ألن نحاول تجنب ما قمنا به في لاووس؟ ألا يتوجب علينا ان ندفع لزراع الأفيون إذا ما رغبوا في القضاء على إنتاج الأفيون؟ وكان صمت مطبق". كرر موستو وزميله جويس لوينستون الطلب، لكنهما ووجها بإصرار المخابرات ووزارة الدفاع؛ وفي 22 أيار كتبا في نيويورك تايمز، " نحن قلقون من زراعة الأفيون في أفغانستان أو باكستان من قبل رجال القبائل المتمردين ، رؤساء المجاهدين المناهضين للقوات السوفييتية في أفغانستان . هل نخطئ لدى مصادقة هذه القبائل كما فعلنا سابقا في لاووس، حين ساعد الطيران الأميركي(في رحلات تشارتر تسيرها المخابرات المركزية) في نقل الأفيون الخام من مناطق القبائل؟" وصمت من جديد ، هرطقة ان تسائل التدخل السري في أفغانستان. في خطاب الرئيس السنوي ذكَر الرئيس مشكلة الأفيون دون ذكر أفغانستان، مع انها في ذلك الحين المكان الذي تحدث فيه كل المصائب. مكتب مكافحة المخدرات يعرف ان المجاهدين متورطون في تجارة المخدرات. أظهر تقرير وكالة المخدرات عام 1980 أن المجاهدين يتسللون داخل مناطق سيطرة السوفييت، " لكي يحصلوا على محصول الأفيون في موسم الحصاد".
ارقام مذهلة: تضاعف إنتاج الأفيون ثلاث مرات ما بين 1979 و1982. وهناك ما يؤكد ان منتجي الهيروين قد استولوا منذ العام 1981على ستين بالمائة من سوق الهيروين بالولايات المتحدة( حسب أرقام الأمم المتحدة ومكتب مكافحة المخدرات).
عام 1971 ، ذروة تورط المخابرات المركزية في لاووس، كان بالولايات المتحدة 500 الف متعاطي مخدر ، وفي منتصف سبعينات القرن حتى نهاية العقد هبط عدد المدمنين الى مائتي ألف. لكن في العام 1981، مع تدفق التجارة من أفغانستان والاسعار المخفضة ارتفع العدد الى 450 ألفا، وفي نيويرك لوحدها عام 1979، بداية تدفق السلاح على المجاهدين) زادت الوفيات بسبب الهروين بنسبة 77 بالمائة. والإصابات الوحيدة المعلن عنها في معارك أفغانستان كانت بين مسلمين تطوعوا للذهاب الى هندو كوش من الولايات المتحدة كي يحاربوا باسم النبي.غير أن الخسائر البشرية بسبب تعاطي المخدرات داخل الولايات المتحد نتيجة الحرب السرية للمخابرات المركزية، خاصة في المدن الداخلية ، بلغ تعدادها بالآلاف، مضافا اليها كوارث اجتماعية ظلت مكتومة.
كانت زراعة المخدرات شحيحة للغاية في أفغانستان وباكستان. زرعت الأراضي الخصيبة بواد هيلماند حتى العام 1980 بأشجار العنب والقمح والقطن . وفي إيران بداية الخمسينات، حيث شركة النفط والاستخابات الأجنبية ازدادت زراعة الأفيون وانتجت 600 طنا بالسنة، وبلغ عدد متعاطي المخدرات في إيران 1.3 مليون شخص. وبانتصار محمد مصدق في انتخابات عام 1953 قضى على زراعة الأفيون خلال أسابيع قليلة. أطلق عليه الن دالاس، مدير المخابرات المركزية و شقيق وزير الخارجية ، جون فوستر، صفة المجنون، ثم اطيح به في انقلاب دبره كيرميت روزفيلت من المخابرات المركزية. من جديد عادت شركة النفط والمخابرات المركزية لتشجعا زراعة الأفيون الى أن قضت عليها الثورة عام 1979.
في أفغانستان بقيت زراعة الأفيون وتجارته بأيدي العائلة المالكة والملك محمد ظاهر شاه؛ اطاح محمد داوود بالحكم الملكي، وتحالف مع شاه إيران. حول الشاه بليوني دولار الى داوود وراحت السافاك(مخابرات الشاه) تدرب المخابرات الأفغانية. جرى انقلاب بقيادة نور محمد طراقي وبادر لإجراء إصلاح زراعي، قضى على ملكيات الإقطاعيين زراع الأفيون. توجه طراقي الى الأمم المتحدة طالبا قرضا لاستبدال الأفيون بزراعات أخرى ونال ما طلبه. هاجمه السلفيون بسبب القضاء على زراعة الأفيون والسماح للبنات التوجه الى المدارس، ومنع المهور العالية للعروس.
في العام 1979 بدأ ظهور المجاهدين ، ونشرت واشنطون بوست انهم يعذبون ضحاياهم، يجدعون الأنف والأذنين والأعضاء الجنسية، ثم يسلخون الجلد قطعة قطعة. بدأ المجاهدون يتلقون الأموال من المخابرات المركزية ومن القذافي، الذي أرسل لهم 250 ألف دولار.
بغض النظر عن الطابع الإقطاعي للمجاهدين وعصرية ذهنية طراقي فقد أعلنت خارجية الولايات المتحدة أنها ستكافح حكومة طراقي أيا كانت النتائج على الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في أفغانستان.. ومضى بيان الخارجية الى القول" إن الإطاحة بالجمهورية الديمقراطية الأفغانية ستبين لدول العالم، خاصة العالم الثالث أن وجهة النظر السوفييتية خاطئة إذ تقول بحتمية طريق التطور الاشتراكي.".
طلب طراقي العون من السوفييت ، وأحجموا في البداية بحجة ان ذلك ما كان ينتظره العدو المشترك. وفي ايلول 1979 اغتيل طراقي في انقلاب وتسلم الحكم حفيظ الله امين. درس في جامعة كولمبيا بنيويورك وبجامعة ويسكونسين؛ ترأس امين اتحاد الطلبة الأفغان الذي تشكل بدعم المؤسسة الأسيوية ، وهي منظمة تشرف عليها المخابرات المركزية. بعد الانقلاب شرع أمين لقاءات مع موظفي السفارة الأميركية في الوقت الذي كانت فيه السفارة تسلح المتمردين في باكستان. وخشية ضغوط نظام سلفي مدعوم من الولايات المتحدة وجه السوفييت قواتهم داخل أفغانستان في 27 ديسمبر، كانون أول 1979. وبدأت تجارة الأفيون تنتعش، الأمر الذي أقلق ديفيد موستو من هيئة مكافحة المخدرات .
توزع المجاهدون على سبع فرق على الأقل متحاربة فيما بينها على السيطرة على مناطق زراعة الأفيون. الاستخبارات المحلية الباكستانية، التي عن طريقها تمرر الأسلحة من المخابرات المركزية، قدمت القسم الأعظم(60%) من الأسلحة الى قلب الدين حكمتيار أشد السلفيين تعصبا وكرها للمرأة، اشتهر وهو طالب بجامعة كابول بقتل طالب يساري. في العام 1972 هرب حكمتيار الى باكستان، وهناك غدا عميلا للاستخبارات المحلية؛ حث أتباعه على قذف أوجه النساء اللواتي لا يضعن الشادور بالحامض، واختطاف القادة المنافسين، وكدس ترسانة سلاح انتظارا ليوم مغادرة السوفييت أراضي أفغانستان. حث حكمتيار وأتباعُه المزارعين، تحت التهديد بالسلاح، على زيادة إنتاج الأفيون . فرض عليهم جمع المادة الخام وجلبها الى مصانع ستة تخضع لسيطرة حكمتيار بمدينة كوخ السلطان.
احد منافسي حكمتيار الرئيسيين هو الملا نسيم، الذي يسيطر على وادي هيلماند، وينتج 260 طنا من الأفيون بالعام.شقيقه محمد رسول دافع عن مشروعه وصرح: "علينا ان نبيع الأفيون كي نخوض حربنا المقدسة ضد الروس الملحدين." ورغم ذلك سدروا في محاربة خصومهم المؤمنين ، بالسلاح المرسل من قبل المخابرات المركزية. في العام 1988هاجم حكمتيار نسيم في محاولة للاستيلاء على وادي هيلماند، وقاوم نسيم ، لكن بعد بضعة شهور نفذ حكمتيار مؤامرة اغتيال نسيم، عندما شغل منصب نائب وزير الدفاع في الحكومة التي تشكلت بعد انسحاب السوفييت. وحاليا يسيطر حكمتيار على زراعة الأفيون بوادي هيلماند.
استمر التنسيق بين تجار الأفيون وقادة الاستخبارات المحلية الباكستانية. في العام 1983أبلغ ديفيد ميلوسيك من هيئة مكافحة المخدرات، إحدى لجان الكونغرس، "بإمكانكم القول ان المحاربين يحصلون على الأموال من بيع الأفيون.ولا شك في ذلك. فهؤلاء يبقون القضية متواصلة من خلال بيع الأفيون".غيران الكلام حول القضية "بالاعتماد على بيع المخدرات" لا معنى له في تلك اللحظة الخاصة. السي آي إيه تدفع مقابل كل شيء. مداخيل الأفيون تنتهي إلى الحسابات في بنك حبيب، أحد أضخم بنوك باكستان، وفي بنك (بي سي سي آي) أسسه أغاخان حسن عبيدي، الذي بدأ نشاطه البنكي في حبيب. والاستخبارات المركزية تستخدم بنك بي سي سي آي في معاملاتها السرية.
جمعت هيئة مكافحة المخدرات بينات عن اربعين سينديكا للهيروين تعمل في باكستان في منتصف ثمانينات القرن الماضي أثناء الحرب؛ وهناك دلائل على وجود ازيد من 200 مختبر تحضر الهيروين بشمال غرب باكستان. ومع ذلك يوجد في باكستان واحد من أضخم مكاتب مكافحة المخدرات في آسيا ، ولم يتخذ أي إجراء من قبل وكلاء الهيئة ضد نلك العمليات. ابلغ احد ضباط الإنتربول الصحفي لورنس ليفتشولتس، "انه لغريب جدا ان الأميركيين، بما لديهم من موارد هائلة، وسلطة سياسية في باكستان ، فشلوا في كسر قضية مفردة. ولا يمكن العثور على تفسير لذلك بعدم وجود النشاط البوليسي الملائم، فلديهم رجال ممتازون يعملون في باكستان". لكن يعمل خمسة ضباط سي آي إيه في نفس مكاتب هيئة مكافحة المخدرات، كما أبلغ أحد وكلاء الهيئة الواشنطون بوست في زمن لاحق، امروا الهيئة ان تسحب عملياتها في افغانستان وباكستان أثناء الحرب.
كان وكلاء هيئة مكافحة المخدرات على يقين بالكيان المموه لشركة تستخدمها السي آي إيه لتمرير الأموال الى المجاهدين، وهي شكرجي تريدينغ كومباني ، المملوكة لأشخاص لبنانيين وظلت موضع تحقيقات متواصلة من قبل هيئة مكافحة المخدرات بخصوص تبييض الأموال. واحد عملاء شركة شكرجي ياسر موسولّولو، الذي ضبط من قبل يحاول تهريب شحنة زنتها 8.5 طن من الهيروين الأفغاني الى عدد من سينديكات الجريمة، غامبينو، بمدينة نيويورك. وفي مذكرة عممتها هيئة مكافحة المخدرات لوحظ ان شكرجي مزجت " اموال الهيروين ، وقاعدة مورفاين وشحن الحشيش ومهربي الذهب في السوق السوداء وكذلك مهربي الأسلحة في الشرق الأوسط".
في أيار 1984 زار بوش الأب ، وكان نائبا للرئيس ريغان، باكستان للتباحث مع ضياء الحق وغيره من كبار المسئولين. في ذلك الوقت كان بوش رئيسا للنظام القومي لمنع نقل المخدرات عبر الحدود في إدارة الرئيس ريغان*. في تلك الرحلة كانت اولى مهام بوش توسيع دور السي آي إيه في عمليات المخدرات. أوكل للوكالة المسئولية الرئيسة في استخدام المخبرين حول المخدرات والتحكم بهم. ووضع الأدميرال المتقاعد دانييل مورفي، رئيسا تنفيذيا لتلك القو ة الضاربة.
President Reagan’s National Narcotics Border Interdiction System*
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا