الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعن مجلس الشعب...

غسان صابور

2020 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تابعت باهتمام زائد وحشرية سياسية ـ اجتماعية قصوى.. كعاداتي الجيناتية المكتسبة.. ما جرى من حدث جديد يائس بائس مجنزر.. ســموه "انتخابات مجلس الشعب".. بما تبقى من المدن والقرى السورية... يا لثورة حزني وأسفي.. (تيتي.. تيتي.. متل ما رحتي.. متل ما جيتي).. ماذا تغير؟؟؟... لا شــيء... لا شــيء كالعادة.. منذ ما سمي (ألف مرة.. خــطــأ.. استقلالنا)... حتى هذه الساعة.. ألف مرة لا شــيء...
نفس المساطر... نفس الموديلات... نفس المطبلين والمزمرين.. نفس الإعوجاجات.. نفس الغلاء.. ونفس ضياع الليرة... ونفس ازدياد الفقراء فقرا.. ونفس انفلاش الشبيحة والنهب والسلب.. ونفس ازدياد وبــاء الفساد والكورونا... ونفس الخطابات العنترية المعتادة الموروثة... ونفس الضباب!!!...
أيها السوريين.. كفاكم ندبا ودقا على الصدور... "كـمـا تـكـونـوا... يـــولـــى عـــلـــيـــكـــم)!!!...
ماذا غير هذا المجلس من معيشة الشعب السوري.. خلال الخمسين سنة.. او الستين سنة الأخيرة.. على الأقل... ولم أقل حياة الشعب السوري... لأن هذه الشعب لو كانت لديه أية حياة.. كبقية شعوب العالم.. لما تحمل هذه المساطر الكرتونية المنفوخة.. والتي لا تفيد الحياة والحرية والديمقراطية.. بأي شيء... أي شـيء... وليس لها أية مشاركة سوى لملمة كل فضلات موائد ما (تأكله) تــمــاســيــح ما تبقى من السلطة.....
يا شباب... يا قوم.. يا بشر... راجعت بعض لوائح المرشحات والمرشحين.. ورأيت لوائح الناجحات والناجحين.. وخاصة النائبات (جمع نائبة .. يعني مصيبة) واعتقد أن نعت نائبة ـ مصيبة.. يجب أن يعطى مرة أخرى لكل المجتمعين بهذا المجلس.. والذي بكل أســف وخجل أصبح مؤسسة فعالة للوساطات والمشاركات.. بنهب وسلب كل ما يباع ويشترى بهذا البلد... وأسائل كل من طبل وصوت لهم.. قبل أن تختارونهم.. هل راجعتم تاريخهم ونشاطاتهم؟؟؟... هل يمكن ـ حقا ـ لهؤلاء أن يساهموا بنزاهة وشرف على تطوير البلد جديا نحو النزاهة والشرف.. بكل المجالات العامة... تحسين خدمات الكهرباء والغاز والماء مثلا... مراقبة الأسعار جديا... تحسين الخدمات الصحية الحكومية... بعيدا عن النهب والسرقة... هل تتحمل واحدة منهم.. أو واحد منهم.. على (بطولة) تحمل هذه المهمة.. بشكل جدي حازم وشجاعة شريفة مقاومة.. ضد التماسيح والجنرالات والشبيحة والعصابات المافياوية التي تدير أنفاس وأوكسيجين البلد؟؟؟... إذن كيف صوتوا؟؟ ولمن صوتوا... " وطول عمرك يا زبيبة....... الخ......."
لا بد أن حراس المعبد الفريسيين المحترفين.. والمطبلين المحترفين المستفيدين.. والمصفقين من موزعي الضباب والغباء المعروفين.. ومحللي الإخبارية وسانا ومؤلفي القصص التحشيشية الضبابية الغبائية الموظفين... سوف يطالبون بسحلي واتهامي بآلاف التهم .. وأضعاف المعنويات القومية.. بحالة حرب... موزعين أوسمة البطولة التنكية المعروفة بالعلب والسلل.. على شبيحتهم... والشعب؟... هذا الشعب المسكين.. يطمئنونه بأن الخبز سيوزع ويباع بالبطاقة الذكية.. آه وألف آه من هذه البطاقة الذكية.. ومن ذكــاء من وزعها... بهذا البلد النائم الحزين... ورواتب ومحصلات ومنافع وسيارات ومكاسب النائبات والنواب... هل تشترى بالطاقة الذكية؟... وهل " يــصــفــون على الدور " يوما كاملا أو أكثر.. للحصول على جــرة غــاز؟؟؟...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ـ محاولة إنقاذ فرنسية
وزير الخارجية الفرنسي Jean-Yves Le Drian منتظر في بيروت هذا اليوم الخميس 23 تموز 2020.. لزيارة رسمية.. يحاول فيها مساعدة لبنان للخروج فيها من هذه الأزمة المالية الإفلاسية الرهيبة الشاملة التي أصابت هذا البلد.. هذا البلد المرتبط بفرنسا (الأم) تاريخيا.. والذي من المعروف أن عشرات من السفارات العربية والغربية.. تتدخل بأموره الكبيرة والصغيرة.. منذ أولى أيام استقلاله.. حتى هذه الساعة... بالإضافة إلى الفوضى السياسية والاجتماعية والطائفية.. زائد العشائرية والعائلية والزعامات الكرتونية التي تمتص وتتقاسم بين بعضها البعض.. كل ما انتجه البلد... هذا البلد الذي آوى كل مصارف العالم... ومافياتها.. وكان دوما مفتوحا لجميع التجارات المشروعة.. وغالبا غير المشروعة... بلا قانون.. بلا ضرائب... وتقاسم مكاسب هذه الفوضى (الخلاقة) الأمريكية.. بين العائلات السياسية... حتى الانهيار النهائي... والتي أدت إلى تفقير ملايين البشر.. من الطبقات العادية.. وتحت العادية.. والمتوسطة.. وحتى من يملك مليون دولار... الدولار الأمريكي الذي يحمل صيغة In God We Trust بالله نحن نؤمن... وحده الذي يدير كل سياسات البلد...
لبنان الذي كان بالرغم من جميع كركباته الاجتماعية والطائفية والسياسية... رئـة ســوريــا... إن عطس لبنان... تــمــرض ســـوريــا... وها هو لبنان اليوم ينهار كليا... وأطفال لبنان... مـرضى من الفقر والجوع... وماذا سوف يصيب ملايين اللاجئين السوريين الضائعين في لبنان... هذا البلد الذي عاش منذ استقلاله على أهرامات من الفوضى المنظمة... وألاف وألاف من ذئاب العالم كله... سائبة على أراضيه التاريخية...
احــبــك يا لــبــنــان.. لأنك كنت البلد الذي أتنشق به الأوكسيجين أيام فتوتي وشبابي... كلما ضاق تنفسي السياسي والاجتماعي...
هل سيتمكن السيد Le Drian إيجاد بعض الأوكسجين الفعال لهذا البلد الضائع؟؟؟... لست أدري........
نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت