الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انت مصاب بالكورونا ..هل من أمل في شفائك منه؟

كاظم الحناوي

2020 / 7 / 24
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها


كاظم الحناوي - Kadhum Al Hanawi
بدأ صديقي يشعر بأعراض غريبة ودخيلة تغزو جسمه الذي لم يقو على تحملها، ما خلف عنده حالة ضيق بالتنفس لم يكن عليها من قبل. أصبح معرضا لحالات إغماء شديدة وتوقف عن التنفس ومشكلات في نبضات القلب، وأكثر شيء كان يتعبه هو ارتفاع ضغط الدم، أدخل غرفة الإنعاش بعد ان أصبح المرض واقعا معلوما له وللأطباء، هل من أمل في شفائه منه؟
الأمل كبير، ولكن يبدو أن الأطباء قطعوا لنا أمل بعيد في الشفاء، للمصابين وهم على مطافة الموت، ولكن دعني أحيي المرضى على ابتسامتهم التي يرسمونها على الشفاه حتى وهم في عز معاناتهم مع الداء الخطير. لا ضير ان وقع صدمة إصابتهم بهذا الداء كانت قوية عليهم، فأي واحد منا لا يقوى العيش بحقيقة ان لحظة مفارقته للدنيا معلومة وليس عليه الا ترقبها، كيف تقبلوا فكرة إصابتهم بهذا الداء الذي جعل الاطباء في حيص بيص؟
فعلا، كانت الصدمة قوية بل وقوية جدا، وكان من الصعب عليهم في البداية تقبلها او تصديقها، لا سيما ان الأطباء حددوا موعد النجاة والوفاة وفرصة كل شخص بنسبة مئوية، غرق الكثير في دوامة من الاكتئاب والحزن كأي شخص علم بحقيقة الكورونا، لكن مع تعاقب الايام تحلى الكثير بالصبر، فتقوّت العزيمة، ومن لم يمت بالكورونا، يموت بغيرها ، صبرا على الالام حتى وإن كانت قوية، رغم ان أشخاصا آخرين من ضمن العائلة ربما يعيشون نفس المعاناة.
فكر الكثير منهم مليا قبل ان يصارح عائلته في موضوع إصابته ، ووجدوا ان أنسب حل في تخفيف وقع الصدمة عليهم جميعا، هو الاستفراد بكل واحد منهم وإبلاغه بهدوء، ولكن المفاجأة ان الجميع يريد ان يبلغ بنفس الموضوع. لكن الحقيقة المرة هم كبار السن، التي أبكتهم الكورونا كثيرا...
لابد من الابتسامة فانت المريض بهذا الداء وصراعه يقع على عاتقك…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه سنة الحياة!!!
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 7 / 25 - 08:39 )
اخي الكريم بعد التحية:
المرء يحسب انه مامون ** الموت حق والفنآء يقين
لا يد من يوم تفارق معشرا ** كنت الوجيه لديهم وتهون
والناس فيهم ضاحك لم يكترث ** مما دهاك ومنهم محزون
ايها الانسان لا حياة بلا موت ومهما طال الزمن ومها كنت ثريا او فقيرا فانك مفارق من تحب والمصير هو الفناء فالواجب هو تحكيم عقلك في كل الامور وان تعيش انسانا محبا للانسانية بغض النظر عن الدين او الجنس او العرق ولا تدعي انك على الحق وغيرك على الباطل بدون اي دليل الا قال فلان عن علان عن حمدان قالوا لك عنهم انهم اتقياء ومن قال لك ذالك لم يرهم ولم يعاشرهم فاذا كنت مصدقا ماقالوا لانهم من ابناء ملتك فلا تكذب من قالول لغيرك من ابناء متله لان كلاكما في ( الهوى سوى). نتمنى للمرضى الشفاء العآجل ونسال الله ان يزيل هذا الداء الوبيل عن الانسانية اجمع.

اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟