الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يصعب عليي أن أكره .... فليس أسهل من أن أحب

مكارم المختار

2020 / 7 / 24
الادب والفن


قد يكون الإنسان مرهون مجبور بمشاعره، لكن عليه ويجب ان يراجع مرهونيته هذه ومجبوريته في مشاعره تجاه الآخرين، ليس بصدق فحسب، بل أن يكون مُنصفاً لنفسه وللآخرين ومع نفسه, وألا ينقاد خلف مشاعر خاطئة وسلبية، اويكون مُنقاداً لنزعات قد تكون شريرة بداخله، و ايا منا لايغفل ان لسوء الظن، الاشتباه والشك، والخاطيء من الاحتمالات والوسوسة، تأثير على التعامل بين الناس سلوكا وتصرفا، فالوسوسة ...، عامل كراهية، وقد تكون الوسوسة هي العامل الذي ينخر ويقتل صلات الرحم بين الأهل والأقارب وحتى العائلة الواحدة من آباء وابناء، وقد تكون الكراهية بالمزاج او لآحقاد توارثت من الأباء، او بسبب مشاكل كانت بين الأباء او الأجداد وعنهم، فاخذ الأبناء على عاتقهم طوعا او كرها استمرار هذه الكراهية, و قد تكون بسبب انانية بعض الأطراف لخلاف ما، فقط لأنهم لم يتفقوا على امور معينة، وهنا من منا لا يضع الكراهية بين الأقارب وأصال الأرحام في خانة ابشع انواع العداوة؟.

قطعا لابد ان تختلف العوامل التي تقود مشاعر الناس في هذه الحياة, فكثير من بين البشر يكون هناك انسان يغلب عليه طابع الخير والمحبة للآخرين، فقط لانه يرى جوهره فيهم ولا يرى الخبث او الشر في اعماقهم، فنجده يكون مُحبا للجميع، والكثير من البعض الآخر تتلاعب به المشاعر الخاطئة والظنون والأخلاق السيئة، فنجده او نراه انه انسان يكره الناس بلا سبب ويصنع لنفسه الأعداء.

عموما...، محبة الناس والتودد إليهم طريق اسهل من بُغض الناس وكرههم, وياليتنا لا نسعى الا للحصول على الذكر الطيب لدى الجميع، فيا محلى ان حين تعيش وانت مُحب للجميع وتُقدم لهم مشاعر المودة وبقلب أبيض وتُقابلهم بالإبتسامة والبشاشة وتسأل عن احوالهم ...، ولو من طرف واحد ( طرفك ) ...، فهكذا سوف تكسب مودة كثير من الناس ومحبتهم وسؤالهم عنك واهتمامهم بك, إلا من كان دمث أو على خلق سيئ بأي شكل من انواع سوء الخلق،
وعلى النقيض حين تكون انسان يعيش وكأنه مليئ بالأخلاق السيئة والمشاعر السلبية، فسوف تكون انسان سيء التعامل وعابس الوجه ولا تُقدم المحبة للناس إلا من تربطك بهم مصلحة او من تخشاه وحتى الأقرب منك اهلك او أقاربك قد يُعانون من سوء اخلاقك، وبالنتيجة ان تُحب الناس اسهل من تكرههم, وهذا امر يُريحك ايضاً فأنت بذلك لا تُشغل تفكيرك بالآخرين كثيراً, وتتعامل مع الناس جميعاً بأسلوب واحد وهو الطيبة والمحبة بدلاً من ان يكون اسلوبك متنوعاً بين المراوغة والصد عن الناس وكراهيتهم بأشكال مختلفة والغرور والتكبر عليهم.️
هذه الدنيا.... هذه الدنيا لا تخلو من اصناف البشر واشكال الناس بمشاعرهم ومعايشتهم مع الاخرين من الناس، والدنيا بالتالي وبالتأكيد هناك فيها اشخاص يستحقون الكراهية او ان نتخذ منهم مواقف, وذلك لا يكون لشخص الإنسان نفسه ولكن لتصرفاته وتعامله, واغلب الناس الذين لا تكن لهم المحبة او الأ تريهم المودة هم من اصناف الناس الذين يستحون ألأ تحبهم أو أن تجبر على أن تكرههم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت