الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة الاستثنائية للمقاومة الايرانية

فلاح هادي الجنابي

2020 / 7 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


العنوان الرائع الذي إستخدمته شبکة فوکس نيوز ـ ألبانيا للمٶتمر الاخير للمقاومة الايرانية کان في حد ذاته معبرا أيما تعبير عن هذا الجهد غير العادي الذي بذله المناضلون الغيارى في المقاومة الايرانية في نضالهم العادل ضد نظام الفاشية الدينية، ولاسيما إن هذا العنوان قد جسد الجهد الحثيث للمقاومة الايرانية من أجل إيصال رسالة وصوت الشعب الايراني والمقاومة الايرانية الى العالم کله، هذا العنوان المعبر کان:" إقامة مؤتمر إيران حرة في أكثر من 100 دولة في العالم"، ذلك إن عقد المؤتمر العالمي لإيران حرة بربط 30.000 موقع في أكثر من 100 دولة، بما في ذلك إيران وأشرف الثالث في ألبانيا. لم يکن حدثا وتطورا عاديا وتقليديا في تأريخ نضال الاحزاب والتنظيمات الوطنية والانسانية ضد الانظمة الديکتاتورية بل تعتبر إنعطافة نوعية يمکن إعتبارها نقلة في عملية الصراع والمواجهة الانسانية ضد الديکتاتورية والاستغلال والقمع.
هذا المٶتمر الکبير الذي تم ربطه عبر الانترنت بأکثر من 30،000 موقع في أكثر من 100 دولة في خمس قارات، بما في ذلك إيران وأشرف الثالث في ألبانيا. وقد حضر فيه مايقارب 1000 من الشخصيات السياسية، بمن فيهم القادة السياسيين وأعضاء البرلمان والشخصيات الثقافية والدينية، وأعربوا عن دعمهم لرغبة الشعب الإيراني في الإطاحة بالديكتاتورية الدينية وخطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران. وکان هذا الامر بمثابة رسالة إستثنائية معبرة من جانب الشعب والمقاومة الايرانية للعالم أکدت بأنه مهما تمادت الانظمة الديکتاتورية القمعية في ظلمها وعنجهيتها فإنها لايمکن أبدا أن تقهر إرادة الشعوب وصادر حرياتها.
نظام الملالي الذي طالما حاول وبشتى الطرق والاساليب جعل إيران منغلقة على نفسها والسعي من أجل عزل الشعب الايراني عن العالم ولکن النضال المتواصل الذي خاضته المقاومة الايرانية والذي لم يتوقف ولو ليوم واحد وظل على عنفوانه وحيويته حتى تمکن من کسر کل الحواجز المصطنعة التي وضعها هذا النظام المجرم أمامها من أجل إبقاء الشعب لايراني منعزلا عن العالم من جهة ومن أجل تحجيم وتحديد دور ونشاط وتحرکات وفعاليات المقاومة الايرانية من جهة أخرى، وبذلك فإن المقاومة الايرانية حققت نصرا سياسيا ـ فکريا ـ أخلاقيا مبينا على النظام وأثبتت بحق إن الديکتاتورية والاستبداد مهما بلغت من قوة حتى بدت متعملقة فإنها تتقزم وتتضاءل أمام إرادة الشعوب المناضلة من أجل الحرية وإن تجربة نضال الشعب والمقاومة الايرانية ضد نظام ولاية الفقيه الذي قام بتوظيف الدين من أجل إضفاء الشرعية على ديکتاتوريته الدموية، هي تجربة فريدة من نوعها لأنها تمکنت أخيرا من إثبات حقيقة أن الاديان هي رديفة للحرية والانسانية وقيمها وليست وسيلة للظلم والاستعباد والقمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل