الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السباحة السهلة/الشاقة

جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر

(Gamil Alnaggar)

2020 / 7 / 26
الطب , والعلوم


كما أن القدرة على السباحة تختلف من شخصٍ لآخر، فهي تختلف كذلك من بحرٍ لآخر، وعليه؛ أيهما الأسهل في ممارسة رياضة السباحة: الماء العذْب الفُرات أَمْ الماء المالح الأُجاج؟

والإجابة ببساطة هي: مياه البحار المالحة.

وتعليلُ ذلك؛ يكمن في ارتفاع كثافة الماء المالح في مقابل انخفاض كثافة الماء العزب، أو بالمعنى الدارج الماء المالح أثقل وأكثر اندماجا بروابطه الكيميائية من الماء العزْب؛ الأمر الذي يُعزز من قدرتها على حمل أجسادنا الطافية بشكل أيسر من الماء العزب الأخف كثافة؛ تلك الكثافة الضعيفة التي تسمح لأجسادنا بالغوص فيها.
ولمزيد من التوضيح والتمثيل؛ يتراوح متوسط درجة ملوحة البحار والمحيطات بين 33 ، 37 في الألف، وتزيد هذه النسبة فى بعض البحار المدارية التي تزيد بها معدلات التبخر ولا تنصرف إليها مياه نهرية عزبة تَكْفُل تعويض هذا التبخر؛ كما هو الحال في حوض البحر الأحمر الذى تصل درجة ملوحة مياهه إلى 41 في الألف، وكما أسلفنا، كلما زادت درجة ملوحة المياه زادت كثافتها، وأشد مياه البحار في العالم ملوحة هي مياه البحر الميت، وتبلغ درجة ملوحتها حوالى 275 في الألف، ولهذا السبب فإن كثافتها مرتفعة بدرجة تجعل من الصعب على معظم الأجسام الحية أن تغوص فيها؛ وهذا هو السبب في تسميته بالميت؛ لخلوه من كافة أشكال الحياة؛ باستثناء بعض العوالم الميكروية المتوقعة والمحبة للملوحة الشديدة؛ وفضلاً عن ذلك فإن ارتفاع درجة ملوحة المياه يؤدى إلى انخفاض درجة تجمدها، ولذلك فإن مثل هذه المياه قد تظل سائلة في درجات أقل من درجة الصفر المئوي. الأمر الذي يُفسر بدوره طفو السائحين والسائحات باسترخاءٍ تام على سطحه (أي سطح البحر الميت) دون أن تبذل أدنى مجهود؛ في حين يكابِد من يسبح مثلاً؛ في البحر المتوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نفايات الفضاء تهدد مستقبل البشرية.. ما الأسباب؟


.. المغرب.. شكاوى من نقص أدوية مهمة في الصيدليات




.. محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان ورحيل الأمير بدر بن عب


.. عاجل.. إخلاء سبيل عصام صاصا بكفالة 30 ألف جنيه وعرضه على الط




.. النائبة عناية عز الدين للحرة: طلبنا من مقدمي خدمات الإنترنت