الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورزدي باك» ..أول «سوق مركزي» في الشرق الأوسط

نور عبدالله

2020 / 7 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


جيمينا– تعتبر محلات أورزدي باك القديمة في بغداد من أقدم المحلات التي تضاهي ما يسمى اليوم “بالاسواق المركزية” في

العالم.عرضت هذه الاسوق السلع المختلفة بجوده عالية بأسعار مناسبة للجميع مما اتاح الفرصه للجميع بأستهلاك هذه المنتوجات أثرت هذه الاسواق بشكل كبير على الجانب الاقتصادي وفتحت مجالات جديده للاستثمار الناجح ونرى امتداد هذا االنجاح الي يومنا هذا ,فأن الاسواق التجارية اليوم تعتبر محور مهم في الاقتصاد والتجاره ومتوفره بكثره, تكمن اهمية الاسواق التجارية بتشجيعها للسياحة فقد أصبحت المراكز التجارية من اهم المعالم في المدن المعاصرة، فأن الاسواق العالمية تجذب اليها السواح او بسبب المنتوجات المميزه او التراثية او بسبب الجوده العالية والمنتجات العالمية مثل سوق -أسواق شارع عثمان بك بتركيا او سيتي ووك بدبي وهذي الظاهره بنظري هي بداية تأسيس نظام الرأسمالية الذي بدأ في القرن الثامن عشر الذي يدعم الانتاج باستمرار و يحث على الاستهلاك المفرط فتواجد كل السلع بمكان واحد تغري غرائزنا البشرية للامتلاك وكذالك تدعم نظام العولمة لانها تدعم السياحة والاستيراد والتصدير وبنفس الوقت فهي تدعم المستهلك البسيط لان تواجد عدد كبير من المنتجات االمماثلة بمركز محدود تخلق جو من المنافسة الاقتصادية والتجارية تأثر على السعر والجوده .

بدأت ظاهرة الاسواق التجارية  أولا في المدن الأوروبية في بداية القرن التّاسع عشر،  وتسمى بالإنكليزية: Department stores,وعرفت هذه الفتره بتشجيعها للتجارة والصناعة والانتاج كجزء من الثوره الصناعية التي غيرت المفاهيم الاقتصادية والسياسية ,في القرن التاسع عشر شهدنا العديد من البدايات للاسواق والمراكز التجارية في طرابلس بليبيا والقاهره والقدس والعراق وغيرها من المدن العربية  .

يعود تسمية المحلات إلى عائلة باخ اليهودية، والتي إغتنت من التجارة في عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية، ثمّ شاركت عائلة يهودية أخرى من أصل نمساوي من عائلة أوروزدي قد بدوأ العمل بالتجاري  في عام 1855  محّلاً في منطقة غَلَطة (غلاطة) الواقعة على مضيق البوسفور لبيع الملابس الجاهزة المستوردة من أوروبا.  وفي بداية عقد العشرينيات من القرن العشرين، إشترى عمر أفندي الّذي كان من عائلة السّلطان العثماني محلات أوروزدي باك في مصر (في القاهرة والإسكندرية وطنطا …)، وتحوّل اسمها بعد ذلك إلى محلات عمر أفندي.افتتحَ محل كبير لأوروزدي باك في بغداد في تلك الفترة تقريباً , الاورزدي  كان مكانا تباع فيه البضائع المنوعة المستوردة والمحلية وهي تشمل كل شي مثل الملابس , الاقمشة , لعب الاطفال , المواد الغذائية ,المواد الكهربائية , الادوات الاحتياطية , الاكسسوارات , العطور , لوازم الاطفال , لوازم نسائية وتقريبا كان يباع كل شي يخطر على البال , وغالبا تكون البضاعة جيدة ومن مناشئ اوروبية غربية ويابانية .

في فترة السبعينيات أممت الحكومة العراقية محلات أوروزدي باك، وأصبحت ملكاً للدّولة تحت اسم: “الأسواق المركزية”. وأنشئت شركة حكومية لإدارتها باسم “الشّركة العامة للأسواق المركزية”، كانت تابعة لوزارة التّجارة وفتحت لها فروع في عدد من أحياء بغداد مثل الكرادة والمنصور والعدل والشّعب والبلديات، ثمّ فتحت لها فروع في المحافظات. ولا يمكن لأحد أن يقلل من أهمية محلات أوروزدي باك الّتي واكبت ولا شكّ دخول المجتمع العراقي (أو على الأقلّ المجتمع البغدادي) في الثّقافة الإستهلاكية، والّتي تحتل مكانتها في الذاكرة الجماعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة