الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في العراق ما بعد 2003

زهراء الياسري

2020 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على اي شخص يتابع و يلاحظ تاريخ الحكومات و يتعايش مع الواقع العراقي بعد الاحتلال الأمريكي للعراق محاولة تأطير السياسة الداخلية في العراق بأطار التدخل الإيراني الواضح و ربما كان لذلك أسباب طائفية أو مذهبية تختص بأن كل رؤوساء الحكومات المتعاقبة في العراق في حقبة ما بعد 2003 من الطائفة الشيعية التي تشابه بذلك المذهب السائد للحكم في إيران و عليه فإن تلك اللعنة التي لاحقت العراقيين منذ سبعة عشر عام كانت و لازالت محط جدل كبير في أوساط المجتمع العراقي لا سيما و ان أطياف الشعب العراقي مقتنع إلى حد ما إن أغلب مشاكل العراق الطائفية و انتهاك السيادة الوطنية في العراق و بالإضافة إلى عمليات التخريب و كذلك تهريب الممنوعات و إدخال بضائع بصورة غير قانونية متجاهلة بذلك كل القوانين الدولية و الأعراف و البروتوكولات التي تنص على احترام البلدان المتجاورة شرعية و حرمة أراضي كل منهما و لكن للأسف فقد العراق سيادته و دفع العراقيين ثمن غالي للتواجد الإيراني على الأراضي العراقية و مما لا شك فيه أن الحكومات في العراق تسعى جاهدة لإرضاء السلطات الإيرانية فيذهب كل رئيس حكومة جديد بزيارة إلى إيران لتجديد السمع والطاعة لحكومة بلد لم و لن نر منه سوى انتهاك حرمة الجيرة و التعدي على السيادة الوطنية و أراضي الدولة و تخريب المجتمع بأدخال الممنوعات من المخدرات و الحشيش للعراق بالإضافة إلى بث الفتن الطائفية التي من شأنها أضعاف التلاحم بين أفراد الشعب و زرع روح الفتنة و التمييز على أساس المذهبية.

و الطامة الكبرى أن حكوماتنا لا تفقه سبب مطالبات العراقيين بوضع حد للعلاقات الدولية بين العراق و ايران و تضمين الأعراف الدولية الرسمية بين دول الجوار فقط، لكي تتوقف كل عمليات التدخل الإيراني الواضح في الشأن العراقي و الذي كان و لا يزال نقطة سوداء أتت نتائجها سلباً على العراق و شعبه.
فمن جهة قامت دول الخليج و مجلس التعاون الخليجي بوضع العراق في خانة التبعية الإيرانية بسبب سوء تصرف حكوماتنا بالإضافة إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية المعادية لكل الحكومات التي لها علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية و التي قامت الأخيرة فيها بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على إيران و إسقاط سعر صرف العملة الإيرانية التومان في السنوات الماضية مما أدى إلى تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بعد الحصار المفروض عليها من قبل أميركا.
و الذي للأسف لم تجد إيران حل له سوى بتصريف بضائعهم للأسواق العراقية و اغراق اسواقنا بالمنتجات التالفة أغلبها و منتجات الدرجة الثالثة و الرابعة لديهم بالإضافة إلى الاستعانة بالميلشيات العسكرية الإيرانية الهوى المتواجدة في العراق بتسريب العملة الصعبة الدولار عن طريق المنافذ الحدودية المفتوحة على مصراعيها أمام إيران دون رقابة أو حساب.
و اتسائل إذا كان الإنسان يتجاهل كل ما يقرأ في التاريخ و يتجاهل إرادة شعبه و يتجاهل التوصيات التي ترفعها بقية الدول حول ترك إيران التي لا تريد سوى إعادة أمجاد الإمبراطورية الساسانية و الاخمينية على أرض العراق و ليس هذا فحسب بل إن العراق سيكون و بكل ممنونية تحت تصرف الحكومة الإيرانية التي أصبحت تشكل خطر على العراق بكل الأشكال فكفى تخاذل و لعب الورق من تحت الطاولة فالشعب و إرادته يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت