الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قررتُ أن لا أرُيد وطنْ

داود السلمان

2020 / 7 / 27
الادب والفن


هل يجوز شعرًا
أن أؤجل قراءة القصيدة
الى ما بعد العشاءْ
افتونا: ايها الشعراءْ!
إنّ في فتواكم هذه
تحلون معضلة شعريّة
خصوصًا، وانكم
تصديتم الى مركز الافتاء
وبيدكم قرار الافتاء،
إن سمحتم سادتي الشعراء،
قدس الله
اسماء الراحلين منكم!
وادام الله
(ظلم) الباقين منكم!،
ونحن من وقعت علينا المظلومية
نحن الفقراءْ
نحن الاُسراءْ
نحن البُلهاءْ
نعم يا سادتي الشعراء
+++++
نحن من يعمل وفقًا لفتاواكم
طبقًا لفتاواكم
لم نحتاط.. ولم نجتهد
فعلى الأحوط أن لا نقرأ ديوان المتنبي
ولا نشكل على ما قاله السيّاب
أو ما قاله الجواهري
بل، نشكل على ما قاله الماغوط
فنتحدى الماغوط
ونبغض الماغوط
ونتهم الماغوط
والافضل أن نغتال الماغوط
لأنّ الماغوط يريد وطن.
+++++++
عفواً..
سادتي الشعراء
أنا لمْ اقُل (اريد وطن)
فهذا محض ادّعاء.
اسمحوا ليّ أن أؤجل
قراءة القصيدة
كي لا اتُهم بشيء
فينالني ما نال الآخرون
وأنا في مقتبل العمر الشعري.
اعطوني مقتبس حكمٍ
قبل قراءة القصيدة
لعل ذلك ينفعني في الآخرة
++++++++
منذ زمن وانا كدمعةٍ
متمسكٍ بأهداب الوطن.
فتارة احب الوطن
وتارة ابغض الوطن
وأخرى اعمل ضد الوطن
......واخيرًا،
وصل الامر بيّ أن اشتم الوطن!
نزولاً عند رغبتكم يا شعراء
فإن احببتم الوطن، احببته انا
وإن كرهتم الوطن، كرهته أنا
وإن عاديتم الوطن، عاديته أنا
حتى اختلطت عليّ الاوراق.
فقررتُ منذ الآن
أن لا ارُيد وطن.
فقلوب الفقراء هي وطني
ومحبة اليتامى هي وطني
دعاء الامهات والثكالى والارامل، هي وطني
بكاء المبعدين، والمهجرين قسراً، هي وطني
فباسم كل هؤلاء، سأقرأ القصيدة،
لتبقى منارًا لكل جيل.
فقصيدتي لا تقبل التأجيلْ.
بغداد- 16 / 7 / 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??