الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أهلي في بلقاس.. في كل مصر ..إحذروا مرشحي الحزب اللاوطني!

محمد القصبي

2020 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تلك رسالتي إلى أهالي قريتي المعصرة /بلقاس ..إلى كل مواطني مصر :إحذروا مافيا الحزب اللاوطني التي مازالت تتنفس ..بل تتوحش.. وكانت سبباً في خراب مصر عبر أكثر من ثلاثين عاما..
إحذروا هذا الحزب الجديد - وماهو بجديد- الذي تأسس عام 2014
و يروج لنفسه بأنه حزب الحكومة ..وكل الشواهد تؤكد أنه نسخة معدلة فقط في الاسم من الحزب اللاوطني.. وهاهو - وعلى طريقة سلفه حزب الشاذلي/ عز- ينصب المزادات لبيع عضويته فيتهافت عليها رجال أعمال من مخلفات الحزب اللاوطني تمهيدا لترشيحهم على قوائمه لمجلس النواب..!!
هل تنضح سطوري السابقة بكراهية الحزب اللاوطني ونسخته الجديدة ؟!!
نعم ..ولديَّ أسبابي!
.....
من رحم القرن الثامن عشرة انبثق مفكر عظيم اسمه آدم سميث
ومن فكر آدم سميث انبثق شعار " دعه يعمل ..دعه يمر" ..
وعبر أكثر من قرنين كان هذا الشعار منارة المجتمعات الغربية وهي تبني اقتصادياتها ..دع المواطن يفكر ويبتكر ويعمل ..ولاتعيق مسيرته طالما يلتزم بالنظم القانونية الصارمة ولايجور على حقوق الدولة ..حقوق الآخرين ..هو يستفيد والدولة تستفيد..
وكما نرى.. صروح حضارية عملاقة عبر ضفتي الأطلنطي شُيِّدت اتكاءً على تلك القاعدة " دعه يعمل ..دعه يمر"..
وطبقا لتقارير منظمة الشفافية العالمية في برلين تتصدر هذه الدول قائمة الدول الأكثر نظافة وشفافية في العالم ..الفساد لاسند ولا نصيرله هناك.
مافيا الحزب اللاوطني في مصر أبهرهم شعار آدم سميث " دعه يعمل دعه يمر " ..لكنهم أدخلوا تعديلا عبقريا عليه ليصبح" دعه يسرق ..دعه يفر"!!
وكما نرى ..
- في ظل حكم الحزب اللاوطني الممتد من أواخر السبعينيات وحتى 2011
- تم السطو على 14 مليون فدان من قبل نواب في مجلس الشعب ورجال أعمال ومسئولين كبار ..وغالبية هؤلاء كانوا أعضاء في الحزب ..في الوقت الذي كشفت فيه تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات أن 12 مليون نسمة بلا مأوى.. مما اضطرهم إلى العيش في العشش والجراجات والسلالم والمساجد والمقابر.. ومعظم هؤلاء مصابون بأمراض الصدر والحساسية والأنيميا والأمراض الجلدية.. بينما أكد تقرير آخر صادر عن لجنة الإنتاج الزراعي ب"مجلس الشورى" أن 45% من سكان مصر تحت خط الفقر.
- إزاء تفشي الفساد في ظل حكم مافيا الحزب اللاوطني أصدرت وزارة التجارة الأمريكية تحذيرا لرجال الأعمال والشركات من الاستثمار في مصر والسبب.. انتشار الفساد في مؤسسات الدولة !!!!
- في مارس 2010 تم اكتشاف اختفاء تريليون و272 مليار جنيه من ميزانية الدولة ..وبالطبع تسترت حكومة الحزب اللاوطني على تلك الجريمة البشعة!
وتلك مجرد عينة صغيرة لما ألحقه إخوان "الشاذلي /عز" بمصر من خراب ..حيث كان الحزب ممرا سرياً .بل وعلنياً للوصول إلى كنوز الدولة ونهبها ..
والسؤال: لو لم يكن حسني مبارك رئيسا لهذا الحزب اللاوطني .. هل كان سيشهد –أي الحزب- كل هذا التهافت للانضمام إليه؟
في مقال نشرته بجريدة الوفد في 8 يونيو عام 2005 بعنوان "حمادة يلعب ..حمادة يكسب "قلت موجها حديثي لرئيس الجمهورية: إن هديتك لهذه الأمة قراراً بالتخلي عن حزب وحيد "أقصد الحزب الوطني"..إن قرارا تاريخيا مثل هذا فيه خلاص للأمة..كما أنه محك لمدى التواجد الحقيقي لهذا الحزب في الشارع المصري! وليس بمستبعد إن صدر قرار مثل هذا أن يختزل الحزب ويتقزم ..ويصبح مثل فيروس ميت لايرى بالعين المجردة!!
ألهذا اعتذرت عن التوقيع على استمارة عضوية قدمها لي أحد كوادر الحزب عام 1978 ؟
حينها كنتُ صحفيا تحت التدريب وأعاني من ظروف معيشية قاسية ..فكل دخلي لايزيد عن 5 جنيهات مكافأة تدريب أقتنصها من خزينة المؤسسة بمشقة كل ثلاثة أشهر..
لكن تلك الظروف لم تحجب عن بصيرتي الحقيقة.. أن حزباً هبط على الشارع ببراشوت ألقت به طائرة الرئاسة لايمكن أن يعبر عن معاناة وأحلام عشرات الملايين من المصريين!! بل عن الرئاسة ..وبعد ذلك عن مافيا الطفيليات من المطبلاتية و المتطلعين للمناصب والنفوذ والثروة..
وأتذكر لقاء جمعني بكاتب عربي في لندن عام 1986..سألني عن الأوضاع في مصر ..فوجهت له ذات السؤال ..وقلت له :أنت خارج الدائرة ..ويمكنك تشخيص الحالة بشكل أدق وبموضوعية أكثر من شخص يعيش داخل الدائرة مثلي ..فقال : على ما يبدو الرئيس مبارك متحمس لإعادة بناء الدولة المصرية على أسس صحيحة ..وهذا ما بدا من المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه..لكن ما أخشاه حزبكم هذا المسمى بالحزب الوطني ..الحزب لأنه حزب الرئيس يستقطب كل المتطلعين للوجاهة والثروة والمناصب..وهؤلاء بمرور الوقت يمثلون خطرا على الدولة!
وكما نرى ..صدقت توقعات هذا الكاتب العربي الذي لاأتذكر اسمه !
ألهذا.. حين شاركت في مظاهرات 30 يونيو وزوجتي وأولادي لم يكن هدفنا وعشرات الملايين من المصريين التخلص فقط من إخوان البنا وقطب ومرسي وعاكف وبديع.. إنما أيضا إخوان الشاذلي وعز..لأنهم ليسوا أقل خطرا على ثوابت الدولة ..لأنهم ببساطة وراء تردي كل أحوالنا السياسية والاقتصادية و التعليمية والصحية والثقافية..وراء تفشي الفساد بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر؟..وهذا ماأكدته تقارير منظمة الشفافية العالمية في برلين..عاما وراء عام!
و ها هم يعودون مجددا - مافيا الحزب اللاوطني- ويرشون أحزاباً ليكونوا على قوائمها الانتخابية ..
لذا أناشد أهالي قريتي ..المعصرة ..مدينتي بلقاس..كل مواطني مصر: لاتمنحوا أصواتكم لهؤلاء ...وصدقوني حتى لو كانت ثمة جهات في الحكومة تساندهم ..لكن في النهاية القرار قراركم .بيدكم ..إغلاق أبواب البرلمان ... كل أبواب مصر في وجوههم ..!! ولاتتوانوا لحظة في ضرب صبيانهم ومأجوريهم من سماسرة الانتخابات.. بالأحذية!!
وللحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله