الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المقهى
سليم الرميثي
2020 / 7 / 29الادب والفن
المقهى تتألم
لم تعد تلك المقهى
التي يتبادلون فيها التحايا
والأخبار السارة والجميلة
لم تعد هناك قصص حب وحكايات بنت الجيران
ولاحكايات الباعة المتجولين
بين الأزقة
ولا النكات المضحكة
حتى رائحة المقاهي فقدت عبيرها
لم تعد هناك موسيقى
ولا ألحان ريفية
ولا ناظم الغزالي
ولا أغاني أم كلثوم
تغير كل شيء
وتحول إلى العدمية
إلى الخيال
إلى اللا واقعية
إلى أجهزة سمعية و مرئية
وصار بدل الصديق
هاتف محمول
في كل الأماكن والمقاهي
أجهزة من جمادات بلا روح
لكنها سلبت كل الأرواح
سلبت كل العقول
عقول تعبد اللاواقع
وربما تعبد السراب
وتحسبه حقيقة
حتى مع إنعدام الدليل
مقهى الأمس كان ينقل
أخبار الافراح والأعراس
وأسرار الحب
وأسماء العاشقين
أما مقهى اليوم
ينقل أخبار الموت والأوبئة
وأسماء المتوفين
أخبار الحروب
أخبار عهر الساسة وفسادهم
أخبار المساجد الحزينة
الممتلئة بالمعزين
والتي لاتكاد تخلو يوما
من عزاء أو جنازة
أخبار الإنفجارات والسلب والنهب
فهل تعود المقهى العراقية
كما كانت
أم أنها ماتت هي الأخرى
الفرق كبير
بين مقهى الأمس ومقهى اليوم
إنه كالفرق
بين الوجود واللاوجود
بين الحياة والموت
بين البسمة والدمعة
بين الحب واللاحب
كل ذلك ليس تشاؤم
بل هو وصف الحالة المضطربة
التي وصلت إليها بلادنا
من الجفاء والإنقلاب
في إنسانية المجتمع
... ......
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا
.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ
.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث
.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم
.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع