الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2020 / 7 / 30
كتابات ساخرة


مازال الدجل و الجهل يحيط بمعتقدنا منذ أن رحل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ..و للأسف الشديد مذ وفاته و ما يسمى بأهل السنة و غيرهم من الطوائف المتفرقة يحيكون القصص و الأساطير نسبت لخير البرية ... و هذا التيار ( السّنوي) ليس أقل زيغا من نظيره الشيعي في حبك الأباطيل بإسم الرسول الكريم ، فتم إخراج و تحرير نصوص ( قيل عنها بأحاديث ، منها ما وصف بالصحيح و منها ما هو بالضعيف الحسن و الضعيف المتروك و المُسقط ) دون الدخول في لُب متاهة التصحيح و الإخراج ؛ فهناك من الهراءات نسبت للرسول أو إلى الله للأسف الشديد ما يكفي لإدخال الملايين في مصحات عقلية .
- عن هذه البدع و المضللات هدفها استحمار عقول المسلمين متعلق بيوم عرفة و نزول الله إلى الأرض نهارا ، أي أن الله من عادته - حسب السرد القرآني - النزول في الثلث الأخير من الليل يدبر الأمر و ليجيب على مسائل السائلين المحتاجين إليه ؛ إلا أنه في يوم عرفة يغير توقيته أجندته الإلهية للحضور المُقرّب و النزول أرضا بشكل جواري نهاري إلى حدود مغرب الشمس عند نفور ( ذهاب ) الناس ... ثم يعود و يصعد من حيث جاء و يستوي على عرشه! .. و كباقي كثير من الهراءات و التخاريف حسب الرواية المتداولة و المنتشرة كالنار في الهشيم بين المسلمين؛ فإن الله خَص نزوله نهارا في هذا الْيَوْم لكي يكون أقربا يجيب سؤل العباد !
-الله العلي القدير الأعظم الأكبر ، المجيد العليم خالق السموات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام؛ كحكمة ربانية ليعطي البشرية درس التدرج و التأني و هو قادر على خلق (كل شيء) في لمحة بصر :"إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" .
يعجزه تدبر سماع أدعية عباده من عرشه الأعظم و يعجزه اختيار وسيلة تنقله من عرشه إلى السماء الدنيا في أوّل زوال يوم عرفة و لا يجد عدا ( جمل أفرق!) كوسيلة تنقل رب الأكوان "يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا"، و هو المؤكد و القائل في محكم تنزيله "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"! "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "، لم يقل اسألوني في يوم عرفة أو في ليالي رمضان و القدر أو في الليالي العشر .
-هو أقرب من عبده من حبل ( الوريد ) ليس مرتبط بجغرافية مادية كونية أو برزنامة زمنية حولية أو شهرية أو أسبوعية أو يومية ؛ فهو قريب و موجود بقرب الداعي اذا رغب عونه و دعمه ...حب الله و و حب عبادته و التقرب إليه ليس مرتبطا بأجندة و لا بمواسم و أعياد .. إذا كنت تحب الله و تؤمن به حق الإيمان فصاحبه طول حياتك في صحوك و منامك و هو حي لا يموت لا تأخذه سِنة و لا نوم يجيب دعوة الداعي اذا دعاه .. انتهى الأمر .. ! الله يختار لعبده المرسل محمد صلى الله عليه و سلم ( براقا ) أسرع من الضوء و يختار لنفسه ( جملا أفرق !؟)
- لخضر خلفاوي - باريس
- في 30 جويلية 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس