الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيران بابا كركر ك نار الخليل في قلوب اهالي كركوك

عارف العقراوي
كاتب

(Aref. Alaqrawi)

2020 / 7 / 30
حقوق الانسان



بعض الأنعام تجلب الشر للمالك ، و للغريب بلسم وشفاء القروح ،
( اتحدث عن كركوك بحر النفط) ..
من البديهي ان مدينة كركوك تتميز بالتنوع العرقي والديني والسياسي ، الذي جعلها رمزا للتعايش بين مكونات المجتمع العراقي، بيد انها في الوقت نفسه ، وفي ظل التازم السياسي وتوزيعاته العرقية والطائفية حيث معاناتها الازلية من اكبر المشكلات التي تواجه الوصول الى وفاق في القضايا المطروحة في المشهد السياسي العراقي ..
مما لا شك فيه ،
ان أهالي مدينة كركوك قد عاشوا الويلات تلو الويلات
وتعرضوا للترحيل والتعريب وتلفيق التهم و اعتقالات جماعية ،
متفائلون بشروق جديد قد ينعمون بالخير والامان ، ولكن للاسف ،
ذلك الشروق لم يخرج بعد تغيير النظام في جمهورية العراق الا بخفي حنين ..
وبالانقلاب الديمقراطي على النظام الدكتاتوري ازداد العبء عليهم اكثر من الاول باضعاف ،
مضيفا الى اوجاعهم الحرمان من الحقوق الاقتصادية
و الإجتماعية و الانسانية والمشاكل الطائفية وخلق الفتن والاغتيالات ...
و معاناة اهالي المدينة
تكمن في شريحة من المجتمع بهدف تحقيق مصالح مادية باسم القومية ،
الشيعة من طرف والاكراد طرف اخر والسنة والتركمان اطرافا اخرى ، وهذا يعني ،
فقدان التوازن الاجتماعي في مستوى المعيشة والتعايش ..
(على المستوى الصحي والتلوث البيئي ) :

يستحق اهالي كركوك التعويض عن أضرار البيئة ..
من الجانب العلمي التي يتكون من الصفات الكيميائية منها ،
تلوث الماء والهواء المتسبب بأمراض خطيرة ،
ك السرطان والأمراض الجلدية والربو وضيق التنفس وذلك سبب
أنبعاثات الغازات النفطية حيث
تمتلئ سماء المدينة من ادخنة حقول النفط ، فعلى الدولة ،
أن تأخذ هذه المعاناة بعين الاعتبار واحترام حقوقهم والاهتمام بالطبقات الضعيفة والفقيرة والمحرومة
من خلال الدعم المادي والصحي ...

(وجهة نظر ) ،
اخص بكلامي جميع الشرائح في كركوك.، فالخلافات القومية والطائفية والدينية
لا تجلب الا الشر والتخلف والتراجع للخلف.
التعايش السلمي والأمن لايكتمل ولن يكتب له النجاح
الا باتحاد جميع القوميات ، وتطبيق مبدأ التاخي والتعايش السلمي فيما بينهم ، والابتعاد عن ايادي الشر والطامعين بالاستحواذ على مدينتهم
من اجل النفط ...
من الجدير تنبيههم ، بامكانهم ان يجعلوا كركوك نمودجا لعراق مصغر و نموذجا لتعايش
القوميات والاديان ، وان يتجنبوا المتحدثون باسم الدين والقومية ، وان يكونوا تحت راية العراق لا الاحزاب او القوميات او الاديان والمذاهب ..
المهم تحقيق هدف الاصلاح في المجتمع ، وهو من أهم عوامل السعادة والسلام
الذي يتمناه الانسان في حياته ، والحذر من
الاجندات الخارجية العدوانية التي تهدف الى تدمير المدينة باهلها ونفطها واقتصادها ....
بقلم : عارف .العقراوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين