الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما الكلبة الديمقراطية تفتك بالعراق ..... برلمانيو الحسيّنيات والجوامع يقاضون الشاعر أحمد عبدالحسين

فاروق صبري

2006 / 6 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ومع أهمية وجرأة ما كتبه الشاعر أحمد عبدالحسين في زاويته (هذا من فضل ربي) والمنشورة في جريدة الصباح الا أن تلك الزاوية لا تسترد كرامة وحرية وسلامة العراق والتي أستباحتها سنوات أقذر طاغية وتلاعبت بها انتخابات طائفية شيعية سنية كردوية سرقت أصوات العراقيين في وضح نهار ديمقراطية العسل المسمم .
ومن خلال "زاوية" عبدالحسين تتراءى زاوية من زوايا المشهد الآن العراقي وبما يحمله من أكاذيب وخياسات وأمراض وإنتهاكات الائتلافيين والتوافقيين توأمي الزرقاوي الوهابي والصدامي العروباوي .
ولأنه شاعر نقي الروح والقصيدة أوجعته العقائد مثلما تحرضّه اليوم وقفته الجسورة داخل جحيم العمائم السوداء والبيضاء على رسم زاويته التي ازدحمت بألوان الدم والحسرة والحيرة لكنها أيضاّ _وهذا شيمة أحمد عبدالحسين_ أتّسمت بخطوط الجسارة والتساؤلات والمشاكسة .
واذا يتباهى برلمانيو الحسينيّات والجوامع بأنهم يمثلون شرعية مليشيّات العفن الطائفي ومدعومة ببندقيتها المتديّنة التي تشيّع العراق كل لحظة دماً وحسرة وحيرة فكيف لهم أن يتحملوا جسارة وتساؤلات ومشاكسة القصيدة؟
وهؤلاء اخطتئتهم قبّة البرلمان والخطيئة أنهم تحتها ، مكانهم المناسب الجوامع والحسيّنيات
وهؤلاء الذين يروّجون لـــــــــــقصيدة اللطم والندم ولــــــــــقصيدة الدروشة والدفوف يكرهون _ويخافون من_ القصيدة المتوهجة وزاويتها التي تصفع لذلك عينّوا تاجر جلد الحيوانات وزيراً للثقافة واليوم نصبوا خير خلف له متمثل في مجهول الا من كرهه وجهله للفن والموسيقى.....
وهؤلاء هم الذين يلهثون ويناضلون ويجاهدون في حلبة اقتناص الحقائب الوزارية فيما ترعب وتفتك كلبة الديمقراطية كرامة وجسد البشر في السجون والبيوت والساحات.
وهؤلاء هم الذين سرقوا فرحتنا بسقوط تمثال ابن أميركا الضال وبموت من لا يجوز الرحمة عليه الزرقاوي لأنهم يتماهون مع أمير العروباويين وأمير التكفيريين.
وهؤلاء هم الذين ينعمون ويحتمون بمساحة الديمقراطية الخضراء الاميركية فيما العراقي الخارج من بيته يودع ويعانق أفراد عائلته وكأنه لا يعود متوقعاً أن يكون جسده المحترق والمتشظي بطاقة دخول أحدهم الجنة وجلوسه على مائدة العشاء النبوية!!
وهؤلاء هم الذين يضعون أحد خريجي الحوزات (القميّة) أمام جمهرة من مايكات وكاميرات ليهدد الأخرين بـــــــــــ( العملاق الشيعي )... والملتبس في فقهه وشكله ، الشيرازي يوزع فتاويه الصارخة بلكنته الفارسية الاصيلة : وهو يدعو لهدم البارات والجوامع ويحرّض على قتل الشيوعيين و"النواصب" السنة قائلاً" لابد من تدمير الجوامع وهدمها وحرقها وقتل من فيها" مؤكداً بقوله" قال الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداّ أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم" ونفس هذه الاية يتلوها ذباحو وانتحاريوالوهابيين ومليشيات الضواري والهواشم وهم يقطعون الاجساد البشرية ويفجرون الحسنيّات وينحرون المئات على جسر الائمة ويحرقون بطاقات وابتسامات العيد في أربيل!!!
وهؤلاء المزدحون بثقافة الموت والمحميون بفرق الموت والمستميتون لتحويل أرض الرافدين مقفراً ومختنقاً وخانقاً كــ(قمهم) ومصفراً ومملاً ودموياً ككتب سير أجدادهم الذين حملوا على رماحهم الطائفية المقيتة رأس سيد الشهداء.
هؤلاء النادمون أو هؤلاء الذبّاحون يتكئون على دعوات قضائية لإسكات صوت الشاعر ونبض القصيدة.. وسوف لا يكتفون في حدود اسكات الصوت ، انهم الان يهيئون (قامات) التطبيرالمستوردة والمختومة بماركة ايرانية او يشحذون خنجراً ملفوفاً بقميص عثمان كي يسفكوا دمك أيها الشاعر مثلما سفك ظلاميو فرانكو دم لوركا.
يا أحمد عبدالحسين
يا حفيد كوران والسيّاب
برلمانيو الحسينيّات والجوامع سوف يتلذذون وهم يتفرجون على قطرات دمك وهي تتجاوز "ركبة" العراق ولتصل رقبته.
ومع صوتك الجرئ ليس لدينا سوى صراخنا المقدس :
الدماء تجاوزت "الركبة" لتصل الرقبة...
فمن ينقذ رقبة العراق من خناجرهم و(قاماتـــ)تهم!!!؟
ووسط طنين وأنين هذه الدماء يقاضي برلمانيو الجوامع والحسنيّات شاعراّ صوّت ضد حضورهم الملتبس والمقرف.


ولأن قبّة البرلمان أخطأتهم والخطيئة الكبرى استمرار حضورهم تحتها اذاً لا بد من اعادتهم إلى الجوامع والحسيّنيات و"فصلهم" من الدولة والسياسة وهذا السبيل لا غيره ينقذ العراق والعراقيين من الخراب الابدي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا