الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القليل من التامل !

سليم نزال

2020 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


اعتقد ان تخصيص وقت للتامل امر ضرورى لللانسان .لان التامل يمنح المرء الفرصه ان يرى الاشياء اكثر وضوحا من رؤيتها من خلال الضجيج .و انا اميل الى الاعتقاد ان نظرية القطيع تنطبق اكثر فى المجتمع الى يقل فيها التامل .بل صرت اعتقد ان مفهوم الطاعة و الغوغائية بابعادها السياسية و الاجتماعية يقل اكثر كلما كثر التامل و العكس صحيح .
التامل يتيح لللانسان فرصة التفكير بعيدا عن الضغوط و بعيدا عن البروبوغاندا و بعيدا عن الضجيج بانواعه.و من خلال تجربتى المتواضعه فى التامل تعلمت اشياء كثيرة و راجعت فيها الكثير مما كان يحصل فى تاريخ بلادنا من ماس و كوارث كان بسبب عدم قدرتنا على التفكير الناضج الهادىء .و فى كثير من الاحداث كان من الممكن بقليل من الحكمة و التدبر انقاذ حياة الالالف من البشر.

فى الاردن قبل ايلول كان هناك عشرين تنظيما فلسطينيا و كل تنظيم كان دولة صغيرة او مشروع دولة ضمن الدولة و كل هذا خلق فوضى عارمة و ضاعت الطاسه كما يقال .و كان الاعتقاد السائد حينها انه بهذا الوضع يمكن لنا مصارعة اسرائيل و هذا غير ممكن على الاطلاق بكل المقاييس المعقولة . لكننا خضعنا لثقافة الغوغاء و دخلنا العديد من المعارك التى انا على يقين كان يمكن تجنب بعضها ببعض الحكمة و الذكاء.لكن المصيبة اننا لدى كل صراع من هذا الشعارات الكبيرة دوما جاهزة و القليل منا يتامل جدواها و حقيقتها و غاياتها .انا لا اعرف طبعا مذا كان البديل لكنى اعرف انه بهكذا اوضاع لا يحصل لنا سوى الكوارث .

الكارثة اننا نكرر التجارب مرة تلو المرة تحت شعارات عامة بدون ان نفكر بحياة البشر و كانهم وقود لتجارب ايديولوجية فاشلة.اذ من غير المعقول ان تكون حياة البشر العوبة بيد هذا و ذاك .
لو تم التفكير بحياة البشر بصورة صحيحة لكان ان تجنبنا الكثير من الويلات فى العديد من الصراعات الجانبية .و لاجتهدنا فى ايجاد حلول بدل تلك المعارك التى قتل فيها الالاف سدى .

و عندما بدا الصراع فى سورية و كان ذلك قبل ظهور داعش كنت لم ازل على علاقة طيبه مع معارضة سورية .قلت لها يا سيدتى تعلموا من اخطائنا . الان فى سورية خمسة الالاف قتلى و اوؤكد لكم ان العدد سيزداد ربما الى خمسين الف (و كنت متفاؤلا) و سيصبح مصير البلاد فى المجهول ,و سيحصل تدخلات تفقد كل الاطراف السورية حكومة و معارضة السيطرة على الوضع .و سيضطر كل طرف الاستعانة باطراف خارج البلاد للمساعدة و هذا يعنى ان القرار سيصبح بيد الجهة التى تساعد هذا الطرف او ذاك.قالت تريد ان نوقف القتال بعد هذه الالاف قلت صدقينى افضل من الاتى .كان ثمن نصيحتى انها لم تحاول ان تفكر مليا بما قلت بل قطعت الصداقة معى .
نحتاج للقليل من التامل!

سليم نزال

اعتقد ان تخصيص وقت للتامل امر ضرورى لللانسان .لان التامل يمنح المرء الفرصه ان يرى الاشياء اكثر وضوحا من رؤيتها من خلال الضجيج .و انا اميل الى الاعتقاد ان نظرية القطيع تنطبق اكثر فى المجتمع الى يقل فيها التامل .بل صرت اعتقد ان مفهوم الطاعة و الغوغائية بابعادها السياسية و الاجتماعية يقل اكثر كلما كثر التامل و العكس صحيح .
التامل يتيح لللانسان فرصة التفكير بعيدا عن الضغوط و بعيدا عن البروبوغاندا و بعيدا عن الضجيج بانواعه.و من خلال تجربتى المتواضعه فى التامل تعلمت اشياء كثيرة و راجعت فيها الكثير مما كان يحصل فى تاريخ بلادنا من ماس و كوارث كان بسبب عدم قدرتنا على التفكير الناضج الهادىء .و فى كثير من الاحداث كان من الممكن بقليل من الحكمة و التدبر انقاذ حياة الالالف من البشر.

فى الاردن قبل ايلول كان هناك عشرين تنظيما فلسطينيا و كل تنظيم كان دولة صغيرة او مشروع دولة ضمن الدولة و كل هذا خلق فوضى عارمة و ضاعت الطاسه كما يقال .و كان الاعتقاد السائد حينها انه بهذا الوضع يمكن لنا مصارعة اسرائيل و هذا غير ممكن على الاطلاق بكل المقاييس المعقولة . لكننا خضعنا لثقافة الغوغاء و دخلنا العديد من المعارك التى انا على يقين كان يمكن تجنب بعضها ببعض الحكمة و الذكاء.لكن المصيبة اننا لدى كل صراع من هذا الشعارات الكبيرة دوما جاهزة و القليل منا يتامل جدواها و حقيقتها و غاياتها .انا لا اعرف طبعا مذا كان البديل لكنى اعرف انه بهكذا اوضاع لا يحصل لنا سوى الكوارث .

الكارثة اننا نكرر التجارب مرة تلو المرة تحت شعارات عامة بدون ان نفكر بحياة البشر و كانهم وقود لتجارب ايديولوجية فاشلة.اذ من غير المعقول ان تكون حياة البشر العوبة بيد هذا و ذاك .
لو تم التفكير بحياة البشر بصورة صحيحة لكان ان تجنبنا الكثير من الويلات فى العديد من الصراعات الجانبية .و لاجتهدنا فى ايجاد حلول بدل تلك المعارك التى قتل فيها الالاف سدى .

و عندما بدا الصراع فى سورية و كان ذلك قبل ظهور داعش كنت لم ازل على علاقة طيبه مع معارضة سورية .قلت لها يا سيدتى تعلموا من اخطائنا . الان فى سورية خمسة الالاف قتلى و اوؤكد لكم ان العدد سيزداد ربما الى خمسين الف (و كنت متفاؤلا) و سيصبح مصير البلاد فى المجهول ,و سيحصل تدخلات تفقد كل الاطراف السورية حكومة و معارضة السيطرة على الوضع .و سيضطر كل طرف الاستعانة باطراف خارج البلاد للمساعدة و هذا يعنى ان القرار سيصبح بيد الجهة التى تساعد هذا الطرف او ذاك.قالت تريد ان نوقف القتال بعد هذه الالاف قلت صدقينى افضل من الاتى .كان ثمن نصيحتى انها لم تحاول ان تفكر مليا بما قلت بل قطعت الصداقة معى .
نحتاج للقليل من التامل!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية