الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفاة المخرج البريطاني الآن باركر، مخرج اكسبريس منتصف الليل وبيردي

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2020 / 8 / 2
الادب والفن


وفاة المخرج البريطاني آلان باركر ، مخرج اكسبرس منتصف الليل، و بيردي

المخرج البريطاني الان باركر ، توفي يوم الجمعة 31 تموز / يوليو عن يناهز 76 عامًا في لندن ، مسقط رأسه بعد مرض طويل المخرج آلان ويليام باركر ، وخلال ثلاثين عاما من حياته المهنية السينمائي ترك وراءه ترك وراءه سلسلة رائعة من افلام لا تنسى كان لها وقع كبير عند المتفرجين والنقاد. في المجموع ، فازت أعماله الاربعة عشر فيلما بتسعة عشر جائزة بافتا وعشرة كولدن كلوب وعشرة جوائز أوسكار. وقد أشادت اكاديمية جوائز الأوسكار على تويتر بـ "موهبة استثنائية" الذي "سنفتقده بشدة".

بدأ آلان باركر حياته المهنية في اخراج الافلام الاعلانية. في نهاية الستينيات ، أثناء عمله في وكالة لندن (كوليت ديكنسون بيرس)، كرامر ، أخرج العديد من الأفلام ذات المحتوى الملتزم ، وهي مثيرة للإعجاب للغاية في مواضيعهم واسلوبها الاخراجي والجمالي، وانه ناضل من خلال الكاميرا في فيلم (بيردي) ضد حرب فيتام عام 1985، وفيلم (حريق المسيسبي) ضد الفصل العنصري عام 1988 وفيلم (تعال وشاهد الجنّة) عن التميز العنصري لليابانيين عام 1990، و ضد عقوبة الاعدام في فيلم حياة ديفيد كابل عام 2003. بالإضافة إلى ذلك، اهتم باخراج عدد من الافلام الموسيقي، مِنْهَا فيلم شهرة، وفيلم الجدار عن موسيقى الروك وفيلم ملاك القلب، فيلم موسيقي من النوع بوليسي، وفيلم الالتزامات عن موسيقى السول، وفيلم إيفيتا مع المطربة مادونا.

منذ نهاية السبعينيات ، كان جزءًا من مجموعة من صانعي الأفلام تسمى "ادمين" admen تتكون من (ريدلي سكوت ، شقيقه توني ، أدريان لين وهيك هدسون) الذين عرفوا بعضهم البعض منذ أن عملوا معًا في شركة انتاج الاعلانات التجارية التي أنشأها المخرج ريدلي سكوت. عندما ينتقل كل منهم بدوره إلى إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، يعتمدون الواقعية الاجتماعية تمامًا، وهذه الواقعية الاجتماعية تؤكد جماليات متأثرة (بكليب) الفيديو ، للدعاية. في السينما البريطانية المعاصرة ، المخرجون مثل داني بويل أو جوناثان ليزر - يقومون بادامة في أنماط وبموهبة مختلفة للغاية الروح المتحررة للسينما الاجتماعية الإنجليزية.

كتب أول سيناريو لفيلم بعنوان "ميلودي" اخرجه المخرج البريطاني من اصول هندية واريس حسين عام 1971. اخرج وكتب اول فيلم روائي طويل بوكسي مالون (Bugsy Malone) من تمثيل جودي فوستر عام 1976. فيلم بوليسي موسيقي ابطاله كلهم من الاطفال .قبل هذا الفيلم اخرج فلمين عام 1974 قصيرين خطى Footsteps و سيسي لنا Notre Cissy الفلمين. بعد ذلك بعامين 1978 اخرج فيلم اكسبرس منتصف الليل، Midnight Express عن سيناريو لأوليفر ستون عن حادثة حقيقية قصة الشاب الاميركي ويليام هايس، الذي اعتقل وحكموا عليه بالسجن لمدة ثلاثين عاما في تركيا بتهمة الاتجار بالحشيش، فيلم قاتم عن رداءة السجون هناك. الفيلم من تصوير مايكل سيريسين تمثيل براد ديفيس بدور هايز ، راندي كويد بدور جيمي بوث ، جون هورت بدور ماكس، و بو هوبكنز بدور تيكس حصل الفيلم على جوائز عديدة، جائزة الأوسكار 1979، أفضل موسيقى أصلية لجورجيو مورودر، أفضل سيناريو مقتبس لأوليفر ستون وجوائز البافتا لعام 1979، أفضل مخرج لـ الان باركر أفضل مونتاج لـ جيري هامبلينك، أفضل ممثل مساعد لجون هورت، جوائز كولدن كلوب 1979 أفضل فيلم درامي، افضل ممثل لبراد ديفيس، افضل ممثلة شابة إيرين ميركل، أفضل ممثل مساعد لجون هورت، أفضل موسيقى أصلية لجورجيو مورودر، أفضل سيناريو لأوليفر ستون. وهذا الفيلم جعله مخرجا معروفا على المستوى العالمي.
بدأ باركر الثمانينيات بفيلمين عن الموسيقى، شهرة Fame من تمثيل إيرين كارا ، لي كوريري ، لورا دين ، أنطونيا فرانشيسكي، وفيلم الجدار The Wall عن للمجموعة الموسيقية بينك فلويد Pink Floyd، الرسوم المتحركة من تصميم جيرالد سكارف تمثيل بوب كيلدوف وكريستين هاركريفز وجيمس لورنسون وإليانور ديفيد وكيفن ماكين وبوب هوسكينز، وفيلم الجدار لا يعتبر فيلمًا كلاسيكيًا في اخراجه من ناحية التكوين. والمونتاج ليس منطقيا، ولكنه يتبع رحلة مغني الروك "بينك" العقلية، مع مشاهد من ماضيه، تم تصوير الممثلين بالتناوب مع الرسوم الكاريكاتورية التي أخرجها جيرالد سكارف.

وعن سيناريو بو كولدمان، اخرج باركر فيلم ارمي على القمر (Shoot the Moon)، تصوير مايكل سيريسين ، ومونتاج: جيري هامبلينك. القصة عن زوجين، جورج (ألبرت فيني) و فيث (ديان كيتون)، وهما متزوجين منذ خمسة عشر عاما، ولديهما اربعة اطفال صغار، وبسبب المشاكل التي تتفاقم بينهما بينهما تكاد تؤدي شيئا فشيئا نحو الطلاق، ولكن فيث تشعر بمسؤوليتها عن اطفالها والاهتمام بهم بينما كل ما يهم جورج هو نجاحه في حياته المهنية بالاضافة الى انه يخون زوجته مع زميلة له في العمل. يدين الفيلم بنجاحه على وجه الخصوص لاداء ممثليه الرئيسيين، ألبرت فيني وديان كيتون. وقد حصل الفيلم على جائزة السعفة الذهبية لافضل فيلم في مهرجان كان 1982 وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام كأفضل ممثل لألبرت فيني عام 1983، وجائزة كولدن لافضل ممثل لألبرت فيني في فيلم درامي، وأفضل ممثلة في دراما عن ديان كيتون، كما منحت نقابة الكتاب الأمريكية جائزته لبو كولدمان عن أفضل سيناريو أصلي.

وكنت قد شاهدت فيلمًا رائعًا بكل المقايس في مهرجان كان السينمائي عام 1985،(بيردي Birdy) فيلما يختلف في الشكل والمضمون عن كل افلامه السابقة واعتبر علامة في رحلته المهنية ، وحاز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في المهرجان، كتب السيناريو ساندي كروبف وجاك بير ، مستوحى من رواية "بيردي" التي كتبها ويليام وارتون، مع نفس مدير التصوير الذي عمل معه في افلامه السابقة مايكل سيريسين، ومع نفس المونتير جيري هامبلينك، تمثيل ماثيو مودين (بيردي) ، نيكولاس كيج (ألفونسو) ، جون هاركينز (دكتور فايس)، و ساندي بارون ، كارين يونك، برونو كيربي ونانسي فيش. يتحدث الفيلم عن الصداقة والحرية والجنون وحرب فيتنام وعواقبها. يعود اثنان من أصدقاء الطفولة من حرب فيتنام، يصاب بيردي بصدمة بما ما راه وعاشه في الحرب ويتم ادخاله الى المستشفى المجانين بعد ان بدء يتصور نفسه طيرا، يجلس كما يجلس الطير و يقضي ساعات يحدق في السماء ويحلم بالقدرة على الطيران مثل الطائر، ولا يخرج أبدًا من صمته، الاطباء يقومون بعزله ويتصورون انه فقد عقله، يتفقده صديقه آلفونسوا، وهما اصدقاء منذ ان كانا مراهقين في الحي والذي أصيب بجروح خطيرة في الوجه أثناء القتال، ويقنع الاطباء انه ليس مجنونا، وانه يستطيع ان يساعده لكي يسترجع حواسه ...فيلم درامي ضد الحرب الى اقصى حد دون ان يعلن عن ذلك. وقد اعتبره تجمع نقاد السينما واحد من افضل عشرة افلام في ذلك العام . وبعد ثلاثة سنوات كتبَ واخرج فيلم بوليسي "نوار" خارق للطبيعة والشعوذة من انتاج اميركي كندي بريطاني فيلم ملاك القلب Angel Heart، عن رواية الملاك الساقط للكاتب الاميركي وليام هيورسبيرك. احداث الفيلم تقع في نيويورك عام 1955، يستعين لوي بمحقق خاص من الدرجة الثانية هارولد انجل للعثور على مغني محترف اسمه جوناثان ليبلينك الذي كان قد ساهم في نجاحه، واختفى، يرغب لوي سايفرا في معرفة ما إذا كان الأخير على قيد الحياة. تمثيل ميكي روكي (هارولد انجيل )، روبرت دينيرو (لوي سايفرا)، ليزا بونيه، و شارلوت رامبلينج.
وفي عام 1988 اخرج باركر فيلم عن التميز العنصري، حريق المسيسبي Mississippi Burning في عام 1964 ، اختفى ثلاثة رجال، نشطاء وأعضاء في لجنة الحقوق المدنية مايكل شويرنر ، أندرو كودمان وجيمس شاني وقتلوا من قبل أعضاء منظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية، في مقاطعة جيسب (مقاطعة وهمية) ، والفيلم مستوحى من الحادثة الحقيقية هذه التي حدثت في ولاية ميسيسيبي ، دون ترك أي أثر لهم. يتم تكليف آلان وارد وروبرت أندرسون ، من مكتب التحقيقات الفدرالي للعثور عليهم، وارد شاب يستخدم الوسائل العنيفة التي تعلمها في المكتب الفدرالي، اما روبرت وهو الاكبر سنًا وهو من الجنوب الذي يعرف مدى تغلغل العنصرية فيه يستخدم وسائل غير منهجية، ولكنها فعالة. يتوصلوا في النهاية بعد التحقيق ان الرجال الثلاثة قد قتلوا ولمساعدتهم ، يطلبون تعزيزات من الشرطة لتقوم بتفتيش محيط المدينة بحثًا عن جثث المفقودين الثلاثة، وتندلع اعمال العنف العنصريّة، التي يحرض عليها الشريف، ونائبه، لاخافة المحققين، ومع ذلك يواصل أندرسون التحقيق ، إلى جانب زميله وارد ولكن باستخدام أساليب أكثر دقة. شكوك المحقق اندرسون تدور حول شريف ستوكي ونائبه بيل، الذي لا يجد غير زوجته التي تدعي انه كان معها وقت اختفاء الرجال الثلاثة. بينما تاونلي زعيم كو كلوكس كلان ، يصعد من هيجان الناس ويثير الكراهية والعنف ويحرض جماعته لمهاجمة المحققين. مدام بيل، زوجة نائب شريف ، التي سئمت من هذه الأحداث ، قررت أن تتحدث وتكشف لأندرسون عن مكان جثث المفقودين الثلاثة. يتحرك تيلمان ، رئيس البلدية ، بعد روع من عملية اختطاف وهمية من قبل عميل مكتب التحقيقات الفدرالي الأسود، يعطي مؤشرات تؤدي إلى اعتقال الجناة: تاونلي ، سويلي ، كوينز ، بيلي ، ستوكي ، بيل وكوك. سيناريو: كريس جيرولمو ، تصوير: بيتر بيزيو و مونتاج جيري هامبلينك، تمثيل جين هاكمان (روبرت أندرسون) ، وليم دافو (آلان وارد) ، فرانسيس مكدورماند (مدام بيل) ، براد دوريف (نائب شريف بيل) ، رونالد لي إرمي (عمدة تيلمان) ، كيلارد سارتين (شريف ستوكي). وقد حصل الفيلم على نجاح جماهيري وتقييمات نقدية ايجابية.

ومن سيناريو كُتبه، اخرج باركر فيلم درامي تاريخي، تعال وشاهد الجنّة Come See the Paradise عام 1990، مع المصور والمونتير المفضلين لديه مايكل سيريسين ، جيري هامبلينك، الذي تم اختياره في مهرجان كان السينمائي، تمثيل دينيس كويد ، مع الممثلتين الأميركيتين من اصول يابانية تاملين توميتا ، شيزوكو هوشي والممثل ساب شيمونو وهو ايضا من اصول يابانية. تقع الاحداث في الولايات المتحدة في عام 1936 ، غادر جاك ماككورن ، وهو ناشط وعضو في نقابة عارضي الافلام يغادر نيويورك متوجها الى لوس انجلوس، وهو مشغل افلام سينمائية عمل في سينما يمتلكها رجل من اصول يابانية، ويقع في حب ابنته ليلي البالغة من العمر 19 عامًا، وتزوجها، رغم معارضة والدها بسبب عمله النقابي، ويبدأ الشك في اليابانيين الذين يعيشون في اميركا على انهم عملاء، بعد الهجوم على القاعدة البحرية في بيرل هاربر من قبل الطيارين اليابانيين الانتحارين، وتتسبب ذلك في انفصال الأسرة. يتم ترحيل ليلي وأطفالها بالقوة، مثل الآلاف من الأمريكيين اليابانيين، إلى معسكر أمريكي للمواطنين اليابانيين...وهو اول فيلم ادناة وفضح لما قامت به السلطات الاميركية تجاه مواطنيها من اصول يابانية.
عاد باركر الى اختيار الموضوع المحبب اليه، الموسيقى، واخرج عام 1991 فيلم الالتزامات The Commitments، مأخوذ من اول رواية من ثلاثية (باريتاون) للروائي والكاتب المسرحي والسينارست الأيرلندي رودي دويل، قصة عدد من الشباب العاطلين عن العمل من شمال دبلن قرروا تأسيس فرقة موسيقية لموسيقى السول. سيناريو: ديك كليمنت وإيان لا فرينيس وكاتب الرواية رودي دويل، تصوير كائيل تاترسال ، مونتاج: جيري هامبلينك تمثيل روبرت أركينز (جيمي رابيت) ، مايكل أهرن: (ستيفن كليفورد "بيانو")، أنجيلين بول (إيميلدا كويرك "كوريست"، ديف فينيكين (ميكا والاس "باتري") ). عام 1994 اعد باركر سيناريو سينمائي عن رواية الطريق الى ويلفيل The Road to Wellville للروائي الاميركي توماس جون بويل كاتب، في بداية القرن العشرين ، اخترع الدكتور جون هارفي كيلوك ، شقيق ويل كيث كيلوك زبدة الفول السوداني ورقائق الذرة (كورن فليكس) والبطانيات الكهربائية بالاضافة الى الانظمة الغذائية لفقدان الوزن. تجذب أساليب الطبيب "الثورية" العديد من المرضى إلى مصحة باتل كريك ، سواء في عيادته أو المركز الصحي في ميشيغان ، حيث يمارس أساليب غير تقليدية للحفاظ على الصحة ، مثل استخدام الصدمة الكهربائية والاغذية النباتية وممارسة الرياضة والامتناع عن ممارسة الجنس. ويتصور الجميع ان حل مشاكلهم عند هذا الطبيب. هذا هو بالضبط حالة الشابة إليانور لايتبودي التي تذهب برفقة زوجها ويل، الذي يرى فقط في الرعاية التي يقدمها الطبيب ، أفضل طريقة لإنقاذ زواجهم من التفكك وهما على وشك الانفصال. في الوقت نفسه ، يحاول رجل الأعمال الشاب تشارلز أوسينينك، على أمل أن يصنع ثروة من خلال استغلال جنون الناس بالحبوب الغذائية الصحية ، لإنشاء مصنع للأغذية من الحبوب في باتل كريك ، بمساعدة فنان محتال جودلو بندر، وجورج كيلوك ، الابن المتبنى لجون هارفي كيلوج ، الذي يعاني من عدم الاستقرار وعلاقته المتوترة بوالده. الفيلم من تصوير بيتر بيزيو ، ومونتاج جيري هامبلينك، تمثيل أنتوني هوبكنز (الدكتور جون هارفي كيلوك) ، ماثيو برودريك (ويليام لايتبودي)، بريجيت فوندا (إليانور لايتبودي) ، دانا كارفي (جورج كيلوك). ولم يحضى الفيلم بترحيب لا من المتفرجين، ولا من النقاد، على الرغم من الميزانية الضخمة (في ذلك الوقت)، البالغة 25 مليون دولار، والكادر الفني من الممثلين المعروفين والجيدين، ولم يحقق سوى 6.5 مليون دولار فقط في الولايات المتحدة ، وهو فشل كبير. ومرة اخرى يعود الى اختيار الكوميديا الموسيقية موضوعا في فيلم إيفيتا Evita ، عرض في عام 1996. السيناريو اعداد من قبل أوليفر ستون والمخرج، استنادًا إلى المسرحية الموسيقية إيفيتا للكاتبين تيم رايس وأندرو لويد فيبر. قصة الفيلم، إيفا دوارتي مغنية شابة جميلة وطموحة وتحلم بغزو بوينس آيرس. تغادر مع عشيقها أوكستين ماكالدي Agustín Magaldi إلى العاصمة، وتصمم على الحصول على مكان لها في السينما. تلتقي بالرئيس خوان بيرون في حفلة وتصبح في النهاية السيدة الأولى للأرجنتين. إيفا بيرون (المعروفة باسم إيفيتا) هي الآن في قلب حياة فخمة ، وينتهي الأمر بالشعب بالشعور بالسخط من إفراطها في التبذير، بينما ترفض الأرستقراطية الأرجنتينية صعودها. إيفا ، البالغة من العمر 33 عامًا ، مريضة بشكل خطير وفي إحدى الأمسيات تنهار أثناء حفل تكريم لها ...قام بدور إيفيتا المطربة مادونا وأنطونيو بانديراس بدور تشي، جوناثان برايس بدور خوان بيرون ، جيمي نيل بدور عشيقها أكوستين ماغالدي ، فيكتوريا سوس بدور دونا خوانا ، جوليان ليتمان بدور خوان، اعتبره المجلس الوطني للنقاد واحدا من بين عشرة افضل افلام لعام 1996، وحصلت اغنية عليك ان تحبني "You Must Love Me" على أوسكار افضل اغنية، وجائزة كولدن كلوب كافضل فيلم موسيقي، ولمادونا أفضل ممثلة في فيلم موسيقي، وحصل الفيلم على استقبال حار من النقاد وحصل على نجاح كبير من المشاهدين.

وعن السيرة الذاتية للروائي والسينارست الاميركي لفرانك، ماكورت اخرج باركر فيلم رماد أنجيلا Angela s Ashes، عام 1999 انتاج أمريكي أيرلندي، يتحدث فيه عن كفاح والدة الروائي اثناء الكساد الكبير، وبسبب الازمة الاقتصادية يرحلون الى ايرلندا، ولكن الاب السكير الذي لا يقدر على العثور على وظيفة يتركها لوحدها لتربي اولادها، ويركز الفيلم بشكل رئيسي ايضا على ابنها الاكبر فرانكي الذي يركز عليه الفيلم بشكل رئيسي، ونجاحه من الخروج من حالة الفقر في ايرلندا الذي كانت تعيشه ايرلندا في بداية القرن العشرين حيث ينتشر الإقصاء الاجتماعي، التصوير في البداية قام به كريس كونير ولكن المخرج دعى مصوره المفضل مايكل سيريسين لتكملة الفيلم، مونتاج جيري هامبلينك. تمثيل إميلي واتسون بدور الام أنجيلا ماكورت ، روبرت كارليل بدور الأب، جو برين بدور فرانك ماكورت كطفل ، تيرن أوينز بدور فرانك في سن المراهقة ، مايكل ليك فرانك عندما صار بالغًا ، روني ماسترسون بدور الجدة شيين. وحصل الفيلم على جوائز كولدن كلوب، جائزة افضل ممثل لروبرت كارليل، وجائزة افضل ممثلة لإميلي واتسون.

واخر فيلم اخرجه كرامر كان في عام 2003 حياة ديفيد كايل (The Life of David Gale)، انتاج اميركي بريطاني الماني يتناول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة . وقعت احداث الفيلم في ولاية تكساس الأمريكية التي تطبق عقوبة الإعدام. ديفيد كايل أستاذ سابق للفلسفة في جامعة تكساس ، وناشط في جمعية "مشاهدة الموت DeathWatch مناهضة لعقوبة الإعدام ، يُتهم باغتصاب وقتل صديقته وزميلته في الجمعية، الشابة كونستانس هارواي، وهي اقرب النشطاء اليه والمتعاونة معه، حكم عليه بالإعدام لأن جميع الأدلة ضده. واخيرا وقبل اعدامه بثلاثة ايام وافق فقط على التحدث إلى الصحفية بيتسي بلوم ، وسرد قصة حياته.
في اليوم الأول ، يحكي ديفيد لبيتسي بلوم كيف تم فصله من عمله التدريسي ، بسبب اتهام احدى الطالبات السابقات بارلين له باغتصابها بعد ان فقدت الامل بالنجاح والانتقال الى الفصل التالي، وكانت مستعدة لعمل اي شيء للحصول على درجة النجاح. وعلى الرغم من الدعوى القضائية التي جاءت لصالحه ، يفقد كايل كل مصداقيته في الجامعة التي يعمل فيها ويتم طرده. بعد المقابلة ، تزور بيتسي مسرح الجريمة مع المتدرب زاك ، المكلف بمرافقتها.
في اليوم الثاني ، يعبر كايل للصحفية عن ألم فقدان كل شيء. زوجته شارون التي تقدمت بطلب الطلاق واخذت ابنها جيمي معها إلى أسبانيا لتنضم إلى عشيقها. دمرت سمعته وغياب ابنه عن وجوده ، مما ادى به الى الادمان على الكحول ثم ، بمساعدة كونستانس، يعاود استعادة شخصيته واتزانه ويجد وظيفة جديدة ومنزل جديد.
في اليوم الثالث ، علمت بيتسي من ديفيد أن كونستانس كانت مصابة بسرطان الدم. وعلاقتهما الجنسية كانت برضى الطرفين، وبيرسي كصحفية جيدة كانت متشككة في البداية، ولكنها لا تستطيع ان تبقى غير مبالية بهذه القصة، وشيئا فشيئا بدأت تقتنع ببراءة كايل. وعند العودة إلى الفندق ، تجد بيتسي وزاك ، في الغرفة ، شريط فيديو تم إيداعه من قبل دوتسي الناشط وصديق كونستانس. في الفيديو تصوير اللحظات الأخيرة للمرأة ، جسدها العاري ، يديها المقيدة ، تختنق تحت كيس بلاستيكي ، تتحرك بشكل ضعيف على الأرض قبل أن تتوقف عن التنفس. بالعودة إلى مسرح الجريمة وتقوم الصحفية بيتسي اداء دور الضحية ، عندها تدرك أن القاتل ليست سوى كونستانس نفسها، فقد قررت وهي المحكومة بالموت بسبب مرضها الخطير أن تضحي بنفسها من أجل جمعية مناهضة عقوبة الاعدام (مشاهدة الموت). انتحارها المقنع بالقتل، ثم كشف عن براءة كايل ، ليس أكثر من دليل على أن العدالة في تكساس يمكن أن تدين الأبرياء ونقدهم الى الموت .
تسرع بيتسي وبيدها دليل براءة كايل لانقاذه، ولوقف عملية الإعدام ، لكنها تصل متأخرة. في اليوم التالي تكتب مقالة مدوية ضد العقوبة القصوى، ، لكنها تشعر بالذنب لعدم وصولها في الوقت المحدد.
بعد مرور بعض الوقت ، تلقت الصحفية كاسيت فيديو جديد، من محامي المدان ، يظهر وجود كايل أثناء التصوير المشهد. تدرك بيتسي بلوم بعد ذلك أن عقوبة الإعدام لديفيد كايل كانت ، مثل انتحار كونستانس ، تضحية طوعية باسم القضية التي دافعا عنها.
اخرج باركر ثلاثة افلام للتلفزيون وكتب سبعة سيناريوهات كما مثل في خمسة من افلامه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة