الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء في العراق : بين سوء الادارة والفساد

مرتضى حسن علي

2020 / 8 / 4
الفساد الإداري والمالي


مشكلة الكهرباء في العراق اصبحت من عجائب الدنيا ؟
عقدين من الزمن ليست كافية لحلها في بلد تصديره للنفط الرابع عالميا أمر دبر بليل من قبل الاحزاب الحاكمة فهم معزولون مع عوائلهم عن الشعب ويعشيون في قصور فخمة والكهرباء تغذي قصورهم 24 ساعة ووزارة الكهرباء التي تعاقبت الاحزاب على تقاسمها فهم همهم الاكبر تقاسم المناصب ليس لديها مصداقية في اقوالها ففي 2013 وعدت ان يصدر العراق الكهرباء لدول الجوار بعد الاكتفاء الذاتي ونحن في 2020 والكهرباء شبه معدومة في اغلب محافظات العراق والامر المحزن قد انفقت اموال طيلت السنوات السابقة كانت تكفي ان توفر الكهرباء لدول الشرق الاوسط بأكمله فقد تم تخصيص ما يقارب 65 مليار دولار لها
وكلها سرقت من قبل الفاسدين .

اتهامات متبادلة ...
يتبادل المسؤولون في الحكومة الاتهامات والتقصير والتفسيرات الغير مقنعة للشارع العراقي بحسب خبراء ومراقبين في الطاقة .

لجنة تحقيق ...
عقدت لجنة تحقيق برلمانية أول اجتماعاتها في 21 تموز.
وأكدت اللجنة أن المخصصات التي صرفت على القطاع الكهربائي هي الاعلى مقارنة ببقية الوزارات والقطاعات الاخرى معتبرة ان الفساء في السنوات الماضية وسوء التخطيط هو سبب فشل القطاع الكهربائي .

المشكلة الازلية ....
الفساد يبقى هو السبب الرئيسي في عدم وجود حل لهذه المشكلة التي يعاني منها العراق خاصتا بعدما اصبح العراق من أكثر البلدان فسادآ في العالم وحسب اخر مؤشر لمنظمة الشفافية العالمية عام 2019 فأن العراق يقع في ذيل القائمة بالمرتبة 168 فقد أثر الفساد على مختلف القطاعات في العراق وأدى الى تباطؤ النمو الاقتصادي فقد سعت الحكومات العراقية المتعاقبة وبشكل منظم الى تدمير جميع قطاعات الدولة العراقية الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والصحية. فقد اشارت موازنة 2014 الى انه تم انفاق 190 مليار دولار على ستة الاف مشروع غير مكتمل او وهمي وكان حجم الاهدار من 2003 الى الان يقدر بنحو 300 مليار دولار رقم مفزع جدا لشعب يفقد ابسط حقوقه وكل هذا مازلت الاحزاب والحكومات التي تسببت وسرقت هذه المبالغ تتربع على عرش السلطة
فان الفساد السياسي والمالي الذي تديره الاحزاب في العراق
يدر عوائد مالية فلكية تجنيها أطراف السلطة منذ سنوات طويلة على حساب شعب اصبح تنقصه أبسط الخدمات ومؤسسات بدأت تنهار .
فالفساد في العراق ما عاد حالة استثنائية إنما بات القاعدة.
والفساد في العراق ليس من جراء إساءة استعمال السلطة للحصول على مزايا شخصية كما تقول عنه منظمة الشفافية الدولية إنما من خلال توظيف السلطة لممارسة الفساد وتوظيف الفساد لبلوغ السلطة..
والفساد في العراق لم يعد مخجلاً فقد بات يشرعن ويقنن والذين يمارسونه لا يرمش لهم طرفٌ حياءً ..
والامر المستفز اكثر عندما خرج الشعب لوقف هذا الفساد والمطالبةبحقوقهم المشروعة اسموهم بالمخربين !
نحن نعيش في واقع مؤلم جدا فقط اصبح الفساد امر عاديا في كل مؤسسات الدولة واصبح راسخا في النظام السياسي.

احتجاجات شعبية ...
وعادت دعوات التظاهر تتجدد بقوة في اغلب المحافظات العراقية رافضة لتراخي الاداء الحكومي مع تفاقم ازمة الكهرباء بشكل كبير واستمار القطع لساعات طوال مع ارتفاع درجات الحرارة حيث وصلت الى مرحلة نصف الغليان فيما اتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاضمي سوء الادارة والفساد خلال الفترة السابقة بأنه السبب الرئيسي في أزمة الكهرباء المتفاقمة في البلاد ولم نرى اي خطوات جدية لمحاسبة الفاسدين والمتسببين بسوء الإدارة
فكيف نثق بحكومة غير قادرة على محاسبة الفاسدين
وسراق المال العام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في