الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجانب الأيسر للقراصنة

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2020 / 8 / 4
الادب والفن


علينا أحياناً أن نكون متطرفين
وساديين مثل قط يلهو بفأرٍ قبل إلتهامه...
في وجبة الحب.
ورغم أننا سنكون أوغاداً حينها،
كقراصنة البحار،
لكننا أيضاً سنكون أمينين
كحلواني يعيد ترتيب العالم،
بإستبدال النصف السيء من البشر،
بكائنات من السكر الهش
ويحظر عليها التحول إلى آلهة،
عند بلوغها سن الأربعين!

هل كان ارنست همنغواي وغداً؟
نعم، ولهذا على النساء أن يكن أكثر عفوية منه..
أن تكون لغتهن أقل جدية
أن يشاهدن الأفلام السينمائية
التي تُجرد هوليود من غرورها
وتظهرها كمؤخرة عجوز بلا سروال
أن يتعلمن الرقص، كلغة مضادة
أن يأخذن الرجال بعيداً عن الحروب
كي تحافظ الحياة على هشاشتها
ليتمكن من كسرها بسهولة،
عندما يكن غاضبات داخل المطبخ.

قبل قليل، أخبرتني إحدى الصديقات
أنها تكره جميع الرجال الآن،
لأسبابٍ تتعلق بمصير الكون
ولكنها ستعود لتحبهم
لأنهم يعرفون أن يكونوا
قراصنة، خفيفي الدم،
في الوقت المناسب
ولأنهم يعرفون
متى يكونون ذئاباً رمادية...
ومتى يسطون على الحظائر
التي تنتظرهم، خلف الأبواب المرتجة
وأيضاً، لأنهم يعرفون متى يثبتون لي
أن مازال في قارورة الحب
القطرة الأخيرة التي تقصم ظهري...
بل وأظهر جميع النساء!


دانيال ديفو حاول
أن يُثبت أشياء مناقضة
لقناعات النساء
بأن جعل روبنسون كروزو
يعيش وحيداً على جزيرة
لا تُحبها حتى النساء المهجورات
ولكن روبنسون سرعان ما أصيب
برعشة الحجاب الحاجز
فأعلن عن حاجته لإمرأة
ولو من أجل أن تقول له:
أنت وغدي الخاص الذي أكرهه
بكامل غلواء أنوثتي!
إلا أن ديفو العجوز لم ينصت له
وأهداه رجلاً ليلعب معه كرة القدم
فتحول الإثنان إلى كائنين عاديين
من النوع الذي لا تكرهه النساء!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال